منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك
منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك









أهلا وسهلا بك إلى منتديات رحيل القمر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة تركيب مكيفات اسبلت في عجمان
شارك اصدقائك شارك اصدقائك في خافقي رسم من ورق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اكبر ترحيب للشاعر سامر الرشق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة رش مبيدات بالدمام
شارك اصدقائك شارك اصدقائك رحيلي عنكم
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الجديدة العضوة دمعه السعودية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماهو مفهوم الاعاقة السمعية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفليبانسرين هل هو فياجرا نسائية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تركيب مظلات سيارات الرياض
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أترك لك هنا ... بصمه !! بـ ( حديث / دُعاء/ حكمة / نصيحة ) .. !!
الأحد 21 أبريل 2024, 19:37
الإثنين 15 أبريل 2024, 23:39
السبت 06 أبريل 2024, 18:24
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:21
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:11
الإثنين 19 فبراير 2024, 14:23
السبت 17 فبراير 2024, 09:53
الخميس 08 فبراير 2024, 11:29
السبت 03 فبراير 2024, 19:46
الأحد 14 يناير 2024, 01:59















منتديات رحيل القمر :: أقسام رحيل القمر الإجتماعية :: جنة الاطفال :: قصص تربوية مفيدة

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5 ... 11 ... 18  الصفحة التالية
شاطر

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 17:49
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف الحال جميعآ  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 8..؟! عسآآكم بخير وبصحه  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Bouquet2


اليوم حبيت اشارككم بقصص الاطفال منها المصورة ومنها النصية

وللامانة الموضوع من تجميعي انا وحصري هذا الموضوع للشيماء


المهم اخليكم مع القصص  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 023

اول قصة

"علي بابا ومملكة دهقان" حكاية للأطفال بقلم: عيد صلاح
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 1
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 2
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 3
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 4
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 5
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 6
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 7
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 8
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 9
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 10
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 11
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 12
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 29



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:23
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 1

البنت والذبابة
يُحكى أن بنتاً صغيرةً كانتْ تعملُ في بيتِ القاضي
 تنظِّفُ الأرضَ وتطهو الطعامَ
 وعندما انتهتْ ذاتَ يومٍ من عملها أعطاها القاضي ليرةً
 ومع أن الأجرَ كان قليلاً، فقد أخذتْها وانصرفت

في المنزلِ، قالتْ البنتُ لأُمِّها:‏  القاضي أعطاني ليرةً

قالتِ الأمُّ:‏ تستحقينَ أكثرَ من ذلك

قالتِ البنتُ:‏ ولكنِّي ذهبتُ إلى الدكانِ واشتريتُ دبسا‏

 حسناً فعلتِ

وقد وضعتُ إناءَ الدبسِ في الشبَّاكِ

 بنتٌ مدبرةٌ

وقد غطيّتُ الدبسَ بالغربالِ حتى لا تأكلُهُ الذبابة‏

 

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 4789

 خيراً صنعت‏

نامتِ البنتُ تلك الليلةَ نوماً هنيئاً، وفي الصباحِ نهضتْ وغسلتْ وجهَهَا ويدها

 وجلستْ جانبَ الجدارِ تستمتعُ بأشعَّةِ الشمسِ. لكنَّها بعد ساعةٍ أحسّتْ بالجوعِ

 فنادتْ أُمَّها وقالتْ:‏ أنا جائعةٌ يا أُمي. سأحضرُ الخبزَ والدبسَ لنتناولَ الفطورَ

مضتِ البنتُ إلى الشبَّاكِ، ورفعتْ الغربالَ عن الوعاءِ فوجدتِ الذبابةَ

 قد دخلتْ من ثقب الغربالِ، وأكلتِ الدبسَ

فحزنتْ وقالتْ لأُمها:‏ الذبابةُ أكلتِ الدبسَ

قالت الأمُّ:‏ ظالمةٌ معتديةٌ‏

سأذهبُ وأشكوها إلى القاضي‏

 حقَّكِ تطلبين

وانطلقتِ البنتُ إلى المحكمةِ وقالتْ للقاضي:‏ أنتَ تعلمُ أنني بنتٌ صغيرةٌ

قالَ القاضي:‏ ستكبرين‏

 وأسكنُ مع أُمي بيتاً من طينٍ

 أنتِ وأُمكِ بالقليلِ تقنعينِ‏

 واشتريتُ بليرةٍ دبساً للفطورِ

 حلواً تأكلين‏

 ثم وضعتُهُ في إناءٍ ووضعتُ الإناءَ في الشباك وغطيتُهُ بالغربالِ

نِعْمَ ما تدبّرين‏

 

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 4790

 في الصباحِ أحسستُ بالجوع

 دبساً تُحضرين

 لكنني وجدتُ الذبابةَ قد التهمتِ الدبس

 معتديةٌ وظالمةٌ تأكلُ حقَّ الآخرين

 لذلكِ جئتُ أطلبُ إنزالَ العقابَ بالذباب‏

فكَّرَ القاضي طويلاً... إنها مسألةٌ صعبةٌ... ثم أمسك القلمَ

وأخذ ينظرُ في الأوراقِ، وبعد فترةٍ من التفكيرِ قالَ:‏ يا بنتُ يا صغيرةُ‏

 أجلْ يا قاضيَ البلدِ

 إنْ رأيتِ ذبابةً فاقتليها

انزعجتِ البنتُ من هذا الحكمِ الذي لا يؤذي الذبابةَ ولا يُرجع لها الحلاوةَ، فظلّتْ واقفةً

 أمامَ القاضي. تنظرُ إلى ملامحهِ الجادَّةِ الجامدةِ، فرأتْ ذبابةً تحطُّ على أَنفهِ من

دون أن يتحرَّك... عندئذٍ قرَّرتْ تنفيذَ الحكمِ في الحالِ، فأمسكتْ منديلها

وضربتْ به الذبابة. فانتفضَ القاضي مذعوراً، ونَهَرَها قائلاً:‏ ماذا فعلتِ يا بنتُ يا صغيرة

فردَّتْ مبتسمةً:‏ نفذتُ حكمَكَ، وقتلتُ الذبابةَ



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:24
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


*احكيلي حكاية*


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 007



لم كان للأرنب أذان طويلة
حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر جميل، ولها من الأطفال اثنان: أرنب وأرنوبة.. وذات يوم قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لآتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي بقربنا.. وصيتي لكما ألا تغادرا المنزل لأنكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.
وما أن ابتعدت الأم..حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه.. قال أرنب لأخته أرنوب: إن أمنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.


ردت أرنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل أمنا، لنا من الأرجل أريعة، وذيل مثل ذيلها.. هيا لنخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب..وخرجا.. ثم أخذا يعدوان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه، وفجأة وقع بصرهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه. قالت أرنوبة إنه جزر.. تعال يا أرنب أسرع.. إنها فرصة لا تعوض .
وما إن قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله. أراد الهروب بسرعة لكنهما فوجئا بفتاة جميلة أمامها.. قبضت عليهما..ورفعتهما من آذنيهما إلى أعلى وهى تهزهما بقوة: لقد أضعتما جهد يوم كامل من العمل المضني..
وألقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا أنكما خرجتما إلى العالم مبكرين.
هذا ما قالته الفتاة.


ونظر الاثنان أحدهما إلى الأخر، وقد أطالت آذنيهما. ولأول مرة في حياتهم سمعا همساً خفيفاً حولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح عندئذ.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة في طريقهما إلى البيت..
وهنا أدركا أن أذنيهما قد أصبحت طويلة وصارا يقفزان لأفل حركة.



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Mood6



الكتكوت المغرور
صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك.
قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.

ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.
ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Mood6

حارس المرمى
سعد فتى كسول، خامل، أصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع أصدقائه يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.
ولكن عندما جاءت مباراتهم مع نادٍ آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائماً، يحلم أن يفوز، ولكن من دون أن يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.


وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم بفوز فريقه.
ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ ألا ترى أننا في مباراة؟! فيستيقظ ثم يعود للنوم، ويأتي صديقه راشد ويقول له: أوووف.. ما زلت نائماً؟ يا ربي... متى ستستيقظ.
ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة إلى أن أصبح الفريق المنافس ثمانية وهم صفر .. حتى إن المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فأخرجه، وأدخل بدلاً منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.


فتعدلت النتيجة، وأصبحت ثمانية مقابل ستة.. إلى أن أصبح فريق سعد تسعة والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال إلى أن انتهت المباراة، وعندها كافأ المدرب اللاعب حسن على أدائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعاً كافأ بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.
واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.
فطرده من الفريق أجمع، وحزن سعد على تلك الأعمال التي كان يقوم بها أمام الجمهور، فمؤكد أن نصف الجمهور كان يضحك على تصرفاته، لا ولماذا نصف الجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه، فهو يسمع دائماً في الأخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه أراد أن يشعر بذلك الفخر والاعتزاز أمام الجميع، الذي يشعر به أصدقاؤه الآن، ولكنه الآن تغيّر بعدما طرده المدرب، فقد أصبح نشيطاً على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهراً طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة.. فذهب عند المدرب وطلب منه إرجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن .. شرط عليه أن لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلاً تغيّر سعد كثيراً وأصبح نجم
الهنوف محمد العيدي

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Mood6


سعاد والتلفاز
سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:
- أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتراخين في تأدية الواجبات التي عليكن...
رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.
تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة.. وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد...
اقتربت هند من سعاد وسألتها:
ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة ؟
أجابت سعاد في تساؤل :
أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.
ضحكت هند وقالت:
- ماذا .. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل ؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و...
قاطعتها سعاد:
- متعة كبيرة وفائدة قليلة..
ردت هند ضاحكة:
- لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هنداً أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها...

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها...
ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة، فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز، ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً.. لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح، وأما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة .. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..
شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما.

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Mood6

السلحفاة التي فقدت درعها


كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول،وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:
أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!
نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه، فقالت:
أرجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً.


جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.
يا لك من رجل بخيل..
دمدمت السلحفاة يانسة.. وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناً إذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..


وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف، صوب الغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريباً منها..


لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟
سألها القنفذ.. مسحت السلحفاة دموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها قال لها الغراب:
لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.
أما القنفذ فقد قال لها:
أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من إبري القوية هذه.


وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى.

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Mood6


وفاء صبي
كان ولد صغير اسمه إبراهيم يلعب مع مجموعة أولاد بعمره، عندما رأى كرة ملونة وسط الحشائش، فأسرع ليلتقطها،لكنها انطلقت مبتعدة وكأن أحد جذبها بقوة بخيط لا يرى،

وتوقف متعجباً، ثم لما رأى الكرة تتوقف ثانية جرى إليها، وجرت الكرة أمامه، صارت الكرة تجري بسرعة والولد إبراهيم يجري بسرعة أكبر ليلحق بها ويمسكها، وفجأة .. سقط الولد إبراهيم في بئر عميقة ولم يستطع الخروج منها.

أخذ إبراهيم يصيح لعل أحداً يسمعه ويخرجه غير أن الوقت مر وحل الليل وإبراهيم وحده في البئر حاول الصعود على جدرانها لكنها كانت ملساء وعالية ومبتلة، وحاول أن يحفر بأظافره في جدرانها ولم يقدر على شيء .. فترك نفسه يتكوم داخل البئر ويبكي ..

في هذه الأثناء كان رجل يمر وهو راكب على حصانه، حينما سمع صوت البكاء فاقترب قليلاً قليلاً، واستمع، ونظر، لكنه لم ير أحداً .

دهش الرجل وحار كثيراً فيما يفعل، البكاء يأتي من باطن الأرض، فهل هو جني يبكي؟ نعم لعله جني حقاً، وهتف الرجل هل يوجد أحد هنا؟

وبسرعة صرخ إبراهيم من داخل البئر .. أنا .. نعم .. أنا .. هنا وسأله الرجل هل أنت إنسان أم جني؟

أسرع إبراهيم يجيب صائحاً: أنا إنسان .. ولد .. ولد .. أرجوك أنقذني.. هنا .. هنا .. أنا في بئر هنا ..

وانطلق يبكي .. فنزل الرجل عن حصانه، ودنا ببطئ وهدوء، وهو يتلمس الأرض بيديه ويبحث بين الحشائش، وكان يتحدث مع الولد لكي يتبع صوته حتى عثرت أصابعه بحافة البئر وبسرعة رفع قامته ليأتي بحبل من ظهر الحصان، فهتف الولد:

أرجوك يا عمي لا تتركني .. أنقذني أرجوك.
وأجابه الرجل، لا تخف سأجلب حبلاً به أسحبك إلى فوق..
وهكذا جلب الحبل ورماه إلى الولد الذي تمسك به بقوة، فسحبه الرجل وصعد به إلى الأرض، وبعد أن استراح الولد قليلاً أركبه الرجل لكي يوصله إلى أهله، الذين شكروه كثيراً على حسن صنيعه.

ومضت الأيام والأسابيع والشهور والسنين، ونسى إبراهيم ذلك اليوم المخيف في حياته، وقد كبر إبراهيم كثيراً حتى صار شاباً قوياً وسيماً، وأخذ يعمل بالتجارة، فيقطع المسافات الطويلة وفي إحدى سفراته الطويلة، كان مع أفراد قافلته قد ناموا في استراحة بعد يوم سفر طويل، لكن حين استيقظ وجد نفسه وحيداً، وقد تحركت قافلته، ولم ير أي أثر لها، فتعجب، وتساءل: أيمكن أن يكونوا قد تعمدوا تركه؟؟ وهكذا مضى سائراً على قدميه سيراً حثيثاً، محاولاً السير في طريق قافلته، غير أنه وجد نفسه تائهاً في صحراء لا نهاية لرمالها...

أخذ يسير ويسير، وقد بقى لديه قليل من ماء وطعام عندما رأي غير بعيد عنه شيئاً مكوماً، فرفع سيفه وتقدم إليه، وهو يتساءل بينه وبين نفسه ( هل سمعت صوتاً ينادي؟) وتقدم أكثر إليه، وعندئذ سمع صوتاً يصيح ( النجدة .. أنقذوا عجوزاً يموت .. ) وتعجب إبراهيم، فمن جاء بهذا العجوز إلى هذا المكان؟ .
حين وصل إليه، وجده وهو يكاد يموت، فأسرع ينزل قربته من كتفه ويقربها من فم العجوز المرتجف ويقول له:
خذ يا عم .. اشرب .. فليس في قربتي غير هذا القليل من الماء فرد العجوز بصوته المرتجف بعد أن شرب واستراح:
بارك الله فيك يا .. ولدي.. وأخرج له بقايا خبز لديه، وقال له: كل يا عم .. كل هذا الخبز القليل لتقوي به..
فتناوله العجوز ودفعه إلى فمه وقال: جزاك الله خيراً .. أيها الشاب الطيب ..
وسأل إبراهيم: ولكن كيف وصلت إلى هذا المكان، المقفر في هذه الصحراء القاحلة وأنت في هذه الحال؟

رد العجوز :
حظي الذي أوصلني إلى هذا المكان، وحظي الذي جعلني في هذه الحال. حين سمع الشاب إبراهيم الرجل، أخذ يفكر أنه يتذكر هذا الصوت.. إنه يعرفه .. وردد: أنا أعرفه.. لابد أني أعرفه.. وكان العجوز ما زال يتكلم:
لقد تلفت ساقاي في حريق شبّ في بيوت القرية، وبيت أهلي منها منذ زمن .. وصرت أتنقل على ظهر فرسي البيضاء.. وكنت الآن في طريق إلى أهلي وبيتي، لكن قطاع الطرق أخذوا فرسي ورموني للموت هنا..

