ملخص بحث
تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فهذا مختصر موجَز لبحث (تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات):
أولاً: بُدئ البحث بمقدمة عن الموضوع المراد بحثه، وأُتبعت المقدمة ببيان حكم تناول المخدرات في الشريعة الإسلامية؛ ليكون البحث متكاملاً؛ لأن من يتعامل مع المخدرات ترويجًا أو تعاطيًا ربما يكون تجرَّأ على ذلك؛ لجهله بحكم تناوُل المخدرات في الشريعة الإسلامية، وبحجَّة أن الشرع لم ينصَّ على تحريمها كما نصَّ على تحريم الخَمر.
ثانيًا: قسَّمتُ البحث إلى فصول، وكل فصل يَشتمِل على عدة عناصر.
الفصل الأول: (المخدرات: تعريفها، أنواعها، دوافع تعاطيها):
ويتضمَّن ما يلي: التعريف لغةً واصطلاحًا.
أنواع المخدرات، وقد بيَّنت فيه أنواع المخدرات بحسب التأثير، وطريقة الإنتاج، وبحسب الاعتماد النفسي والعُضوي، وبحسب اللون، وبتصنيف منظَّمة الصحة العالمية، وبحسب التركيب الكيميائي.
دوافع تعاطي المخدرات: تضمَّن معنى تعاطي المخدرات، و دوافع تعاطي المخدرات، بينتُ فيها:
أ- أسباب البدء في التعاطي.
ب- أسباب الاستمرار.
ج- أسباب العودة إلى التعاطي بعد التوقُّف.
دوافع تعاطي المخدرات لدى المراهقين بشكل خاصٍّ، والعوامل والدوافع المادية والاجتماعية والنفسية لاتِّجاه الشباب نحو التعاطي وانتشاره فيهم.
أسباب تعاطي المخدرات في المملكة العربية السعودية، وعوامل وأسباب التعاطي والإدمان وَفق دراسة بإحصاءات مع بَيان النِّسبة المئوية لكل سبب وعامل، وكانت النتائج كما يلي:
• العوامل البالغة الخطورة عوامل تتعلَّق بالثقافة والتوعية والتربية الأسرية.
• العوامل الخطرة عوامل تتعلَّق بالحاجات النفسية والاجتماعية.
• عوامل الخطورة المُحتمَلة عوامل تتعلق بالتربية الدينية والأسرية والبطالة.
• العوامل المؤذِنة بالخطورة عوامل تتعلق بالرقابة الأسرية.
طرق تعلُّم الإدمان من وجهة نظر الشباب، وفق إحصاءات مع النسبة المئوية، فأشارت نتائج الدراسة إلى أن وسائل الإعلام تُمثِّل الخطر الأكبر على ثقافة التعاطي وتعلُّم الإدمان.
أمَّا مواد الإدمان لدى الشباب حبُّ رأي أفراد العينة؛ حيث يرى الغالبية من الأفرادأن أكثر مواد الإدمان لدى الشباب هو الأفيون ومشتقاته.
ثم ذكرتُ الأسباب المتعلِّقة بالمتعاطي نفسه، وذكرت أسباب تعاطي المخدرات كما جاء في مُنتدى مكافحة المُخدرات والوقاية منها.
الفصل الثاني: الأسرة ودورها في انحراف أبنائها وتعاطيهم للمُخدرات، وتضمن:
الأسباب التي تَعود للأسرة في إدمان أبنائها المخدرات (مشاكل الأسرة الاجتماعية، إدمان الوالدَين، غياب التوجيه الأسري، سوء التربية)، أسباب أسرية أخرى تمَّ ذِكرها، وقصة أم تَقتُل ابنها بالمخدرات، وهي تَشتمِل على أن الخلاف بين الأم والأب أدى إلى انحراف ولدهما وكادت الأم أن تَقضي على ابنها بسوء تصرُّفها.
تقسيم الأسر التي يمكن أن يكون أبناؤها من المدمنين إلى 4 أنواع من الأسر.
العوامل الأسرية التي تدفع الشباب لإدمان المخدرات وفق إحصائية مع ذكر النسبة المئوية.
أسباب متعلقة بالأسرة.
أهم الأسباب التي تعود للأسرة والمساهمة في تعاطي المخدرات (مجمع الأمل والصحة النفسية في الرياض).
(دور الأسرة في انحراف الأولاد الأسباب والعلاج).
مقالة لإكرام جلال (المخدرات.. الوهم القاتل والسعادة الزائفة).
• (أ: عنو عزيزة) يُبيِّن أثر المتعاطي للمخدرات على أسرته.
