منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك
منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك









أهلا وسهلا بك إلى منتديات رحيل القمر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك في خافقي رسم من ورق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اكبر ترحيب للشاعر سامر الرشق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة رش مبيدات بالدمام
شارك اصدقائك شارك اصدقائك رحيلي عنكم
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الجديدة العضوة دمعه السعودية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماهو مفهوم الاعاقة السمعية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفليبانسرين هل هو فياجرا نسائية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تركيب مظلات سيارات الرياض
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أترك لك هنا ... بصمه !! بـ ( حديث / دُعاء/ حكمة / نصيحة ) .. !!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سجل حضورك اليومي بالشهادة لله سبحانه وتعالى
الإثنين 15 أبريل 2024, 23:39
السبت 06 أبريل 2024, 18:24
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:21
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:11
الإثنين 19 فبراير 2024, 14:23
السبت 17 فبراير 2024, 09:53
الخميس 08 فبراير 2024, 11:29
السبت 03 فبراير 2024, 19:46
الأحد 14 يناير 2024, 01:59
الأحد 14 يناير 2024, 01:57















منتديات رحيل القمر :: أقسام رحيل القمر الإجتماعية :: جنة الاطفال :: قصص تربوية مفيدة

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 10 ... 18  الصفحة التالية
شاطر

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 17:49
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف الحال جميعآ  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 8..؟! عسآآكم بخير وبصحه  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Bouquet2


اليوم حبيت اشارككم بقصص الاطفال منها المصورة ومنها النصية

وللامانة الموضوع من تجميعي انا وحصري هذا الموضوع للشيماء


المهم اخليكم مع القصص  قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 023

اول قصة

"علي بابا ومملكة دهقان" حكاية للأطفال بقلم: عيد صلاح
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 1
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 2
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 3
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 4
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 5
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 6
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 7
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 8
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 9
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 10
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 11
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 12
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 29



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 17:59
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


 قصة : النمل الاسود 
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 5124



كانا  كريم و رنا فى اجازة الصيف عندما كان النمل الاسود ينتشر فى كل مكان
 بالمنزل اللذان يسكنان به فى المعادى
 كان النمل الاسود يوصل لطعامهم فى كثير من الاحيان
و اصبح كريم فى شدة ضيقه من هذا النمل الاسود الذى يملىءغرفته و ينتشر فى كل مكان
 على لعبه و ادواته المدرسية و كتبه و الكمبيوتر و جهاز التسجيل و مضرب التنس 

و فى يوم  نام كريم كعادته فى سريره  و بعد قليل من نومه اخذ يحلم بهذا الكابوس المخيف

 لقد اصبح النمل الاسود اضخم الان  قالت احدى النملات  هيا ايها النمل
 سناخذ هذا الفتى الوسيم ( و اشارت الى كريم ) رهينة لنا  حتى يحضروا لنا الكثير من الطعام

 و هجم النمل الاسود الضخم على كريم و اخذوه رهينة و بدات احدى النملات تتفاوض
 مع رنا لكى تحضر لهم طعام كثير لكى يفكوا اسر كريم

 قالت النملة نحن نريد طعام كثير يشمل قطع لحم و حبات فصولياء و ارز و اشياء اخرى ايضا

و اذا لم تحضرى هذا الطعام لنا فلن نفك اسر كريم و سنقطعه و نرمى به فى البحيرة - فما هو ردك على ما اقول

 قالت رنا  حسنا  لا مشكلة ساحضر لكم كل الطعام الذى تريدونه و لكن بشرط
 ان تفكوا اسر كريم باقصى سرعة

 ردت النملة قائلة هذا يتوقف على مدى سرعتك انت فى احضار الطعام

- قالت رنا : انا ذاهبة بسرعة لكى احضر الطعام لكم

 و ذهبت رنا بسرعة الى المطبخ و بدات تحضر الطعام من الثلاجة 
و بعد قليل  كانت قد جمعت كمية كبيرة من الطعام و وضعتها فى قطعة قماش كبيرة و ربطتها
و اخذتها و اعطتها الى تلك النملة

قالت النملة شكرا لك جدا  سنحضر كريم حالا لا تقلقى

 و بعد قليل جاء النمل حاملا كريم و الذى ظهر التعب و الضعف عليه
و القوه بجوار رنا  التى مالت عليه قائلة  هل انت بخير
 