وسأل متعجباً: ولم يرقوا لحالك ويعطفوا عليك؟
فأجابه العجوز: لا تعمر الرحمة قلوب الجميع يا ولدي..
فجأة سطعت الذكرى في رأسه، وتذكر الرجل الذي أنقذه من البئر، يوم كان صبياً صغيراً، هكذا انزاح الضباب وظهر وجه الرجل.. وهتف في نفسه: ( هو .. هو .. إنه هو .. ) وسأله العجوز: ما لك يا ولدي ؟

فأجابه الشاب إبراهيم بسرعة :
إنه أنت .. نعم أنت هو .. حمداً لله وشكراً .. هذه غاية عطاء الله لي..
وسأله العجوز : ماذا حدث لك يا ولدي ؟
وسأله إبراهيم : هل تذكر يا عم . أنك قبل سنين كثيرة أنقذت ولداً صغيراً ساقطاً في بئر؟

في البداية لم يتذكر الرجل، لكنه سرعان ما تذ
كر هو الآخر تحت وصف وإلحاح الشاب إبراهيم.. وقال له إبراهيم:
الحمد لله إنك تذكرت .. أنا هو يا عم .. أنا إبراهيم الذي أنقذته..
الشاب إبراهيم حمل الرجل العجوز على كتفيه وهو عطش وجائع وانطلق يسير به ويسير وهو يقول:
سأسير بك ما دمت قادراً على السير حتى أوصلك إلى بيتك أو أموت وحين وصلوا إلى قرية العجوز، تجمع الناس حولهما مكبرين العمل الذي قام به إبراهيم ورأوا فيه كل معاني الإنسانية والوفاء...



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:33
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال



الطفل المثالي
من تأليف : د. خالد دمنهوري

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 7hob.com1363809451721


كان أحمد محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء
كان أحمد ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح سئل أحمد عن سر تفوقه
فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فالكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي
يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويتطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين
بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة.
بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا

وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..
ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة.

أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة،
وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا.

وإذا حان الوقت المناسب للدراسة فيجدني خلف المكتبة المعدة للدراسة ، أرتب جدول دراستي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي
وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل.

********************************

صياد السمك و زوجتة الطماعة

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 7hob.com13638094518716


في يوم من الأيام كانصياد سمك يعيش مع زوجته في كوخ صغير قرب شاطئ البحر


.

وفي كل صباح كان الصياد يخرج للبحر لإصطياد


السمك.


وفي أحد الأيام شعر بخيط صنارته يهتز بقوة ووجد في طرف الخيط سمكة بلطية كبيرة الحجم قد علقت به
ويالدهشته الكبرى عندما بدأت السمكة تتحدث إليه قائلة : " أرجوك دعني أعيش , أتركني اعود للبحر , فأنا لست مجرد سمكة بلطية , بل أنا أميرة مسحورة

"

ولأن الصياد كان طيب القلب تركها تذهب وتعود للبحر


وعندما عاد الصياد للبيت سألته زوجته عما اصطاده طوال النهار وعندئذحكى لها حكاية السمكة التي أعادها للبحر

.

ثارت زوجته غيظا وغضبا وصاحت فيه : " كيف لم تطلب من الأميرة المسحورة أي مطلب أو تتمنى عليها أي أمنيه ؟


هل ترغب بالعيش بهذا الكوخ طوال عمرك ؟
عد حالا إليها واطلب منها بيتا كبيرا من الأخشاب القوية تحيط به حديقة واسعة


ولأن الصياد كان يخاف كثيرا من زوجته , فقد انطلق ليفعل ما أمرته به تمام . وصل إلى البحر وجدف بقاربه في المياه الزرقاء والصفراء




وبعد قليل ظهرت السمكة المسحورة من بين الأمواج




وسألت
: " ماذا تريد مني ؟

فقال الصياد المسكين بصوت مرتعش : " أرسلتني زوجتي لأطلب منك منزلا كبيرا تحيط به حديقة

قالت السمكة : " عندما تعود إليها ستجد أن امنيتك تحققت " . ثم أختفت السمكة في الماء مرة أخرى




وعندما عاد الصياد
الى كوخه الصغير . اندهش كثيرا عندما رآه قد تحول الى بيتا جميلا تحيط به حدائق غنية بأشجار الفواكه والخضراوات



وسأل زوجته : " أصبحت راضية الآن , أليس كذلك فإن أشجار الحديقة تثمر أحلى الثمار




لكنها لم تجبه إلا بقولها ".سوف نرى , سوف نرى



وبعد مرور بضعة ايام قالت المرأة لزوجها : " هذا البيت ليس كبيرا بما فيه الكفاية . اذهب الى السمكة واطلب منها أن تجعل لنا قلعة كبيرة مبنيةمن الصخور الصلبة



فسألها زوجها : " هل انت واثقة من أن هذا البيت ليس كافيا ؟ لماذا تحتاجين إلى قلعة كبيرة ؟




صاحت فيه المرأة الجشعة
: " تستطيع السمكة المسحورة أن تعطينا القلعة بكل بساطة فاذهب الآن واطلب منها ذلك



وهكذا خرج الصياد وذهب نحو البحر مرة أخرى




كان البحر داكن الزرقه
في ذلك اليوم والسماء مغطاه بالسحاب أيضا



أطلت السمكة برأسها من بين الأمواج وسألته : " والآن ماذا تريده " ؟


فقال الرجل وصوته يرتجف خوفا وخجلا : " للأسف زوجتي ترغب بأن تعيش في قلعة كبيرة مبنية بالصخور الصلبة

فقالت السمكة : " ارجع وستجد القلعة




وعندما عاد الصياد وجد زوجته تنتظره على سلالم قلعة صخرية كبيرة جدا




وقد اصطف داخل القاعة الكبرى الموائد الفاخرة والمقاعد الذهبية ,
وعلى الجدران مرايا بلورية لامعه , والخدم واقفون ينتظرون الاوامر




وأمام القلعة في الفناء وقفت هناك عربة رائعه والمزرعة مزدحمةبالخيول الأصيلة , وأما الحدائق والبساتين فكانت تزدهر فيه أجمل الزهور , وتثمراشجار الفاكهة أكثر من المعتاد


وهناك كانت الأبقار والماشية على العشب الطريفي سلام وطمأنينة


وسألته زوجته المسرورة : " أليس هذا جميلا




فقال لها الصياد آملا : " بالطبع لابد أنك راضية الآن




أجابته : " سوف نرى سوف نرى " ثم ذهبا للنوم




وفي صباح اليوم التالي بينما كانت المرأة واقفة تلقي
نظرة من نافذتها على الحدائق والمروج الخضراء الواسعه , جاءتها فكرة جديدة فأيقظتزوجها من النوم وقالت له : " لماذا لا أكون ملكة على كل هذه الأرض ؟ أذهب الى السمكة البلطية وقل لها اننا نريد أن نصبح ملكين على هذه الأرض


!

