إن أي معلومةٍ يعرفها أغلب النّاس بدون أن يشعروا بالحاجة إلى التحقق من صحتها تعتبر معارف عامة، فمثلاً معلومات كإطعام الخبز للبطّ مضرُ لها أو أن المرأة لا تتبول من خلال مهبلها، يجب أن تصير معارف عامة، ولكن على العكس يجهلها معظم الناس.
إليكم 10 حقائق مهمة من المفترض أن تكون معارف عامّة، ولكن أغلبية النّاس لم يسمعوا بها من قبل:

1. يعتقد أغلب الأشخاص أن مصطلح ”العالم الثالث“ مرتبط ٌبالفقر: ولكن في الحقيقة، انه مصطلح يُطلَق على البلدان التي لم تتحالف مع القوّتين العظيمتين (الإتحاد السوفياتي وأمريكا) خلال الحرب العالمية الثانية.

فعندما نقرأ أو نُناقش قضية بلدان العالم الثالث، فإننا عادةً ما نربط هاته البلدان مع البلدان المنكوبة بالفقر، ولكن ذلك غيرُ صحيحٍ، لأن مصطلح العالم الثالث مبنيٌ على نموذجٍ قديمٍ للخارطة السياسية للعالم خلال فترة الحرب الباردة، حيث تم إطلاق مصطلح ”العالم الأّول“ على البلدان التي تحالفت مع الولايات المتحدة الأمريكية، و”العالم الثاني“ على البلدان التي تحالفت مع الإتحّاد السوفياتي، ومن جهةٍ أخرى، أُطلق على البلدان الشيوعية مثل كوريا الشمالية، والبلدان شديدة الثراء كالسّعودية، والبلدان الفقيرة كمالي اسم بلدان ”العالم الثالث“.
لذلك عندما تستخدم مصطلح العالم الثالث في المرة القادمة، فاعلم أنّك تشير إلى البلدان التي لم تتحالف مع المعسكرين الشرقي والغربي للعالم خلال الحرب العالمية الثانية.

2. إذا كنت تقود سيّارتك وحجبت عنك أضواء سيارة خلفك ليلا؛ أو وهج الشمس نهارا، الرؤية من خلال انعكاسها على مرآة الرؤية الخلفية، يمكنك تغيير نظام مرآتك الخلفية إلى ”الوضع اللّيلي“.

أحيانا عندما تقود في الليل، تحجب أضواء سيّارة ما خلفك رؤيتك، ويمكن لذلك أن يحدث أيضاً في النّهار بسبب توهج الشّمس، لتجنب مثل هذه الحالات يمكنك تشغيل نظام ”الوضع اللّيلي“ في مرآة سيارتك الخلفية عبر النّقر على زر تحت مرآة الرؤية الخلفية، وستقوم المرآة بعكس الضوء والتقليل من توهجه.
3. لا تتبول المرأة من مهبلها بل تقوم بذلك من خلال الإحليل، لذلك يعتبر المهبل والإحليل ثقبان منفصلان كلياً.

خلال مراحل تعليمنا الأولى، تم تلقيننا أن كِلا الجنسين، الذكر والأنثى، يتبول من خلال الإحليل، وعندما نكبر، نعتقد أن المهبل والإحليل هما إسمان مختلفان لمسمى واحد، مما يجعلنا نعتقد أن المرأة تتبول من خلال مهبلها.
لكن التركيبة البنيوية للمرأة تعتبر أكثر تعقيداً من بنية الرجل، حيث يملك الرجل فتحةً وحيدةً على رأس قضيبه تستعمل للتّبول والقذف على حد سواء، ولكن بالنّسبة للمرأة، فيتم القيام بهذه النشاطات من خلال فتحاتِ مختلفة، فتمتلك المرأة ثلاثة فتحاتٍ تحت منطقة الخصر، بدل الاعتقاد الشائع أنها تملك اثنيتن، هذه الفتحات هي الإحليل والمهبل وفتحة الشرج، كما يتواجد الإحليل بين البضر والفتحة المهبلية.


4. يمكنك بتفحص لوحة مفاتيح حاسوبك أن تلحض وجود نتوءاتٍ على كل من الزرين ”ب“ و”ت“، والتي تم وضعها هناك لكي تعرف أين تضع أصابع يديك بدون النظر إلى اللوحة.