(أساليب المعاملة الوالدَية وعلاقتها بانحراف الأحداث)، بعض نماذج للتنشئة الأسرية السلبية؛ لربيع طاحوس القحطاني.
10 سمات للبيئة الأسرية المضطربة، ذكر أهم العوامل والأبعاد والسمات للبيئة الأسرية المُضطربة التي يُمكن أن تلعب دورًا مهمًّا في الاتجاه نحو الإدمان أو الانتكاس.
الفصل الثالث: الأسرة ودورها في وقاية أبنائها من الانحراف وتعاطيهم للمخدرات، وتضمن: مفهوم الوقاية، والهدف منها، وبيان الأسباب التي تُبرز أهمية موضوع الدراسة - المتعلق بالأسرة - وبيان الأسباب التي تُبرز قيمة التربية الأسرية، (الاتجاهات الوالدية، والتنشئة الاجتماعية للأبناء)؛ لأن للآباء آدابًا وأفعالاً مع أبنائهم والتي تُساهم في تَنشئتهم تنشئةً سليمة.. ودور الأم في وقاية أبنائها، بيان التعامل مع الأبناء الذي له أصوله وقواعده، وله آثاره، فكيف يجب التعامل معهم؟
(الأسرة والوقاية من خطر المخدرات) تضمَّن:
ما يَجب على الوالدَين تجاه أولادهم، ما يجب على الآباء أن يفعلوه مع أبنائهم حتى لا يقوموا بتجربة المخدرات باقتناعٍ منهم.
ولوقاية الأبناء من الانحراف ومِن تعاطي المخدرات تمَّ ذِكر بعض الأمور التي تُساعدهم على ذلك، مع مشاركة الأسرة فيها؛ مثل: ممارسة بعض الهوايات، غرس الثقة بالنفس... إلخ.
ما يجب على الأسرة مراعاته للوقاية من تعاطي أبنائها للمخدرات كما جاء في موقع مجمع الأمل - الصحة النفسية، بيان أساليب الوقاية الأسرية.
الفصل الرابع: الإدمان: مفهومه، مراحله، أنواعه، أسبابه، أضراره:
بيان مفهوم، والمراحل الثلاث التي يمرُّ بها المدمن، والمراحل الخمس كما هي عند د: كوميرس، بيان أنواع الإدمان.
عوامل وأسباب التعاطي والإدمان وفق دراسة خاصة بشكل إحصائي، مع ذكر النسبة المئوية لكل عامل وسبب، وكانت النتائج كما يلي:
• العوامل البالغة الخطورة عوامل تتعلق بالثقافة والتوعية والتربية الأسرية.
• العوامل الخَطِرة عوامل تتعلَّق بالحاجات النفسية والاجتماعية.
• عوامل الخطورة المُحتملة عوامل تتعلق بالتربية الدينية والأسرية والبطالة.
1- العوامل المُؤذِنة بالخُطورة عوامل تتعلَّق بالرقابة الأسرية، نتائج دراسة سعودية عن طرق تعلُّم الإدمان تُشير إلى أن وسائل الإعلام تمثِّل الخطر الأكبر على ثقافة التعاطي وتعلُّم الإدمان.
بيان لماذا يُدمن بعضهم، بينما يَستطيع الآخَرون مُقاوَمة مُشكلة الإدمان؟
الإدمان تَأثيره وأضراره من الناحية الدينيَّة والصحية والنفسية والاجتماعية.
بيان أهمِّ المشكلات الاجتماعية التي يُسبِّبها الإدمان للفرد والأسرة والمجتمع:
1- أبرز المُشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المدمن.
2- المشكلات الاجتماعية لدى أسر المدمنين.
3- أثر الإدمان على المجتمع.
الفصل الخامس: كيف تتعرَّف الأسرة على أن ابنها يتعاطى المخدرات؟
العلامات التي تبدو على المتعاطي، كما ذكرها صالح الرميح، بعض المؤشرات التي تدل على أن متعاطي المخدرات أصبح مدمنًا.
(علامات التعرف على مدمن المخدرات)، كما ذكرها عبدالله بن سلمان العبيلي.
العلامات التي تظهر على المتعاطي في المدرسة.
بيان بعض العلامات والسلوكيات التي تُصاحب مشكلة الإدمان لدى الشاب اليافع مع الأصدقاء والمجتمع، مفاهيم ومواقف غير صحيحة، ومغلوطة تجاه المدمن، تصحيح المفاهيم الخاطئة.