 رد كريم قائلا نعم  الحمد الله انا بخير

 و هنا استيقظ كريم من نومه و قرر ان يقتل و يقضى على هذا النمل الاسود اللعين
 فذهب الى المطبخ و احضر الجاز و مبيد حشرى و بدا يقضى على ذلك النمل



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 17:59
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


المنديل السحري
 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 5190
كان يا مكان

فلاَّح ميسور يعيش في حقله مع زوجته وأولاده الخمسة. وذات موسم انحبس المطر فحزن الفلاَّح

 وكان قد بذر الحب، فتوجَّه إلى حقله العطشان، ناظراً إلى الغيم، منشدا‏

تعال يا مطر تعالْ‏

كي تكبر البذورْ‏

ونقطفَ الغلالْ‏

تعال لتضحكَ الحقولْ‏

وننشدَ الموّالْ‏

مضت الغيوم.. غير آبهة بنداء الفلاّح، فزاد حزنه، واعتكف في بيته مهموماً حزينا

اقتربت منه زوجته مواسية‏

صلِّ على النَّبي يا رجل هوّن عليك مالك تصنع من الحبّة قبّة

دعيني يا أمّ العيال الله يرضى عليكِ ولا تزيدي همّي

طيّب إلى متى ستبقى جالساً هكذا تسند الحيطان قم اخرج اسعَ في مناكبها

أسعى ألا ترين أنّ الأرض قد تشقّقت لكثرة العطش والحَبَّ الذي بذرته أكلته العصافير

دعيني بالله عليكِ فأنا لم أعد أحتمل لكنّك إذا بقيت جالساً فسنموت

جوعاً لم يبقَ لدينا حفنة طحين قم واقصد الكريم، فبلاد الله واسعة

اقتنع الرّجل بكلام زوجته فحمل زاده وودّع أهله ثمّ مضى

كانت هذه الرّحلة هي الأولى لـه لذا كابد مشقات وأهوالاً  فأحياناً يظهر لـه وحش

 فيهجم عليه بعصاه الغليظة ويطرحه أرضا وأحياناً يعترضه جبل عال فيصعده وهكذا

 إلى أن وصل إلى قصر فخم تحيط به الأشجار وتعرّش على جدرانه الورود

وما إن اقترب الفلاَّح من باب القصر، حتّى صاح به الحارس

هيه أنت، إلى أين‏

أريد أن أجتمع بصاحب القصر

ماذا تريد أن تجتمع بالسلطان

وسمع السلطان الجالس على الشرفة حوارهما، فأشار للحارس أن يُدخل الرجل وفور مثوله أمامه قال:‏

السَّلام على جناب السّلطان

وعليك السلام ماذا تريد‏

أريد أن أعمل‏

وما هي مهنتك

فلاَّح أفهم بالزراعة ثمّ سرد له قصّته

-إيه.. طيّب، اسمع ما سأقوله، أمّا العمل بالزراعة فهذا مالا أحتاجه، عندي مزارعون

 لكن إذا رغبت في تكسير الصخور فلا مانع الأرض مليئة بالصّخور وأنا أفكر باقتلاعها والاستفادة من مكانها

موافق‏

إذاً اتفقنا على الأمر الأوّل بقي الأمر الثاني

ما هو

الأجر أنا أدفع للعامل ديناراً ذهبياً كل أسبوع فهل يوافقك هذا المبلغ

حكّ الفلاّح رأسه مفكراً قال

عندي اقتراح ما رأيك أن تزن لي هذا المنديل في نهاية الأسبوع وتعطيني وزنه ذهباً

وأخرج الفلاّح من جيبه منديلاً صغيراً مطرزاً بخيوط خضراء.‏

وفور مشاهدة السلطان المنديل شرع يضحك حتّى كاد ينقلب من فوق كرسيّه الوثير ثمّ قال

منـ.. منديل يا لك من رجل أبله وكم سيبلغ وزن هذه الخرقة أكيد أنّ وزنها لن يتجاوز وزن قرش من الفضّة ها ها ها أحمق مؤكد أنك أحمق

بلع الفلاّح ريقه وقال

يا سيّدي ما دام الرّبح سيكون في صالحك فلا تمانع أنا موافق حتّى لو كان وزنه وزنَ نصف قرش‏

لمس السّلطان جدّية كلام الفلاّح فاستوى في جلسته وقال

توكَّلنا على الله، هاك المطرقة وتلك الصّخور شمّر عن زنديك وابدأ العمل وبعد أسبوع لكل حادث حديث‏