تموضع الأصابع على لوحة المفاتيح
عندما نكتب على لوحة المفاتيح، نضع أصابع يدنا اليسرى على أزرار الحروف ”ش“ و”س“ و”ي“ بالإضافة إلى ”ب“، ونضع أصابع يدنا اليمنى على ”ت“ و”ن“ و”م“ بالإضافة إلى ”ك“، فتم وضع تلك النتوءات على الحرفين ”ب“ و”ت“ لكي نستطيع توجيه السبّابتين إلى الأزرار الصحيحة، وبذلك تكون اليدان في الوضعية المثالية للكتابة.
5. تعمل سمّاعات الأذن كميكروفون إذا تم إدخالها في مقبس الميكروفون. [المصدر]

قد لا تصدق ذلك، ولكن يمكن لسمّاعات الأذن أن تعمل كميكرفون إذا قمت بإدخالها في مقبس الميكروفون في حاسوبك. كيف يتم ذلك؟
إن البنية التركيبية لسّماعات الأذن هي نفسها في مكّبرات الصوت، لذلك فإنّك إذا قمت بتوصيل سمّاعات الأذن بمقبس الميكروفون والتكلّم عبرها، فسيتم تحريك برنامج تشغيل طبلة سمّاعات الأذن عن طريق جزيئات الهواء التي تقوم بإنشاء موجةٍ صوتية، يتّصل برنامج التشغيل هذا بلفافة من الأسلاك (لفافة صوتية) تقع وسط مغناطيس، وحين تقوم اللفافة بالمرور من خلال الحقل المغناطيسيّ، فيتشكّل تيّار.
لذا إذا كنت في عجلةٍ من أمرك ولا تهتّم لجودة الصوت، قم بإيصال سمّاعات الأذن في مقبس الميكروفون وقم باستعماله.

6. تُستعمل مزيلات روائح العرق ”Deodorants“ ومضادّات التعرق ”Antiperspirants“ لأسباب مختلفة، فتُستعمل الأولى من طرف الذين بالكاد يتعرقون، أما مضّادات التعرق فيستعملها الذين يتعرّقون كثيراً ولا يستطيعون وضع مزيلات روائح العرق مرّاتٍ عديدةٍ في اليوم نفسه.

كثيراً ما نستعمل مصطلح ”مزيل روائح العرق“ بشكلٍ عامٍ في حياتنا اليومية، لذلك نظُّن أن مضّاد التعرق له نفس استعمال مزيل الروائح، ولكن في الحقيقة انهما أمران مختلفان كليّاً.
تُستخدم مزيلات الروائح لتلطيف رائحة الجسم وحجب رائحة التعرق، لذلك يجب على الأشخاص الذين بالكاد يتّعرقون أو تصدر منهم رائحة أن يستعملوا مضّادات الروائح هذه، بينما تقوم مضّادات التعرق بغلق القنوات الناقلة التي تفرز العرق، مما يؤدي إلى التقليل من إفراز العرق أو إيقافه، وعليه فهي أفضل خيار للأشخاص الذين يتّعرقون كثيراً.

7. تحمي إدارة الموارد البشريّة الشركاتِ وليس الموظفين، خاصة إذا وجد أحد الموظفين نفسه في نزاع مع شخص خارج الشركة.

إذا حدث ووقع مشكلٌ بين الموظفين داخل الشركة، فإن مصلحة الموارد اليشرية تتدخّل وتحاول حل المشكل، لذلك يعتقد الكثير من الأشخاص أن مصلحة الموارد المشتركة تسهر على مصالحهم الخّاصة.
ولكن ذلك غير صحيح على الإطلاق، لأن إدارة الموارد البشرية هي في الحقيقة تخدم مصالح الشركات، الأمر الذي لا يصّب في مصلحة الموظف في كل الأحوال، ففي بعض الحالات تقوم الشركة بالدّفاع عن الموظف ضد المدراء السيئين، ذلك لأنه من مصلحة الموظِّفين (الشركة) الحفاظ على الموظَّفين الجيدين والتخّلص من المدراء السيئين، وحل المشاكل الإدارية قبل أن تتفاقم، ولكن في الكثير من الحالات يكون هناك تباين في المصالح، وعندما تتعارض مصلحة الموظف مع مصلحة الشركة فان الأمر دائما ما يحسم لصالح الشركة.