قال
: " ولكنني لا أريد أن أصبح ملكا



ذهب الصياد مرة أخرى إلى شاطئ البحر





فصاحت فيه زوجته غاضبة : " أنت حر لكنني سأكون ملكة ! فانهض وافعل ما قلته لك



كانت المياه هذه المرة سوداء ورائحتها كريهه


وظهرت السمكة منوسط الماء وسألته في ضجر :" والآن ماذا تريد زوجتك أيضا



فقال لها الصياد متلعثما ومستاء : " تريد أن تصبح ملكة





وجاء جواب الملكة كالمعتاد : " عدإليها الآن فقد أصبحت ملكة





وبكل تأكيد عندما عاد الصياد وجد القلعة وقدصارت أكبر بكثير





ورأى زوجته تجلس على عرش من ذهب والماس وفوق رأسها تاج مرصع بالجواهر الثمينة , ويحيط بها عدد كثير من الخدم والحشم





فسألها الصياد : " وهكذا يازوجتي قد أصبحت ملكة الآن " قالت : " نعم أنا الملكة





أخذ ينظر إليها وقت طويل ثم سألها : " هل أنت الآن راضية ؟




فأجابت : " بالتأكيد لست راضية وقد أصبحت ملكة



أذهب إلى السمكة المسحورة وقل لها أنني
أريد أن أصبح إمبراطورة " وأخذت تدق الأرض بقدميها أمام زوجها المسكين وتهز قبضة يدها وتصيح


"
سأكون امبراطورة ! سأكون امبراطورة



في هذه المرة عندما
ذهب الصياد إلى البحر كانت الأمواج هائجة والريح عاصفة والسماء مبلدة تماما بالسحب المتراكمة





وعندما ناد على السمكة خرجت وسألته في ضيق : " ماذا تطلب زوجتكهذه المرة " ؟



فصاح الصياد بصوت عال ليسمعها وسط هبوب الرياح :" انها تريدأن تصبح إمبراطورة



فقالت السمكة : " عد إليها الآن فقد أصبحت إمبراطورة





وصدقت كلمة السمكة , فعندما عاد وجد القلعة قد تحولت إلى مجموعة من القصورالفخمة هائلة الأرتفاع





ووجد زوجته تجلس على عرش مرتفع جدا , وقد انحنى أمامها الملوك والملكات



فقال لها الصياد يائسا منها : " لا بد أنك راضية وقد أصبحت إمبراطورة البلاد , ليس هناك أي شيء أفضل من هذا لتلبيته





فأجابته بقولها المعتاد : " سوف نرى سوف نرى



"

استيقظت زوجته مبكرا
في صباح اليوم التالي , وراحت تتابع طلوع الشمس من ناحية الشرق . وسألت نفسها : " لماذا لا أستطيع التحكم بالشمس فتطلع عندما أشاء وتغرب عندما أشاء ؟



وظهرت السمكة وسألته : " وماذا تريد هي الآن؟.

أخذ ينادي على السمكة . لكنه لم يستطع سماع صوت ندائه من شدة وصخب الأمواج"

أصيب
الرجل المسكين بالذهول ولم يناقشها . وعندما وصل إلى حيث توجد السمكة , وكانت تهب في البحر عاصفة شديدة

"

فذهبت
على الفور وأيقظت زوجها وأمرته بصرامه : " أذهب فورا الى السمكة وأخبرها بأنني أريدأن أتحكم بالشمس والقمر والنجوم ,
أريد أن أصبح حاكمة العالم أجمع



قال الصياد : " تريد أن تصبح حاكمة الكون بكل مافيه من شمس وقمر ونجوم
!.

فأجابته السمكة في ضيق وأشمئزاز : " لقد تمادت زوجتك في طمعها أكثر من اللازم , وطلبت مالا يمكن أن يحدث بأي سحر


.

عد إليها وستجدها في كوخ القديم الصغير


"

ثم أختفت السمكة بين الأمواج إلى الأبد . عاد الصياد إلى الكوخ القديم


,وهناك عاش مع زوجته حتى نهاية حياتهما .



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:47
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


..:الله يراني :..



كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد
الرجال عنه:



الشيخ:هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
الرجل:
نعم,يا سيدي
الشيخ:
وأين هو الآن؟



الرجل:لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
الشيخ:
ومتى سوف يرجع؟
الرجل:
لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
الشيخ:
سوف ترى قريبا.



كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات ،الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.


الشيخ:يا أحمد يا أحمد.
أحمد:
نعم يا سيدي.
الشيخ:
هل أنتهيت من الدرس؟
أحمد:
نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
الشيخ:
خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.



قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.



الشيخ:هل أكلتم التفاح؟
قال الثلاثة معا:
نعم،يا سيدي
الشيخ:
حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
الأول:
أنا أكلتها في الصحراء.
الثاني:
أنا أكلتها في سطح بيتنا.
الثالث:
أنا أكلتها في غرفتي.



ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟


فجأه رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
الشيخ:
لماذا لم تأكل التفاحة؟
أحمد:
لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد؟
الشيخ:
ولماذا؟
أحمد:
لآن الله يراني أينما أذهب.
ربت الشيخ على كتف أحمد وهو معجب بذكاؤه.



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:47
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42423المهر الصغير قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42423


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42425



كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42426




وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لميعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت لهالأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .




 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42427





ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...



وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42428



قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريباً .




 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42423النهايه قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42423




 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42421



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:48
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42433



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42434



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42435



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42434



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42437


توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:49
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال




الثعلب يأكل القمر



في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة..


فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب، فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء.
وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة.. فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك.
صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها.


فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين..
ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن.
حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء، فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها..
قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه، وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء..



وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل.. ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل..
ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى؟.
أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل.



ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء، في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها..



النهاية




 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42439




مغامرات رّيان



كان قاسم حطابا طيب القلب ، يعيش من كد يده ، ونقر فأسه ، ولم يكن ما يحصل عليه من جمع الحطب وبيعه يكفيه قوت يوم له ولزوجته وولده ريان البالغ من العمر خمس عشرة سنة .


وبينما هو عائد مطرقا يفكر في همومه وتدبير معيشته ، راى حجلة غريبة الشكل ، كبيرة الحجم فقبض عليها ، فوجد تحتها بيضتين كبيرتين ، فعجب من كبر حجمهما وغرابة لونهما ومتانة قشرتهما وتمنى ان يبيعهما بربع دينار يشتري به شيئا يفرح زوجته وولده .



حمل قاسم الحجلة وبيضتيها ، وعرج على بيته فوضع الحجلة في قفص كبير ، وجعل لها ما يشبه الأدحية ، واخد البيضتين لبيعهما ، فلقيه يهودي ، فلما راهما دهش ، وتلهفت نفسه على شرائهما ، ودفع له دينارين ثمنا لهما ، فظن قاسم ان اليهودي يهزا به ، فقال : يفتح الله ، فقال اليهودي بلهفة : خمسة دنانير . فهم قاسم أن اليهودي جاد ، ويعني ما يقول ، وفطن ان البيضتين غربيتان ولهما شأن ، وبعد مساومة طويلة سمح لليهودي بالبيضتين مقابل عشرين دينارا قبضها قاسم فورا .
وعرج على السوق فاشترى لأسرته أطايب المأكولات ، وأصناف الفواكه والحلويات .





وفي الأيام التالية كانت الحجلة تبيض كل يوم بيضة حتى أتمت ثلاثين ، باعها جميعها لليهودي ، وقبض ثمنها منه ثلاثمائة دينار . وتوقف بيض الحجلة ، فأراد اليهودي استغلال الموقف واستغفال قاسم ليشتري منه الحجلة ، وغالي له في ثمنها فرفض ان يبيعها .