أمسك الفلاّح الفأس بزندين فولاذيين مشى باتجاه الصّخور بخطا واثقة نظر إليها نظرة المتحدِّي

ثمّ وببسالة الباشق هوى عليها بمطرقته فتفتّتت تحت تأثير ضرباته العنيفة

 متحوّلة إلى حجارة صغيرة وكلّما نزَّ من جبينه عرق الجهد والتعب أخرج منديله الصّغير ومسحه.‏

عَمِلَ الفلاّح بجدّ وتفانٍ، حتّى إنّه في تمام الأسبوع أتى على آخر صخرة، صحيح أنّ العرق تصبّب من جبينه كحبّات المطر، لكن ذلك لم يمنعه من المثابرة والعمل.‏

انقضى أسبوع العمل، وحان موعد الحساب.‏

عافاك الله أيُّها الفلاّح لقد عملت بإخلاص، هاتِ منديلك كي أزنه لك

ناولـه الفلاّح منديله الرّطب وضعه في كفّة ووضع قرشاً فضيَّاً في الكفّة الأخرى

 فرجحت كفّة المنديل أمسك السلطان عدّة قروش وأضافها، فبقيت كفّة المنديل راجحة‏

امتعض  أزاح القروش الفضيّة ووضع ديناراً ذهبياً فبقيت النتيجة كما هي

احتار  طلب من الحاجب منديلاً غمسه في الماء ووضعه مكان منديل الفلاّح فرجحت‏

كفّة الدّينار‏

زَفَرَ  نظر إلى الفلاّح غاضباً قال‏

أفّما سرّ منديلك أهو مسحور ظننت أن الميزان خَرب لكن وزنه لمنديل الماء صحيح

ابتسم الفلاّح

وشرع السلطان يزن المنديل من جديد فوضع دينارين ذهبيين

ثلاثة أربعة حتى وصل إلى العشرة حينها توازنت الكفّتان

كاد السلطان يجن، ماذا يحدث أيعقل هذا  عشرة عشرة دنانير

 نهض محموما أمسك بياقة الفلاّح وقال‏

تكلّم أيُّها المعتوه اعترف من سحر لك هذا المنديل

وبهدوء شديد أجابه الفلاّح‏

-أصلح الله مولاي السلطان القصّة ليست قصّة سحر فأنا لا أؤمن به

 القصّة باختصار هي أنّ الرّجل عندما يعمل عملاً شريفاً يهدف من ورائه إلى اللقمة الطّاهرة

 ينزّ جبينه عرقاً هذا العرق يكون ثقيلاً أثقل من الماء بكثير

هزَّ السلطان رأسه وابتسم راضياً قال‏

سلّم الله فمك وبارك لك بمالك وجهدك وعرقك تفضل خذ دنانيرك العشرة واقصد أهلك غانما

قصد الفلاّح أهله مسرورا وأخبرهم بما جرى ففرحوا وهللوا وتبدلت معيشتهم فنعموا ورفلوا‏

وتوتة توتة خلصت الحتوتة‏



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:01
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"الدَّوران حول المُكَعب " قصة للأطفال بقلم: يعقوب الشارونى



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 200633112572481431
الدَّوران حول المُكَعب
يعقوب الشارونى