8. يساعد الأسبرين على إنقاذ حياة الناس في حالة النوبات القلبية، ولكي يتم ذلك يجب أن يتم مضغه بدل بلعه.

لا يعلم الكثير من النّاس أنه بامكان الأسبرين أن يكون علاجاً مستعجلاً للنوبات القلبية، حيث يقوم بإيقاف تدفق الصفائح الدموية في دم المصاب وبذلك يوقف انسداد الشريان مؤقتا.
خلال تعرضك لنوبة قلبية، من الأفضل أن تمضغ بسرعة قرص أسبيرين كاملاً – يحتوي على 325 مغ – مع التأكّد من عدم مضغ القرص مغلفا لأنه حتّى وإن مضغته فلن يتم مفعوله بسرعة.
لمعرفة ما اذا كان مضغ الأسبيرين أكثر فعالية من بلعه، قام باحثون في جامعة تكساس بتجربة على 12 متطوعاً. أظهرت التجربة أن الأسبرين يخّفض من تركيز ”ثرومبوكسان ب2“ (TxB2) بحوالي 50% في أقل من 5 دقائق عند مضغه، بينما يستغرقه الأمر في ذلك أكثر من 15 دقيقة عند بلعه، وثرومبوكسان ب2 هو مركبٌ كيميائيّ يَصدر من الصفيحات الدموية وله تأثير مخثر، كما يقوم بتقليص الأوعية الدموية التي تعد عاملاً من مسببات النوبة القلبية، وبالتالي من الأفضل مضغ الاسبرين بدل بلعه في حالاتٍ استعجالية خطيرةٍ كالنوبات القلبية.

9. لا يجب إطعام البط الخبز لأنه يضره، كما لا يجب إطعام القطط منتجات الألبان لأنها تسّبب لها الإسهال.

عند زيارتنا للحدائق العامّة، قد يبدو إطعام البط الخبزَ من أكثر الأمور إمتاعاً.
في إنجلترا و”ويلز“ فقط، يقوم الناس بإعطاء أكثر من 6 ملايين قطعة خبز للبّط كل عام، ولكنّك إذا سألت أي بيطري عن ذلك، فسينصحك بعدم إطعام البط الخبزَ إطلاقاً لأن الخبز لا يحتوي على أي مكونات مغذيّة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، وبالتّالي يمكن أن نقارن إطعام الخبز للبط كإطعام الأطفال المأكولات السريعة عالية السعرات والمضّرة بالصحة.
وفيما يخّص القطط، فلطالما ظنّنا أن الحليب هو الغذاء المفضل لها وهو أفضل ما يمكن تقديمه لقط يموء عند عتبة منزلك، ولكن ذلك يضر القط أكثر مما ينفعه، فهو يسبب له اضطراباتٍ في المعدة وتشّنجاتٍ وحتّى الإسهال.

10. لا يقوم الإنعاش القلبيّ الرؤي CPR” Cardiopulmonary Resuscitation“ بإيقاظ المصاب مباشرةً كما تُظهر الأفلام، ولكنّه يقوم بالسّماح للدّم والأكسجين بإكمال دورتهما مما يُبقي الشخص حيّاً إلى حين قدوم الإسعاف.

دائماً ما تُظهر البرامج التلفزيونية أن أفضل التقنيّات لإنقاذ حياة شخصٍ واستعادته لوعيه مباشرة بعد سكتةٍ قلبيةٍ هي عن طريق الإنعاش القلبي الرؤي CPR، ولكن ذلك ليس حقيقياً في الواقع، حيث لا يمكن للشخص أن يستيقظ مباشرة بعد الإنعاش القلبي الرؤي، اذ أن هذا الأخير يسمح فقط للأكسجين بالوصول إلى الدماغ، وللدّم بالدوران في الجسم إلى أين يصل المسعفون.
هل استفدت من هذه الحقائق وترى أنه يجب على الجميع معرفتها؟ شارك المقال مع كل معارفك لتعريفهم بهذه المعارف التي يجب على الكل معرفتها.

حقائق مفيدة

شكرااا لكم