وبعد مضي شهرين عزم قاسم على السفر الى الحجاز ليؤدي فريضة الحج ، واوصى زوجته بالحجلة ، أن تحافظ عليها ، وان لا تفرط فيها ، وان لا تبيعها مهما كان الثمن ، وسافر وهو يكرر وصيته هذه .




ولما مضى على سفر قاسم أسبوع حضر اليهودي ، وساوم المرأة على بيع الحجلة .


قالت :- لا .. لا ابيعها ابدا...


ولكن اليهودي قال :


ادفع ثمنها ألف دينار ، وأدفع لك خاصة ألفين . ولم تصدق سمعها وظنته يمزح ، فقال : - سأجعل لك ثلاثة الاف دينار .قالت : أحضر النقود . فأحضرها ودفع لها ، فسلمته الحجلة فذبحها ، ثم قال : - خدي نظفيها ، وان سقط منها شيْ او فقد ، شققت بطن من يأكله حتى أخرجه منه . فهمت ؟! نعم لا يأكل منها أحد شيئا... والا اخرجت ما أكله من بطنه !!



دهشت المرأة واخدت تنظف الحجلة ، وبينما هي كذلك دخل ابنها ريان ، فسألها أن تعطيه منها شيئا ، فرفضت ، فخطف القانصة ، واكلها ، فلما لم يحسن مضغها ابتلعها صحيحة . فقامت صارخة في وجهه وقالت : أهرب من هذا البلد ، أهرب ، فقد توعد اليهودي الذي اشتراها كل من يأكل منها شيئا بشق بطنه لاخراجها .... وما أظنه الا جادا في قوله وانا أخاف عليك منه فاترك البلد حالا قبل ان يحضر !... فقام الولد وركب فرسا لأبيه وهرب !


حضر اليهودي ليأخد الحجلة فلم يجد القانصة ، فسأل عنها فقالت : خطفها ابني من خلفي قال اليهودي : هاتيه لأشق بطنه ، وأخد منه القانصة . انا دفعت هده الالاف من الدنانير لأجلها ، فهل تظنينني مازحا أم تاركا حقي ؟! . قالت الام : انه ركب فرس أبيه وهرب .


ركب اليهودي فرسه حالا وتبعه . وكان كلما نزل في حي او بلد يسأل عنه ويذكر اوصافه فيقال له : كان هنا وسافر ، حتى أدركه بعد شهر في البرية. فقال له : تعال هنا لأفتح بطنك واخد القانصة ، أنا دفعت فيها الالف الدنانير . قال ريان : أتريد ان تقتلني من أجل قانصة حجلة ؟ أدهب لا أم لك ! ولكن اليهودي اخرج سكينا حادة وهجم على ريان يريد شق بطنه . فتناوله ريان بيده ، ورفعه كما يرفع تفاحة ، وضرب به الارض فلم يتحرك .....



عجب ريان من قوته ، ولاحظ لاول مرة ان جسمه قد نما وان قوته أصبحت خارقة ففرح بذلك جدا وعجب له.



واصل ريان سفره حتى وصل مدينة الموصل بعد ثلاثة اشهر . فرأى جماجم كثيرة معلقة على بوابة قصر الوالي فدهش لذلك وسأل عن السبب ، فأخبره بعض الناس أن للوالي ابنة عليمة بالصراع ، ولها قوة جسدية هائلة ، وأنها لن تتزوج الا من يغلبها في الصراع ، فإذا لم يغلبها يقتل ، ويعلق رأسه على بوابة القصر . وقد تقدم لها أربعون شخصا من أقوى الناس في العالم غلبتهم جميعا ، وهذه جماجمهم تشهد بذلك



سر ريان بقوته الجديدة وذهب الى الوالي ، وطلب منه أن يصارع ابنته على شرطها . فنظر إليه الوالي فرأى فتى دون السادسة عشرة لم يخط شاربه ، ولكنه طويل عريض الألواح ، متينها ، بعيد ما بين المنكبين ، فكره له ان يقتل ،ونصحه بأن لا يفعل ، فهو يعرف بأس ابنته وخبرتها في الصراع . ولكن ريان ألح وأصر فقال الوالي : اذن وقع الاتفاق الخاص بهذا الشأن فوقعه ريان ووقعه الوالي .


وخرجت البنت بملابس المصارعة امام والدها وكبار اهل المدينة ، فجالا في الصراع جولة دامت ساعة ، طرحها ريان بعدها على الارض ، لكنها كانت تنهض في كل مرة بخفة ولباقة ورشاقة ولم تستطع ان تلقيه مرة واحدة على الارض ، ودام الصراع ساعتين وظهر الاعياء على الفتاة . فأمر الوالي بإيقاف الصراع واستئنافه في اليوم الثاني .


أنزل الوالي ريان في ضيافته . ولكنه كان يشك في قوته الغريبة على صغر سنه ... ولذلك جمع الحكماء والاطباء وقال لهم : - ان في هذا الولد سرا ، وهو السبب في عجز ابنتي عن قهره ، وقد أبقيته الليلة في ضيافتي لتخدروه وتفتشوه ، وتكشفوا لي هذا السر .
ففعلوا ، وعروه فلم يجدوا شيئا . في تلك الاثناء كان اليهودي وبعد أن استفاق من اغماءته قد وصل الى الموصل ، وسمع ان شابا صغيرا لم بخط شاربه بعد قد صارع الاميرة وانتصر عليها ، تلك الاميرة التي عجز عن مصارعتها أقوى الرجال .....
وأيقن اليهودي أن هذا الشاب هو ضالته المنشودة وهو من يبحث عنه . فانطلق الى قصر الوالي حالا وقابله قائلا : سيدي الوالي ... هذا الفتى الذي يصارع ابنتك ، هل أدلك على مصدر قوته ؟! إنها قانصة ابتلعها وهي موجودة في أعلى بطنه وان شئت شققت لك بطنه بسكيني هده واخرجتها منه .


فرح الوالي وطلب الاطباء فأعادوا تخدير ريان وعروه ليفتشوه ، وهنا صرخ اليهودي مشيرا الى نتوء غريب عند رأس معدته قائلا : هذا هو مصدر قوته يا مولاي .. هذا .... فقال الوالي : أخرجوه .
فأجرى الاطباء له عملية خفيفة استخرجوا بها القانصة ، وعجب الوالي اشد العجب ، وأخد القانصة واحتفظ بها عنده ، رغم توسلات اليهودي ان يأخذها هو...وعند الفجر نهض ريان فشعر بثقل واعياء . ولم يجد في نفسه القوة التي كان يشعر بها من قبل ، وتحسس موضع القانصة فلم يجدها فخشي على نفسه وهرب من القصر لا يلوي على شيء .







وسار يومين ، فوجد ثلاثة من اللصوص قد قطعوا الطريق على ساحر فقتلوه ، واختلفوا على تقسيم ماغنموه منه. فلما رأوه ، قال بعضهم لبعض نحكم هذا الغلام بيننا ونرضى بحكمه ، وعرضوا عليه ذلك فقبل .


فقال لهم : - ما البضاعة التي أنتم عليها مختلفون ؟



قالوا : معنا بساط اذا قرع بمقرعة يطير في السماء ليبلغ الانسان ما يريد في مثل لمح البصر ، ولو كان في اطراف المعمورة . وسفرة تطوي : اذا نشرت وطلبت اصنافا من الطعام امتلات بها . ودف اذا هززته ساقط ذهبا .


قال ريان : هاتوا البساط فافرشــوه لأرى مساحته ، ففعلوا ثم قال : ضعوا عليه المقرعة والسفرة والدف ففعلوا .قال ريان : سأقدف الان بحجر بأقصى قوتي فمن وصل الحجر اولا فله ان يختار من هذه الثلاثة الشيء الذي يريد فرضوا بذلك .