فى زيارة لأحد فصول روضة أطفال باليابان ، عمرهم من 5 إلى 6 سنوات ، كان الأطفال يجلسون فى دائرة ، وفى منتصف الفصل منضدة صغيرة ، عليها ، فى مستوى بصر الأطفال ، مكعب خشبى كبير الحجم مغطى بغطاء أبيض . 
تقدمت المُشرفة ورفعت الغطاء ، فاتجه بصر كل طفل ناحية وجه المكعب المواجه لعينيه .
سألت المُدرسة طفلاً يجلس إلى يسار المكعب : " ما لون المكعب الذى تراه أمامك ؟ " وبغير تردد قال الطفل ، وقد ركز بصره على وجه المكعب المواجه له :               " أحمر " . عندئذ سألت المُشرفة طفلاً يجلس على يمين المكعب : " وأنت .. ما لون المكعب ؟ " وبغير تردد أيضًا أجاب وهو يحدق فى وجه المكعب المواجه له : " أزرق " . هنا أشارت المُدرسة إلى طفل يجلس فى صدر الفصل وسألته : " وأنت .. ما لون    المكعب ؟ " وللمرة الثالثة يجيب الطفل الثالث بغير تردد أيضًا : " أصفر " ، ذلك أنه كان ينظر إلى وجه المكعب المواجه له .
عندئذ تقدمت المُشرفة ناحية المكعب ، وأدارته نصف دورة ، وعادت تسأل نفس الأطفال الثلاثة عن لون المكعب .
ولما كان وجه المكعب المواجه لعينى كل طفل قد تغير ، فقد اختلفت إجاباتهم عن المرة الأولى ، فمن سبق وقال إن لون المكعب أحمر قال إنه أصفر ، ومن قال إنه أزرق أجاب هذه المرة بأنه أحمر ، ومن قال إنه أصفر قال إنه أزرق . 
عندئذ اختارت المُدرسة تلميذًا رابعًا وقالت له : " وإذا سألتك أنت ، ما لون المكعب ، فبماذا تجيب ؟ " قال التلميذ الرابع : " المكعب لونه أحمر وأزرق وأصفر " .
لكن تلميذًا خامسًا وقف وقال : " وأخضر أيضًا " ، فقد رأى هذا التلميذ الخامس وجهًا رابعًا للمكعب .
عندئذ سألت المُدرسة أطفال فصلها : " ما سبب اختلاف إجاباتكم الأولى عن إجاباتكم الأخيرة ؟ "
وانطلقت من الأطفال إجابات كثيرة متنوعة ، وفى النهاية قالت طفلة : " قبل أن أجيب ، يجب أن أدور حول المكعب ، لأراه من مختلف جوانبه ، ومن أعلاه أيضًا " .
قالت المُشرفة : " تذكروا هذا دائمًا : عندما نسألكم عن لون مكعب نضعه     أمامكم ، لا يكفى أن تركزوا بصركم على وجه واحد للمكعب هو الوجه المواجه لكم ، بل لابد من الدوران حول المكعب ، بل أن تقلبوه رأسًا على عقب لرؤيته من أسفل ومن أعلا ، حتى نستطيع أن نراه من جميع جوانبه ، قبل أن نقول إننا قد عرفنا لون – أو ألوان – أوجه المكعب " .
وفى نهاية النهار ، قالت لنا المُشرفة : " لقد لَعِبَت معى مشرفات روضة الطفل وأنا طفلة هذه اللعبة مرات متعددة ، بمكعبات يختلف ألوان أوجهها كل مرة ، وقد جعلتنى هذه اللعبة ، كلما تــَقَدَّمْتُ فى العمر ، عندما استمع إلى وجهة نظر فى شىء ما ، أن أتمهل قبل تكوين رأيى والتصريح به ، وأنا أقول لنفسى : " لابد أن أدور أولاً حول المكعب ، لأتعرف على مختلف أوجههه " .




توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:01
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"صداقة حقيقية" قصة للأطفال بقلم: عابدين محي الدين الجبالي