الفصل السادس: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات:
مقدمة، (ليس دفاعًا عن المدمنين، ولكن...) تفصيل ذلك في مقالة لسامي بن خالد الحمود، وقد بيَّن أن المدمن مريض يمكن علاجه، وبيَّن كيفية التعامل مع المدمن مُستشهِدًا بالتربية النبوية، ثم ذكر بعض الإرشادات الموجَزة، التي يوجِّهها إلى كل مَن يريد إصلاح المدمن، وعبدالعزيز عثمان الصولي بيَّن لنا كيفية تعامُل الأسرة مع المدمن.
كيف تتصرَّف وماذا يَحدُث لو اكتشفت، أو ملأ الشكُّ قلبك بأن أحد أبنائك يُجرِّب المخدرات والخمور؟ يُجيب عن ذلك د. أحمد أبو العزائم.
هناك إجراءات مخبريَّة تحليلية تُجرى لمن تشكُّ الأسرة بأن أحد أفرادها مدمن كما بين ذلك سامي الحمود، وجاء في منتدى مجلة العلوم الاجتماعية تحت عنوان: كيف تتصرَّف حال تأكُّدك من أن ابنك قد تورَّط في مشكلة الإدمان؟
كيف تتعامل الأسرة مع ابنها المدمن؟ جاءت الإجابة في (موقع جمعية بشائر الخير).
الفصل السابع: العلاج من الإدمان ودور الأسرة في ذلك: ما يَعنيه علاج الإدمان، مشاركة الأسرة في العلاج من الإدمان، بُروز مجموعة من المُبرِّرات والصلاحيات التي تؤيد العلاج الأسري، البيئة الأسرية السوية التي تتسم بـ12 سمة، بعض الأهداف الأساسية لبرامج العلاج والتأهيل:
1- تدابير العلاج.
2- وسائل التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي، الهدف المباشِر للعلاج، العوامل التى تؤثر على محصلة العلاج، ربط العلاج بالتأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي، دور النهج السيكولوجيَّة والسلوكية وغيرها، الطرق الطبية للعلاج، العلاج عمل جماعي، الهدف من العلاج الشفاء التام، مراحل العلاج، كيف تتعامَل الأسرة مع المريض المدمن في حال الإدمان والتعافي، مع الإشارة إلى أربع حالات من المعاملة، على الأسرة اتِّباع أمور مع الفريق العلاجي من أجل طريق التعافي وتغيير بيئة المريض، الصعاب التي يَعيشها أهل المدمن، ودورهم في عملية التعافي من الإدمان وما إلى ذلك، قصة الشاب الذي انتكس عدة مرات وهي من الحالات المؤلمة التي أدَّت الخلافات الأسرية إلى انتكاسها عدة مرات ورجوعها للإدمان.
الفصل الثامن: الأسرة ورعاية الناقهين من الإدمان:
1- فترة النقاهة ومتطلباتها.
2- بعض المشاكل التي تَحدُث في أثناء فترة النقاهة من الإدمان في الأسرة، عوامل تُساعد المدمن على التغيير.
3- العوائق التي تواجه الناقهين من المخدرات.
4- الأمور التي تُساعد الذين قرَّروا التوقف عن إدمان المخدرات.
5- رعاية الناقهين من الإدمان تحتاج إلى مستويات من المساعدة، وهي خدمة نفسية مُتخصِّصة ذات أهداف مُتعدِّدة.
6- التعافي من الإدمان: ومن أجل التعافي لا بدَّ مِن الحوار مع الناقهين من المخدرات، ويكون ذلك في جلسات، وهذه الجلسات يجب أن تُركِّز على أربعة أهداف هامة.
الفصل التاسع: لماذا يفشل (يَخفق) علاج الإدمان؟وقد تمَّ ذكر 13 سببًا لإخفاق علاج الإدمان.
الفصل العاشر: العود لإدمان المخدرات:
1- تعريف العود لإدمان المخدرات.
2- العوامل المؤثِّرة في حدوث العود للإدمان بعد العلاج.
3- مؤشِّرات العود للإدمان، وقد تمَّ ذكر أربع مؤشرات، مؤشرات العود لإدمان المخدرات قد تكون نفسها المظاهر والمؤشِّرات التي يُكتشف بها المدمن لأول مرة.
4- تحديد مجموعة من المهام الخاصة بكل طرف من أطراف المشكلة والتي تساعد في حلها:
أ- مهام خاصة بالأصدقاء.
ب- ومهام خاصة المختص (الاختصاصي) الاجتماعي داخل وحدة الرعاية اللاحقة.
ج- ومهام خاصة بالأسرة.