فأخذ حجرا وقذف به بعيدا ، فتسابق اللصوص الى غايته . وأغمض عينيه فطار البساط بالمقرعة ، وقال : - إحملني إلى جبل قاف . وأغمض عينيه فطار البساط به فإذا هو في وقت قصير في جبل قاف . وهناك نشر السفرة وطلب طعاما وفاكهة فامتلأت بذلك ، فأكل وشبع وحمد الله . ثم هز الدف فإذا هو يساقط ذهبا .





فطوى ذلك ، وجلس على البساط ، وقال : احملني بقرب قصر الوالي وهناك دخل على الوالي، وقال له : لقد عدت لمصارعة الفتاة إن أذنت ، فنزلت الفتاة لمصارعته وهي واثقة من أنها ستغلبه في هذه المرة... ففرش البساط وقال : - سنتصارع على هذا البساط ، فرضي الوالي ورضيت . فلما استقرت عليه ضرب البساط بالمقرعة وقال : احملنا إلى جبل قاف ، فطار بهما البساط والوالي واهل البلد في دهشة وخوف ...!




ولما استقر بهما البساط ، قال : ماذا اعمل بك الان ؟ قالت : انا مستجيرة بمروءتك ان تردني الى ابي فأرد لك القانصة واتزوجك لئلا نهلك هنا جوعا في هذا المكان الأجرد . قال : أطلبي ما تشتهين وانا اتي لك به ، ونشر السفرة فطلبت فامتلات السفرة بالاطعمة الشهية التي طلبتها ، وهز لها الدف فساقط ذهبا . فقالت له : قم بنا نتمشى قليلا لعلنا نجد مكانا نأوى اليه في الليل .


فسر بتسليمها واستكانتها ، ونزل امامها عن البساط . فلما استقر على الارض ضربت البساط بالمقرعة وقالت : اوصلني الى قصر ابي فاستقرت به !!






وكاد قلب ريان ينخلع وهو يرى البساط يطير بالاميرة ... وأحسن بالألم الشديد يعتصر قلبه لأن ألاميرة ضحكت عليه واستولت على كنوزه .. وندم لأنه سلم لها بهذه السرعة ولم يأخذ الحيطة لدهائها ومكرها .. وبدأ الياس يدخل الى قلبه وقد أحسن أنه لن يرى أهله بعد اليوم وسيموت هنا وحيدا جائعا عريانا ... وبقي ريان وحده في جبل قاف . فقام يمشي ثلاثة أيام ، فوجد نخلتين احداهما تحمل بلحا أصفر واخرى تحمل بلحا أحمر . فتناول حبة بلحة صفراء فنبت له في اقل من ساعة قرن اصطدم بأعلى الشجرة . فتناول حبة تمر حمراء من الشجرة الثانية فذاب القرن وعاد ريان كما كان .


فســر ريان لما رأى و اقسم لينتقمن من الاميرة بهذا البلح ، فأخد قسما من البلح الاصفر وقسما من البلح الاحمر و اتجه نحو قصر الوالي فوصله بعد سنه كاملة لقي فيها الاهوال و المشقات و تعرضت نفسه للتلف عدة مرات لولا ان نجاه الله فسار تحت القصر ينادي : بلح في غير اوانه ، يا من يشتري بلحا في غير اوانه ...





فاشترت منه بنت الوالي ثماني بلحات و اكلتها فنبت لها ثمانية قرون و استقرت في سقف البيت ، و صرخت الاميرة واستنجدت بوالدها واهل القصر جميعا ولم يستطع احد ان يخلصها مما هي فيه وأعيا امرها الحكماء والأطباء ، واغتم الوالي لما أصاب ابنته فكتب على نفسه عهدا ان من خلص ابنته مما هي فيه زوجها له وجعله وريثه على العرش ، وأشهد على نفسه أن يبر بوعده ، ويفي بعهده .



فلما علم ريان بذلك حضر في ثياب حسنة ، وقد بدا ناضر الشباب مكتمل الرجولة ، وقد احكمته التجارب ، وصقلته الحوادث التي مرت به ، واخلصته الصعاب التي عاناها ، وتقدم ثابت الخطو ، ماضي العزم ودخل القصر .ثم هو قدم للاميرة ثمرة حمراء كان قد سحقها ووضعها في برشامة ، فابتلعتها فذاب احد القرون .


سر ابوها غاية السرور وزغردت النساء فرحا واستبشارا .وفي اليوم الثاني قدم لها برشامة ثانية فذاب قرن اخر وفي اليوم الثالث ، أخرج برشامة وأسقطها على الارض وسحقها بقدمه ، فصاحت الاميرة وصاح ابوها ولكن ريان قال : ليس في الدنيا احد يقدر على خلاصها غيري ، وقد اسأتم الي حتى الان ثلاث مرات .




في المرة الاولى كنت قادرا على قهرها لولا لم تؤجل المصارعة ، ثم اعتديتم علي فنزعتم قانصتي بمساعدة هذا اليهودي اللئيم .. وفي المرة الثالثة اخذتم بساطي وسفرتي ودفي . فصاحت البنت وابوها معا :- أهو انت ؟ قال : نعم ولن أفكها حتى تردوا علي جميع ما أخدتم مني . فقالت البنت : لقد قهرتني وقيدتني في السقف من راسي . وقد والله أحببتك ، وسأتزوجك ولن اتزوج رجلا غيرك ، رد له يا ابي ما اخذناه منه ... أرجوك رد له كل ما اراد حالا ...


رد الاب لريان جميع ما اخذوه منه فقال ريان : لي شرط اخر ان أقتل هذا اليهودي الذي جعلته وزيرا لك وتذهب معي الاميرة الى بلدي لأطمئن على اهلي ، قالت الاميرة وابوها .. نعم كما تريد وسأرحل معك الى أقاضي المعمورة ان شئت . فأعطاها ست برشامات في يوم واحد فذابت القرون جميعها . وكتبوا كتابها عليه ، وعملوا لها زفة عظيمة لمدة اسبوع . ثم ركبا بساط الريح فطار بهما في ثوان الى بلده ، ففرح به ابوه وأمه واهل بلده بعد ان يئسوا منه ، وجددوا الافراح والليالي الملاح ، ثم انتقل بهم الى مملكته الجديدة وعاش الجميع في ثبات ونبات وخلف ريان والأميرة الأولآد والبنات .



النهاية



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:50
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42441


الفراشة الصغيرة




لم تتخيل الفراشة الصغيرة أنها ستبتعد عن منزلها هذه المسافة ... همست لصاحبتها ، يجب أن نعود ، أمي نبهتني ألا نخرج من المزرعة .. تعالت ضحكات الرفيقة : جبانة ، اعلم انك جبانة .. هيا .. تعالي سأريكِ زهرة عذبة العطر


حاولت ألا تستجيب لنداء رفيقتها لكنها لا تحب أن يقال عنها جبانة ، انطلقت مع رفيقتها حتى وصلتا لزهرة تفوح منها رائحة طيبة .. تمايلت الفراشة إعجابا برائحة الزهرة ، وتلك الألوان الجميلة التي تزين صفحاتها ، نعم يبدو عسلها طيب الطعم .. نظرت الفراشتان لبعضهما وانطلقتا كصاروخ موجه لقلب النبتة ، وانغمستا بين ثناياها تلتهمان قطع العسل المتناثرة بين زوايا حبيبات الطلع بنهم وشره ... نسيت الفراشة الصغيرة نصيحة أمها : إياك الابتعاد عن حدود المنزل ، إياك الاقتراب مما لا تعرفين أصله .. نسيت كل شئ إلا طعم حبيبات العسل ..


