عذرا يا وريدي فقد هجرت الاماكن بعدك
وعدتك الا ابحثك لو غبت واختفيت ..
واخلفت وعدي واليمين ..
وكيف ابحثك وانت بين الشرايين.
كيف ابحثك ومره تخفق عن الشمال ومره عن اليمين ..
واخري احسك بالوريد ومره انت الوتين.. ومره اخفيك بين الرمش والجفون..
وكل المرات تكون انت العيون..
كيف ابحثك وانت القلب والقالب.. الحركه والسكون..
هجرت بعدك يا حبيبي قلمي دفتري ..دواتي...اماكني وحرف النون..
هجرت نفسي وهواها عن ادمانك وحاولت الا اكون .
.خفت ان اكتبك حرفا ..ابجديه.. شعرا.. ويقولون ساحره ..شاعره.. والشاعرون يتبعهم الغاوون
عربيد حزني يا فرحي.. فقد تركني بين الموت والجنون..
فلا رجوع يشفي ولا اقدام مضمون.
.اشربني بعدك كاسا ليست ككل الكؤوس ..ليست بكاس خمر ونبيد فانتشي..
وليست كاس بلسم شاف.. بل كاس منون.
. اعتزلت الاماكن يا وريدي.. اعتزلت المواقع.. اعتزلت حتي روحي..
طلقت الشعر الحر والموزون.
. انكمشت باظلم بقعه من خبايا روحي..اختبأت بها ولكن ..كيف اخفي روحي..كيف اهرب منها..
اوتدري ماذا وجدت يا حبيبي.. ..
وجدتها ادفأ منطقه .. كيف لا وروحك هناك ..وعطرك هناك.. وكلك هناك.. سعادتي هناك.. والمكنون..
ادمنت القراءة بعدك .
.فانت تدريني.. اني والكتب بيننا عشق طفولي .. عاشقه للحرف..عاشقه لما بين السطور..
قرات اشعار كريم العراقي..نزار وجويده وابن فياض.
.قرآتها مرات على صوت اغار عليها من ابيها وامها ومرات على دندنات اصابك عشق ..او علي صوت السكون.
.قرأت وقرأت. بحثت عن حروف تشفي اوجاعي.. تشفي الموت والمنون.
. بحثت يا حبيبي.. لم اعثر بعد علي ما يشفي رحم معانتي والامي..
لكن لن استسلم او استكين للسكون
.. سابحثك في كل سطر.. في كل حرف.. في اشراقه الشمس.. في ضوء القمر.. في الوان الطيف.. في الورق في الشجر.. في العيون
خبات اسمك بين الحنايا.. فسميتك ..احمد.. مره. وتاره محمد ..او محمود. او مأمون
..لا تهم الاسامي ولا الاشكال.. فانت الوطن.. المسكن.. وانت الجنون
ولازلت معتزله دفاتري واقلامي وكل الاماكن حتي تشرق شمسك فيها......واستمر