مواصفاته
البخور الجيد يتصف بما يلي:
ويمكن تمييز العود الجيد من الردي بوزنه وشمه مع ملاحظة درجة لمعانه
ولصعوبة فعل ذلك فإنه وفي أحيان كثيرة يكون العود مغشوشا
ولا يصل الشخص لذلك من الوهلة الأولى إلا حين يحترق العود..
وهناك طرق عديدة ومتنوعة لغش العود
ومنها وضع خشب العود مع مادة الشمع في اله ويتم تدويرها وتحريكها
باستمرار فترة زمنية حتى يذوب الشمع وبذلك يكون العود لامعا وبراقا
ومن مشتقات خشب العود هو دهن العود ويستخرج على هيئة سائل يميل لونه
إلى اللون الأسود، ويتميز دهن العود برائحته النفاذه القوية التي تميزة عن سائر
أنواع العطور، ويعتبر دهن العود من الأطياب المحببة إلى النفوس والأكثر
انتشارا في المجتمع الخليجي رجالا ونساء، وهو من الأطياب الشخصية للفرد
ويستعمل بشكل دائم بصرف النظر عن نوع المناسبة..
ثم نأتي إلى البخور الذي يعتبر من أنواع العطور وقد اهتم به أهل قطر خاصة
النساء حيث أن للبخور مكانه خاصة ما زال يحافظ عليها المجتمع والبخور لا
يقدم للضيوف أبدا بل يقتصر استعماله على أهل البيت ويستعمل في تبخير ملابس
النساء وملابس الأطفال وتبخير أجواء المنزل والغرفة وللبخور أنواع منها ما
هو محضر من بقايا أعواد العود المخلوط بالمسك أو غيره من الاطياب الجافة
والسائلة .
ويستعمل أيضا كعلاج شعبي لدرء العين الحاسدة، خاصة النوع المخلوط مع
الشبة وهو نبات شائك له ورد لونه أحمر ومع السويدة وهي الحبة السوداء أو
حبة البركة ومع علك اللبان وكان يصنع ويعد البخور قديما في المنازل وكانت
النساء يقمن بهذه المهمة بعد تجميع أعواد وفتات خشب العود ثم دقها وطحنها
ثم مزجها مع الماء والسكر حتى يزيد تماسكها ثم تضاف إليها العطورات الجيدة
والمركزة، ثم يتم تكوير خليط البخور إلى كور صغيرة في راحة اليد ثم يوضع
البخور في أوعية معدنية مسطحة تسمى صوان وتترك في الشمس لكي يجف ما
بها من بخور وبهذا يكون البخور جاهزا للاستعمال .
ومن أدوات البخور :
المبخر وهو الأداة الرئيسية الهامة في استعمال البخور ويكون أصغر حجما
من حجم المدخن وله حلقة للامساك به والمدخن لا يستعمل للبخور ولا يستعمل
المبخر للعود، ويصنع المبخر من الخشب والجير والنحاس ولا تستخدم النقوش
والتشكيلات الزخرفية في المبخر كثيرا .
المبخرة أداة تستعمل لتبخير الثياب ويقتصر استعمال المبخرة بأن توضع
الملابس والأغطية عليها وتتكون المبخرة من شكل هرمي بارتفاع 80 سم تقريبا
ولها أربع قوائم تربطها ببعضها أعمدة متشابكة من الخشب ويتم وضع المبخر
تحت المبخرة ويتسرب دخان البخور من خلال التدرج الخشبي المفتوح بين كل خشبة وأخرى من جميع الجهات .
وهناك مثل شعبي لقيمة العود يقول :
( ما عقب العود قعود ) ويضرب مثلا في إنتهاء الضيافة فيقدم العود كآخر مرحلة من الضيافة
أتمنى أن يروق لكم ومساؤكم عود