بينما استغرقتا بالتهام طعامهما المفضل سادت السماء ظلمة غريبة .. رفعت الفراشة الصغيرة رأسها بعد أن انبئتها قرون الاستشعار بخطر قريب ، ورأت الكارثة .. أوراق الزهرة ترتفع بهدوء ، هدوء شديد في محاولة لضم فراشتان حسناوان اكتشفتا انهما ضحية فخ نصبته الزهرة لهما لتكونا وليمة دسمة لمعدة جائعة !!


حاولتا التملص لكن الأوراق تضيّق الخناق عليهما حتى بات الموت وشيكا .. بدأ الاستسلام يدب فيهما إلى أن مُدّت ورقة صغيرة في قلب الزهرة تمسكتا بها جيدا لتنقلهما لجانب بعيد عن الخطر .. بتعب نظرت الفراشة الصغيرة لمنقذها ، كانت أمها ، ابتسمت بتعب شاكرة ، كان آخر ما سمعته من أمها : خبرتني جاراتي الفراشات أنكما ذهبتما باتجاه آكلة الحشرات ، فلحقتكما .. باتت تستسلم للنوم ولسانها يردد بثقل : أخر مرة يا أمي .. آخر مرة



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42442





هل يكفي الحظ


كان لأحد القرويين ولدان اسم الكبير سالم واسم الصغير سويلم أنشأهما على عادة أهل القرى من حب الأرض وخدمتها بشؤون الفلاحة فلما توفي خلف لهما أرضا طويلة عريضة فقسماها بينهما وشرعا يزرعان ويعيش كل منهما على نتاج أرضه كما يعيش أهل قريتهما .


ومرت ثلاثة أعوام كانت أرض سالم خلالها تخصب وتعطي بكل قنطار من البذار ثلاثين قنطارا أما أرض سويلم فكانت تجدب لا تعطي من البذار الا القليل القليل فراح سويلم إلى أخيه سالم وطالبه بإعادة القسمة وكان سالم طيب القلب فأجابه لما طلب وخيره في الأرض فاختار أرض سالم وتبادلا ومرت ثلاث سنوات أخرى وزرع سالم يمرع ويخصب ويعطي بكل قنطار خمسين قنطارا وزرع سويلم لا يكاد يجمع بذاره فتحير سويلم من هذا واغتاظ ورجع إلى أخيه يطالبه في إعادة النظر في قسمة الأرض وكان سالم طيب القلب فقال له:اسمع ياأخي سأجعل البذار هذا العام من غلتي وأحرث أنا الأرض جميعها ثم أترك لك الخيار في أخذ أي النصفين بعد أسبوع من نبت الزرع على شرط أن لا تأكل من زرعي ولا آكل من زرعك فرضي سويلم بهذا الاقتراح وتم تنفيذه كما اتفقا.


وبعد مدة برز الزرع وحان موعد القسمة فبدا لسويلم أ نيقسم الأرض بالطول حتى يأخذ نصف ما كان له ونصف ما كا ن لأخيه واطمأن باله لذلك فلما رجع للأرض بعد أربعة أشهر وجد قمحه لا يبلغ طول شبر وقمح أخيه يزيد على مترين فعجب أشد العجب وتبلد ذهنه وضاقت الدنيا في عينه فمشى في زرع أخيه ناسيا ما اتفقا عليه ومد يده ليقطف سنبلة قمح وفجأة امتدت يد لتمنعه من ذلك . دهش سويلم ونظر فوجد فارسا يشبه أخاه أشد الشبه ولكنه يبدو كالشبح فسأله:


- من أنت حتى تمنعني مال أخي ؟


قال الفارس الشبح: أذكر اتفاقكما على أن لا تمس زرعه واحترمه أنا أمنعك لأني حظ أخيك .


فقال سويلم : وأين حظي أنا ؟


- حظك نائم في مغارة كذا من أرض كذا على مسيرة شهر من هنا .


قال سويلم : من أجل هذا أتعثر دائما ولا ينجح لي عمل او مسعى لأن حظي نائم. سأذهب لأوقظه.



رجع سويلم إلى بيته فتجهز لسفر طويل وأخذ معه زادا يكفيه لشهر وركب حماره ومضى في لهفة وسار سويلم في طريقه يقطع البراري والقفاز وفجأة رأي أسدا مريضا فسأله الأسد عن غايته فأجاب : أفتش عن حظي


قال الأسد : اذا لقيت حظك فسله ما دواء الأسد المريض في موضع كذا؟


فأجاب سويلم : حبا وكرامة .


ثم تابع سيره وفي اليوم الخامس أقبل على أرض زراعية يحرثها حراث فطرح على الحراث السلام ولكن الحراث انتهره صارخا:


- ما أبلغ شؤمك يارجل لقد ارتطمت سكة المحراث فانكسرت .


ثم بدا للحراث أنه قسا على الرجل الغريب وقال في نفسه طالما انكسرت لي سكة في هذه الأرض قبل اليوم فما ذنب هذا الرجل ثم أقبل عليه يعتذرويلاطفه ويسأله هن غايته فأخبره سويلم بأنه يفتش عن حظه فقال الحراث: إذا لقيت حظك فأخبره عن الحراث في موضع كذا ترتطم سكته فتنكسر عله يجد السبب .


أجاب سويلم:حبا وكرامة .


ثم سار سويلم عشرة أيام فرأى أمرا عجيبا !!رأى احدى وأربعين حمامة بيضاء كالثلج تطير متجهة الى بركة ماء كبيرة فلما وردت الحمامات الماء عادت سودا كالغربان ..فعجب من ذلك وأسر ذلك في نفسه وقال لأسألن حظي عن هذا المنظر العجيب وبعد اسبوع نفق حماره ومات فحمل خرجه مع فضول زاده على كتفه وسار أسبوعا آخر فإذا هو أمام مغارة مخيفة بين الصخور فقال لعلها غايتي ولعلي أرى حظي فيها


دخل سويلم المغارة فوجد رجلا على صورته نائما كأنه شبحا فعلم أنه حظه فرفع عصاه وضربه بها قائلا:


- أنا أشقى وأنت تغط في نومك انهض وتحرك .


فنهض الشبح وسار مسرعا ينهب الأرض فاستوقفه سويلم قائلا: قف أسألك عن مسائل حصلت في طريقي.


قال: أنت تسأل وأنا أجيب .


قال : فما بال الحمام ينزل إلى البركة أبيض اللون ويخرج أسود الغربان ؟


قال حظ سويلم : هذا حمام مسحور في بركة مسحورة وزوال السحر يكون بأن ينزل الحمام الماء عند تمام زوال الشمس عن كبد السماء ثم إن سويلم سأل حظه عن أمور أخرى فأجابه.


سار سويلم وراء حظه ولكن سرعان ما غاب حظه عن عينيه وبعد مسيرة أسبوعين وصل البركة المسحورة وأقبل الحمام أبيض كالثلج ليرد الماء فهجهج به سويلم يطرده ويمنعه عن ورود الماء والنزول به وكلما حاول الحمام وحام حول الماء ليزل فيه هجهج به سويلم وطرده ومنعه من النزول وظل هكذا حتى انتصف النهار وزالت الشمس عن كبد السماء فابتعد سويلم وغطس الحمام لشدة العطش فحدث صوت عظيم ودوي هائل ذهل سويلم وارتعب وغطى بصره وأذنيه لبضع دقائق فلما رفع يديه عن عينيه وجد لدهشته البركة قد تحولت إلى أرض خضراء فسيحة تظللها أشجار وتخترقها غدران وأنهار وفيها من جميع ما تنبت الأرض من خضر متنوعة وفاكهة دانية القطاف ثم أقبلت على سويلم صبية كأن وجهها فلقة قمر وهي في نضرة الزهر وميعة الصبا تتمايس وتتمايل نشوى بخمر صباها وجمالها ومن خلفها أربعون وصيفة من أجمل الوصفيات.