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Childhood-obesity-2

صداقة حقيقية
عابدين محي الدين الجبالي


عمر تلميذ فى الصف الخامس يعشق الرسم ودائما ما يرسم لوحة من الطبيعة لوردة أو شجرة أو سحابة.
 كان لعمر صديق اسمه هاشم بدين لايقدر على الحركه السريعه دائما ما يغضب منه عمر لبطء حركته قال عمر أنا لن أصادقه مرة أخرى.
 قال عمر لهاشم أنت لن تصلح أن تكون صديقى فاعذرني.
 دمعت عيون هاشم وغضب مما قاله عمر وأسرع عمر يرسم لوحة جديدة من الطبيعه، كان هناك فوق الشجرةعصفورة جميله تطعم صغارها نظر عمر اليها وقال: ما أجمل هذا المنظر. وأسرع يرسم العصفورة الجميلة ولكن سرعان ما جاء الغراب ليلتهم صغارها.
أخذ عمريبعد الغراب ولكن الغراب أخذ ينبش العش ،  لوح عمر بعصا كبيرة في وجه الغراب، وهنا سقط العش بالعصافير الصغيرة التقطهم عمر من على الأرض وقال: لابد أن أعيدهم الى العش.
 قال عمر هذه العبارة حين شاهد العصفورة الأم تصيح وتكاد تجن على صغارها وصعد عمر الشجرة ولكن بعد تثبيت العش جرحت قدم عمر ولم يستطع النزول من على الشجرة.
 أقبل الليل ولم يرجع عمر للمنزل، سألت أم عمر: ياهاشم هل رأيت عمر أنه ذهب ليرسم ولم يعد حتى الآن انا قلقة.
 قال هاشم : لا تقلقى يا أم عمر أنا ذاهب أبحث عنه وأعيده سالم ان شاء الله.
 وأسرع هاشم يجوب الأرض فقال فى طيات نفسه هو دائما يحب يرسم المناظر الطبيعيه فى الحديقه سأبحث عنه فى الطبيعه وأخذ الليل يرمى ستائره الظلام الحالك وبينما عمر يبكى على غصن الشجرة أطلق هاشم صوته: عمر أنا هنا ياهاشم.
 فرح هاشم وقال: الحمد الله انه بخير أنا سأصعد اليك
 قال عمر له : ياهاشم أنت بدين والا تقدر على الصعود قال هاشم: أنت صديقى سأنقذك مهما كان الثمن.
 وصعد هاشم وقال : ضع قدميك ياصديقى العزيز على كتفى وهبط ببطء وهبط الاثنين بسلامه الله بل حمل هاشم صديقه عمر على أكتافه وأسرع الى المشفى لتدوى الجراح.
  شكر عمر هاشم وقال فعلا الصديق أخ شقيق سامحنى ياهاشم على مابدر منى يا أخى وصديقى  .


توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:01
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"الطائرة الورقية "قصة للأطفال بقلم: شهاب سلطان



 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Kite
الطائرة الورقية
  شهاب سلطان
كانت الرياح تدفع ندف السحاب الرقيق الأبيض مثل القطن فتتداخل مع بعضها وتكون تشكيلات جميلة نراها على البعد فنتخيلها جمالا أسطورية تتسابق ، أو دببة تتصارع .. أو وجوها بشرية مبتسمة تطل علينا من بعيد .
وكانت أشعة الشمس الصفراء الذهبية تحاول إختراق السحاب لتصل إلى الأرض فتنفذ من خلال السحب الرقيقة البيضاء وتصبغها بلونها الذهبى ، وبصعوبة ينفذ بعضها من المناطق الرمادية ، أما السحب الداكنة فكانت تمنعها ـ وهكذا تتدرج الألوان فى السماء من الأصفر الذهبى إلى البرتقالى .. ومن الرمادى الى الأسود .
أضاءت أشعة الشمس التى استطاعت النفاذ من السحب ، سرب الطائرات الورقية الذى تقوده طائرة كبيرة ، ألوانها كثيرة براقة ، ذيلها طويل يتراقص خلفها فى خفة ، ليحفظ توازنها وهى تشق طريقها نحو السحاب فى هدوء .
أخذت الطائرات الأخرى تجاهد لتلحق بالطائرة القائد ، لكن المسافة بينهن وبينها كانت تتسع رويدا رويدا ، فيدرن فى دوائر أفقية .
 واستمرت الطائرة الكبيرة الملونة وحدها فى طريقها نحو السحاب فى ثقة وثبات . نظرت خلفها . رأت الفارق الشاسع بينها وبين مجموعة الطائرات التى كانت تقودها ، أدركت أنها ليست مجرد مجموعة من العصى وعدد من أفرخ الورق الملون ، أدركت أنها الآن كيان يتحرك .. ويعلوا موجات الهواء فى طبقاته العليا ، كيان .. طاقته تسمح له بأن يعانق السحاب لولا هذه الخيط الرفيع الذى يشدها الى أسفل .
كان الخيط الرفيع يعلو راسما فى الهواء قوسا واسعا بطول المسافة بينها وبين يدى صاحبها الواقف على الأرض . تمنت الطائرة وهى فى الفضاء أن يكون لدى الطفل الذى أطلقها كميات أكبر من الخيوط تسمح لها بالارتفاع ونظرت اليه ترجوه أن يرسل لها بالمزيد .
كانت الخيوط التى مع الطفل الواقف على الأرض قد إنتهت ، بينما الطائرة مستمرة فى اندفاعها وتقدمها نحو السحاب ، وظلت تسحب فى الخيط الرفيع حتى صار مستقيما يشدها الى أسفل .
جنت الطائرة . أدركت أنه لم يعد هناك مزيد من الخيط حتى تواصل رحلتها ، صارت تدور فى دوائر أفقية واسعة ، تارة تنحنى الى أسفل .. وتارة تعود الى الإرتفاع بقوة وسرعة فيلتوى الخيط الرفيع صاعدا خلفها . حتى يصير مستقيما .. مشدودا يمنعها من الصعود .
ومرة بعد مرة . تحاول الطائرة أن تتخلص من ذلك الخيط الرفيع الذى يشدها الى أسفل . وفى المرة الأخيرة اندفعت بكل ما لديها من قوة لم يتحملها الخيط فانقطع وانحنى طرفه خجلا فى طريقه الى الأرض .
وانطلقت الطائرة الورقية صاعدة نحو السحاب .




توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:02
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


" بيت له بابان" قصة للأطفال بقلم: صبحي سليمان

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Cartoon_house_by_chsxf



بيت له بابان
صبحي سليمان


في يوم من الأيام أراد الأرنب الأبيض أن يبنى لنفسه بيتاً؛ فتفحص الغابة جيداً حتى وجد مكاناً في الطرف الآخر من الغابة بجوار شجرة الجوز ... فقال لشجرة الجوز الشامخة في جانب الحقل : ـ أيتها الشجرة الطيبة سأكون مُنذ الآن جاراً لك، وسأجعل باب بيتي قريباً منك فأنعم بظلالك وأتمتع بجمالك؛ وسيبدو حقل الكرنب كُله أمام ناظري؛ فهل تقبلين ؟


وافقت شجرة الجوز وفرحت بالجار الجديد واهتزت أغصانها طرباً؛ فالأرنب الأبيض لطيف للغاية ومنظرة جميل وهو يقفز في حقل الكرنب كأنه كُرة من القطن ناصعة البياض.


بدأ الأرنب يبنى بيته؛ وكان يعمل بهمة ونشاط، وفرح به الأصدقاء الطيبون من عصافير وسناجب ونمل، وكانوا يمرون به ويعرضون عليه مساعداتهم، فيبتسم لهم ويشعر بالسعادة ثم يقول : ـ أشكركم جميعاً يا أصدقائي المُخلصين ... فأنتم تعرفونني دائماً ... فأنا أُحب أن أعتمد على نفسي في بناء بيتي ...


وعندما انتهى الأرنب من البناء مر به صديقه القُنفذ الحكيم فقال له الأرنب فخوراً : ـ


ـ انظر يا صديقي القُنفذ إلى بيتي الجديد، أليس جميلاً ... ؟!


توقف القُنفذ يتأمل البيت قليلاً ثُم قال : إنه متين وقوى؛ ولكن كان عليك أن تجعل له بابان ...


فابتسم الأرنب وظن أن القُنفذ يمزح كعادته وقال : ـ


ـ بيت له بابان ... هل تمزح يا ذا الدرع الشوكي ... ؟!


فقال القُنفذ : ـ لست أمزح يا صديقي ... فيجب أن يكون له بابان ...


ثم ودع القُنفذ صديقه الأرنب وذهب في طريقه ... ووقف الأرنب حائراً يُفكر في كلام القُنفذ، ولكنه قال أخيراً في نفسه : ـ لا بأس سأجعل لبيتي بابان وسأعمل بنصيحة الأصدقاء المُخلصين؛ فالقنفذ حكيم وأكيد يقصد ما يقوله ...


وفى اليوم التالي بينما كان الأرنب الأبيض يتناول غذاءه في حقل الكرنب لمح من بعيد الثعلب قادماً، فصاح الأرنب قائلاً : ـ النجدة ... النجدة ...


وقفز الأرنب باتجاه بيته؛ ولم يستطع الثعلب أن يُمسك به، فقد وصل الأرنب إلى بيته سريعاً، وأغلق خلفه الباب بقوة، لكن الثعلب لم ييأس واستند إلى شجرة الجوز وقال غاضباً : ـ لن أغادر هذا المكان حتى يخرج الأرنب الأبيض، وأكيد أنه سيخرج وإلا مات جوعاً بالداخل؛ فلقد مر وقت طويل لم أذق فيه طعم الأرانب اللذيذ؛ ثُم إنني جائع جداً الآن ...