5- تحديد المهام التي يقوم بها الاختصاصي مع الأطراف الأخرى المشاركة في مشكلات العميل، وتهدف هذه المهام إلى استثمار جهود الآخرين في مساعدة المتعافي من الإدمان على تنفيذ المهام المتَّفق عليها، وهذه المهام تتمُّ داخل وحدة الرعاية اللاحقة بالمؤسسة العلاجية.
6- هناك مجموعة من الأدوار، ويمكن للاختصاصي الاجتماعي يقوم بدور الوسيط وبدور المعلم وبدور الموجه، ثم تمَّ ذكر دراسة وإحصائية ونسبة مئوية للمُنتكسين الذين عادوا إلى الإدمان.
وهناك دراسة استطلاعية ميدانية برزَت من خلال زيارة مجموعة من المصحات العلاجية للمدمنين في عدة بلدان عربية، خرجت بدراسة تضمن إحصاءات ونسبًا:
• ما يتعلق بـ(الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للعائدين للإدمان حسب الفئة العمرية، وحسب المستوى التعليمي، وحسب الحالة الاجتماعية، والحالة الوظيفية، وحسب الحالة الاقتصادية، وحسب نوع السكن، وحسب مستوى الأحياء التي يُقيمون فيها، وحسب الجنس، وحسب مع من يقيمون).
2- العوامل المؤثِّرة في حدوث العود للإدمان لدى المدمنين وذلك وفق دراسة إحصائية. تصنيف العوامل المؤثِّرة في العود إلى الإدمان، وتمَّ ذكر 8 عوامل.
التوصيات والمقترحات:
جاء ترتيب البرامج والآليات التي يمكن اقتراحها لمواجهة هذه الظاهرة؛ فقد جاء:
• في المرتبة الأولى زيادة برامج التوعية المباشرة للمدمنين.
• وفي المرتبة الثانية الإعداد المهني للكفاءات المتخصِّصة في علاج الإدمان.
• وفي المرتبة الثالثة التنويع في البرامج العلاجية المقنَّنة، وإعادة تنظيم مؤسَّسات شغل أوقات الفراغ.
• وفي المرتبة الرابعة إيجاد معالَجة جادة لظاهِرة البطالة.
• وفي المرتبة الخامسة إنشاء أندية الدفاع الاجتماعي، وإعداد الخُطط العاجلة لإعانة أسر العائدين أو المتوقع عودتهم، والتوسُّع في المؤسسات العلاجية.
• وفي المرتبة السادسة إصدار التشريعات المنظِّمة لسفر الشباب للخارج.
• وفي المرتبة السابعة مُعالَجة الآثار الناجمة عن الفقر والحاجة لدى أسر العائدين.
ذكر الباحث بأنه يُمكن عرض بعض التوصيات والمقترحات:
أولاً: تطوير علاج المدمنين.
ثانيًا: انتهت نتائج الدراسة إلى أن الأوضاع المجتمعية من العوامل المؤثرة في العود للإدمان؛ لذلك فإن الباحث بما يلي:
ما له علاقة بالأسرة: مواجهة المشكلات الاجتماعية للأسر، بالتعاون مع وزارات الشؤون الاجتماعية؛ حيث يوجد أسر معرَّضة للانحراف، أو تعيش أوضاعًا مأساوية يُصعب كثيرًا من قدرتها على التوعية والمتابعة والتوجيه، مما أصبح يَستلزِم وضع نظام لتقديم المساعدات لمثل هذه الأسر.
دراسة تأثير مُشكلات التفكُّك الأسري، ومدى خطورتها؛ نظرًا لأن ارتفاع نسبة الطلاق يُعدُّ من أهم أسباب حدوث الإدمان ومن أخطره.
هناك بعض المعلومات والحقائق التي يجب معرفتها عن علاج الرغبة في العودة للمُخدِّرات والإدمان، وشدة الإلحاح في العودة إليه، وقد ذكر تسع حقائق، ولتجنب العود إلى الإدمان تمَّ ذِكر عدد من المواقف يجب تجنُّبها، طرق مواجهة الإلحاح والرغبة في العودة للإدمان.
الفصل الحادي عشر: تأهيل المدمنين: تضمن بيان معنى التأهيل، وأهدافه، تعريف إعادة التأهيل من المخدرات، خطوات تأهيل المدمن المتعافي، مرحلة التأهيل، متى تنجح عملية إعادة تأهيل المدمنين؟ هناك أربع مستويات لنجاح عملية إعادة تأهيل المُدمنين على للمخدراتوالكحول: العلاج الابتدائي، الإقلاع المبكِّر، مداومة الإقلاع من تسعين يومًا تقريبًا إلى خمس سنوات، الشفاء التام.
المساعدة الأسرية أيضًا تُساعد على تحسين درجة النجاح لإعادة تأهيل المدمنين.
وأخيرًا الخاتمة.
أما النتائج والتوصيات:
1- النتائج المتعلِّقة بأسباب تعاطي المخدرات:
• أثبتت إحدى الدراسات الاجتماعية أن نسبة 35% من الشباب دون سن العشرين يُقبلون على تعاطي المخدرات، وأن السبب في ذلك يرجع إلى عمليات التنشئة الاجتماعية التي يَمرُّون بها، ووجد أن الأطفال الذين يتعاطون المخدرات - الأحداث الجانحون - إنما يُقلِّدون والدَيهم أو ذلك ناتج عن الوسط الذي يعيشون فيه.
ويلعب الفرد أحبَّ الأدوار الاجتماعية إلى نفسه، وأكثرها إشباعًا لحاجاته في جماعة الأقران، فللأصدقاء والأصحاب دور كبير في التأثير على اتجاه الفرد نحو تعاطي المخدرات، كما أن مجاراة الأصدقاء عامل من العوامل الرئيسة في تعاطي المخدرات.
إن مجموعة الأصدقاء هي المصدر الذي يُزوِّد الشباب دائمًا بالمعلومات عن المخدرات.
• ومن النتائج المتعلِّقة بالأسرة، الأسرة لها دور في دفع أبنائها إلى تعاطي المخدرات وذلك عن طريق: المشاكل الأسرية مِن تفكُّك، وطلاق، كثرة التدليل، ضعف التربية الدينية، عدم توعية الأبناء بأضرار المخدرات، غياب الأب عن المنزل، تعدُّد الزوجات، إدمان الوالدَين أو أحدهما، أساليب التربية الخاطئة؛ كالقسوة الزائدة والإهمال، عدم الرقابة على الأبناء، عدم مُناقشة الأمور مع الأبناء، وعدم فتح قنوات اتصال معهم.
• النتائج المتعلقة بالعود إلى الإدمان: تبيَّن لنا خلال البحث أن هناك أسبابًا كثيرة تؤدي إلى تعاطي الأبناء للمخدرات، وإلى العود إليها، ولكن من أهم العوامل المؤدية للإدمان والعود إليه هي المشاكل الأسرية، وهي التي مرَّ ذكرها.
• أن التعافي من الإدمان يتحقق إذا توافرت له الظروف المناسبة، والعوامل الملائمة له.
• كذلك تأهيل المدمن بعد تعافيه يجدي إذا اهتمت الأسرة بهذا الأمر وتحلت بالمعرفة والصبر، فإنها تصل بابنها إلى بر الأمان.
2- التوصيات: - تدريب الأسر على حسن تعامل بعضها مع بعض.
• تدريب الأسرة على كيفية التعامل مع ابنها المدمن.
• تعاون الأسرة مع المعالجين المتخصصين لحالات الإدمان.
• تعليم الأسر على كيفية اكتشاف إدمان ابنها، إذا شكت في ذلك.
• أن تحسن الأسرة تعاملها مع المدمن؛ حتى يستجيب لها، وتنجح في مهامها معه؛ وبالتالي يتخلص من إدمانه.
• أن تبتعد الأسرة عن المفاهيم غير الصحيحة عن المدمن، مثل: المدمن شخص غير سوي ومجرم. شرب الكحول أهون من تعاطي المخدرات، المخدرات تجلب العار، وما إلى ذلك.
• أن تهتم الأسرة بمرحلة التأهيل، وذلك بأن تتعاون مع المراكز الصحية التي تهتم بعلاج المدمنين.
أن تتناقش الأسرة بعضها مع بعض كيف أثرت المشكلة في حياتهم، ويحاولون تعلم كيفية مساعدتهم على المدى الطويل، وهذا سيساعد المريض على ملاحظة تأثير مشكلته على الأفراد الذين يحبونه، وهذا الشعور سيدفعه إلى الالتزام بالبرنامج، وكما يساعد أفراد الأسرة لفهمهم أن الإدمان نوع من المرض وليس خللاً سلوكيًّا.
• من أهم الوصايا في هذا الموضوع هو اهتمام الأسرة بالوازع الديني، فهو أهم عامل للوقاية من الانحراف، ومن تعاطي المخدرات، وفي العلاج من الإدمان، وفي تأهيل المدمنين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
الأحد 21 أبريل 2024, 19:37
موضوع: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