أقبلت الفتاة الأميرة على سويلم تشكره على تخليصه إياها ووصيفاتها من السحر ثم قالت له: ما رأيك أن تعيش معنا في هذا النعيم المقيم والجنة الوارفة نتزوج وتصبح ملك البلاد..


ولكن سويلم رفض هذا الأقتراح وقال أنه يريد أن يدرك حظه الذي كان نائما فتحرك..


قالت الفتاة بمنطق عذب وصوت رقيق: أليس هذا من حسن حظك وصعود جدك ؟!إنك أنجيتنا وخلصتنا من السحر فوجب حقك علينا وانت أولى الناس بنا وسأكون زوجتك المخلصة وهذه الوصائف التي كأنها غافلت رضوان وفرت من الجنان جواريك وملك يمينك وانت هنا في جنة لا تجوع فيها ولا تعرى ملك ونحن كلنا جواريك ، نرعى راحتك ونتوفر على خدمتك لنحقق لك عيشا رخيا وبالا هنيا وحياة ناعمة و سعادة دائمة . .


ولكن سويلم رفض كل ذلك بعناد ولكلما توسلت اليه الاميرة والحت بالرجاء كلما رفض باصرار وقد عزم على متابعة حظه!


واغتاضت الفتيات وهممن بقتله ولكنهن كرهن ان يقتلن من احسن اليهن فتركنه غير اسفات .



وسار سويلم و ابتعد عنهن وبعد ايام اشرف على الحراث فوجده يأكل فسلم عليه ودعاه ليأكل فجلس وأكل معه , وسأله الحراث : هل وجدت حظك ؟


قال : نعم


قال الحراث : وهل سألته عن حالي ؟


- نعم


- فماذا اخبرك ؟


- قال لي : قل للحراث ليحفر حيث ترتطم سكته حفرة كبيرة


قال الحراث : الله اكبر ! قم بنا نحفر فقد والله ارتطمت سكتي قبل قليل فتركتها حيث هي وجئت لأتناول فطوري .


فنهض الحراث فتبعه سويلم فحفر حيث سكته فنكشفت الأرض عن بلاطة فيها حلقة فتعاونا على رفعها ولدهشتهما الكبرى ضهر سرداب فنزلا اليه بدرج وسارا فيه وفجئة انبعث منه نور مشع من كل جانب وبين الدهشه والخوف والحذر واصل سويلم والحراث مسيرهما وما هي الا خطوات حتى بدا لهما شعاع الذهب وبريق الجواهر .


وهجم الحراث على الذهب و الجواهر يمسكها ويتركها ويقفز في فرح و مرح يشبهان الجنون فلما سكنت نفسه وهدء خاطره واطمأن قلبه الى ان كل ما يرى ويلمس هو حقيقة راهنة لا ريب فيها ،التفت الى سويلم فأحتضنه وعانقه ثم قال له: لك نصفه ولي النصف الاخر .


قال سويلم : لا اقبل .


قال الحراث : لك ثلاثة ارباعه ولي الربع ، ان ربع هذا يكفي عيشا هنيا و رخيا الى ولد الولد .


قال ســويلم : لا اقبل .


قال الحراث: فخذ منه ما تشاء ، واترك لي ما يطيب عنه خاطرك , وسأقاسمك غيره ، فاني اعرف أكثر من خمسة عشر موضوعا في هذه الارض ارتطمت فيها سكتي في هذه القرى التي احرث فيها .


قال سويلم : لا أقبل


تعجب الحراث فقال : ماذا تريد اذا ؟


قال سويلم :اريد ان تتركني ان الحق حظي فانه تحرك .


قال الحراث : نعم ، لقد تحرك حظك حركه عظيمة ، فجاءك بهذا المال الذي لو كان من حظ مدينة عظيمة لوجدته كبيرا .


قال سويلم دون تفكير : دعني . فاني اريد ان الحق بحظي .



لم يصدق الحراث ما سمع من سويلم ، و حسب انه سيشي به و يجمع الناس عليه ، وهم بقتله ولكنه لم يرد ان يقتل من جلب له كل هذا المال ، فأخذ ما قدر على حمله و أعاد البلاطه الى موضعها ، وهو يعجب من امر هذا الرجل الذي يرفض كل الثراء العظيم ، وتعف نفسه عن هذه الكنوز الهائله و يمشي ليلحق بحظه !!


وسار سويلم ، وظل سائرا عدة ايام ، فوفد على الأسد المريض فتلقاه الأسد مرحبا ، و ســأله عن قصته فحكى له كل الذي جرى من ساعه تركه الى ان راى حظه ، ثم ما كان من أمر الحمام و أمره مع الحراث . قال الأسد :


- وهل سألته عن دواء لمرضي ؟


قال سويلم :


- نعم لقد قال حظي : ان شفاءك أن تأكل دماغ رجل أحمق .


قال الأسد مسرورا : لقد كان لك حظ اضعته بحمقك ، وأعطيت لك فرصتان أضعتهما بخرقك ، ولقد نجوت من الموت مرتين حين كان حظك أمامك ، و ما اراه الا قد تخلف عنك الان و عاد الى مغارته ، و رجع الى نومه ، ولعمري ما وجدت على ظهر الأرض أحمق منك . فحيا الله صباحا قذف بك الي لتكون دوائي و شفائي .


وقام الأسد و ضرب سويلم ضربة صرعته لتوه ، و ثنى بأخرى على جمجمته ، فستخرج دماغه و أكله .




النهاية



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:51
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42444




ليلى والعصفور السجين


كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط ، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه ، سامحه الله ، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها تعاملني أحسن معاملة ، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..
في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :
- كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك ، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك ، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر ، لم يجب بحرف واحد .... استغربت ليلى وقالت :
- ماذا جرى أيها العصفور ، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت ، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور ، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..
نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :
- أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا ، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق ، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..
قالت ليلى حائرة :
- نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.
قال العصفور غاضبا :
- أعرف يا ليلى ، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني ؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى ، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..
بكت ليلى ألما وحزنا ، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :
- خير يا ابنتي .. ماذا جرى ؟؟
قالت ليلى :
- أرجوك يا أبى ، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..
قال الوالد متعجبا :
- أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى ، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟..كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..
قالت ليلى :
- صحيح أنني أحب العصفور ، وانه صار صديقي ، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..
قال الوالد ضاحكا :
- لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..
خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح ، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث ، قالت:
- اسمع أيها العصفور العزيز . اسمع يا صديقي .. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك ، لكن الحرية عندك هي الأهم ، وهذا حقك ..
أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :
- وأنا أحبك يا ليلى ، صدقيني سأبقى صديقك الوفي ، سأزورك كل يوم ، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..
صفقت ليلى وقالت :
- شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..
فتحت باب القفص ، فخرج العصفور سعيدا ، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..
وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا ..



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42445





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42446




**********************


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42447




**********************


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42448




 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42444



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:51
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4345
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42450



*×* تامر والثعبان *×*


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،


وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث


ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية.


النهايه


 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 42451











..: رد الجميل :..



كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب في معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة .


ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له



وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وها هو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة.



توقيع : احمد وايلي





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5 ... 11 ... 18  الصفحة التالية
الــرد الســـريـع
..





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 4 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى