شبكة الألوكة
♦ عنوان الكتاب: الأسرة ودورها في وقاية أبنائها من المخدرات.
♦ المؤلف: الدكتور حميد بن خليل الشايجي.
♦ الناشر: من مطبوعات وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية - وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية - الإدارة العامة للتنمية الاجتماعية.
♦ سنة الطبع: 1426 هـ.
• • • • •
بدأ المؤلف الكتاب بقوله: إن الأب والأم هما قدوة لأبنائهما، حتى ولو لم يفعلوا ذلك عمْدًا، فمن خلال تحلِّي الأم والأب بالخلق والتدين السليم، فإنهما يَحفظان أبناءهما من السلوك المنحرف ومن تعاطي المخدرات، وامتناع الآباء عن تعاطي الخمور والمخدرات هو عامل أساسي في وقاية أبنائهم؛ قال تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ﴾ [سورة النساء: 9].
ثم ذَكر أنه كلما اقترب الأبناء من سن الاستقلال أصبح ضغط الأصدقاء عليهم أقوى، وازداد تأثيرهم على المعتقدات والسلوك واللباس، وتلك الضغوط قد تشجِّع، أو تَنهى عن تعاطي الخمور والمخدِّرات.
فقبول الأبناء لآبائهم، وعدم وجود أي انحرافات في نموذج الآباء، يؤدي إلى تأثر الأبناء بشخصية الآباء، وإلى ثبات معتقداتهم وقدراتهم إذا تم الضغط عليهم للتعاطي.
وأكد المؤلف على أن الآباء يستطيعون تأكيد ذلك من خلال:
تعليمِ الأبناء مَخاطرَ الخمور والمخدرات، وتعليمهم مبادئَ الصحة السليمة، وحسن تأديبهم، وتعريفهم بحرمة هذه المخدرات، ووضْعِ الحدود لهم، وعدم التسامح إذا تجاوزوها، ومساعدةِ الآباء لأبنائهم على اكتساب المهارات، التي ترفع من قدراتهم المعرفية، وترفع من ثقتهم في أنفسهم.
ونَستعرِض لقُرَّائنا الكِرَام - أيضًا - بعضَ العناوين الرئيسة ضمن الكتاب:
♦ تحدَّثْ معهم عن المخدرات:
فإذا لم يضَع الأب اللبِنَةَ الأولى للوقاية مِن التعاطي، فإن إمكانية إقدامهم على التجربة قائمة، وإن لم يتلقَّوا المعلومات من الآباء بشكل صحيح من آبائهم فسيتلقونها - وبشكل خاطئ - من الأصدقاء.
♦ المراهق.. حان وقت الرجولة:
تعاطي المخدرات قد يكون أكثرَ مِن مجرد تجربة، وكمثال على ذلك: فالإنسان الخَجول، أو الذي يرى نفسه غير جميل، سيكون أكثَرَ ثقةً تحت تأثير المخدرات، وأكثر قبولاً عند زملائه، فضغوط أصدقاء السوء قد تدفع البعض إلى التعاطي؛ حتى يكون مقبولاً منهم، أو حتى يصبح رجلاً مثلهم.
♦ درِّب أبناءك على المواجهة:
كيف يتعامل النشْءُ مع هذه المتغيرات والدوافع؟ إنهم يعتمدون اعتمادًا أساسيًّا على حجم ما نالوه من آبائهم من الحب والتوجيه والفهم والدَّعْم، إن ذلك كله يجعل رحلتَهم خلال فترة المراهقة رحلةً هادئةً مستقرةً ناضجةً، بدون تجربة المخدرات.
♦ كيف تتحدث مع أبنائك عن المخدرات:
من المهم إعطاؤهم المعلوماتِ الدقيقةَ عن المخدرات والخمور، ويجب هنا الإلمامُ بقاعدة معلومات سليمة عامةٍ عن المخدرات، تكفي للرد على تساؤلاتهم؛ وذلك لأن تُجَّار المخدرات يروِّجون لها بأنها تعطي السرور والرجولة والجنس والقوة، ويقولون بسهولة العلاج منها، وعدم ضرر تعاطي كميات بسيطة منها، وذلك كله يحتاج منَّا إلى الرد السليم على هذه الإيحاءات المُغْرِضة.
♦ أهمية وجود قنوات اتصال مع الأبناء:
أهم ركن من أركان الوقاية من المخدرات هو وجود قنوات الاتصال مع الأبناء، وذلك من خلال حديث الأهل في كل مشكلاتهم، حتى إذا كانت ممارستهم لحياتهم في أثناء المراهقة طيبةً.
وقد ختم الدكتور حميد الشايجي كتابه بأن الهدف الأساسي للوقاية في مجال مكافحة المخدرات هو حماية الشباب؛ مِن خلال تقوية دفاعاتهم النفسية، ودَعْم قيمهم، بِجعل فرصة إقدامهم على تعاطي المخدرات أو تجربتها فرصةً ضئيلةً، أو مستحيلةً، أو شاقَّةً، وكما يُقال: الوقاية خير من العلاج.
المادة باللغة الإنجليزية
اضغط هنا