وبقى الثعلب في مكانه ينتظر ... وينتظر ... وكان الأرنب في ذلك الوقت يتسلل وقتما يشاء من باب بيته الثاني ويتناول طعامه بهدوء ثم يعود وهو مُطمئن ... والثعلب هُناك تحت شجرة الجوز ينتظر وينتظر ... ولكن بلا فائدة ... وأخيراً شعر الثعلب بالملل ... فلقد طال انتظاره وانصرف يائساً خائباً ... ومُنذ ذلك اليوم عرف الأرنب لماذا عليه أن يبنى بيته بنفسه وأن يجعل له بابان ...



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:02
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"السنجاب الطائر " قصة للأطفال بقلم: صبحي سليمان





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Imagesالسنجاب الطائر
صبحي سليمان
استبد الظُلم والظلام في كُل شيء، وغير الظُلم معاني كُل شيء؛ حتى الشمس أصبحت لا تفعل شيء سوى الغروب … لا أدري هل هو غروب حقيقي أم هي خيالات مُرعبة صورها لي عقلي المريض المُتعب من كثرة التفكير …
إن جميع أفراد أُسرتى من السناجب أصبحوا يتحركون كالأشباح الميتة خِشية أن يُغضبوا الثعلب الشرس الرابض أمام جُحرنا مُنذ البارحة، وفي كُل وقت يفترس إما صديق لي أو قريب … فالكُل مُهدد بالموت؛ بل قُل إننا جميعاً ميتون ولكننا لا نعرف الوقت الذي سيختاره الثعلب الشرس.
كم أكرهه ...
إنه آلة للقتل مُتجسدة في شكل ثعلب … إنه جسد بلا قلب … فمُ سفاحُ بلا عقل ... يقتل بمُجرد أن يرى فريسته … لا أدري ما فائدة ما أكتبه الآن إلا أنني قررت الكتابة حتى إن جاء دوري وسرقني قطار الموت بقيت تلك الورقة حية حتى إذا جاء مَنْ بعدي فإنه سيعلم أننا عانينا كثيراً من الثعلب؛ وكم نحن ضُعفاء معشر السناجب …
وقبل أن يستكمل السنجاب الصغير حكايته ... امتدت يد الثعلب الشرس داخل جُحر الفئران لتختار ضحيتها التالية دونما تمييز؛ فالكُل عنده سواء … وظهر جُزء صغير أسفل إبطه تكفي لمرور سنجاب صغير ليهرب من تلك المذبحة التي نصبها الثعلب …
وهُنا كانت أقدام السنجاب أسرع من تفكيره، فما أن ظهرت تلك الثغرة حتى هرول بكُل ما أوتي من قُوة، وأنطلق كالقذيفة مُخلفاً مخالب الثعلب وأنيابه خلفه ...
انطلق السنجاب من جُحره الصغير إلى العالم الكبير … ظل يجري ويجري حتى وصل أطراف الغابة البعيدة ...
وهُناك انتقل السنجاب الصغير من قسوة الثعلب الشرس إلى جحيم الغابة المُرعب ... فالأشجار العالية تبدو كالعمالقة التي تحرس عالم مجهول غريب ملئ بالأسرار … فعلم من اللحظة الأولى أنه قد يُقتل أو يُؤكل في أي وقتِ؛ ولكنه فكر ملياً ثُم قال : ـ
ـ لماذا تأكلنا الثعالب ... ؟!
ثُم حدث نفسه بصوتٍ أعلى قائلاً : ـ كيف أتقي شرها وشر جميع أعدائي ... ؟!
ثُم جلس تحت شجرة عالية يستريح ويُفكر فيما هو فيه ... فنظر نظرة يائسة للسماء مُستعطفاً خالقه كي يُنقذه من النار المُحيطة به … فسالت دمعة حزينة من مُقليته عَبرت عن الحُزن الدفين المُستوطن قلبه …
وفجأة شاهد عُصفور جميل يُرفرف في السماء … هُنا تمنى أن يُصبح عصفور له جناحان قويان يستطيع أن يطير بهما عندما تقترب منه الثعالب …
ونام السنجاب الصغير ودموعه تُبلل وجهه الصغير …
وفي الصباح إستيقظ على وهج الشمس الذي لفح وجهه؛ فتثاءب وهو يقف على قوائمه الأربعة؛ إلا أنه فوجئ بوجود شئ غريب في يديه؛ فإنهما قد أصبحتا جناحان؛ ولكنهما ليسا جناحان من الريش مثل أجنحة العصافير؛ ولكنهما جناحان رقيقان من الجلد؛ ففرح السنجاب لهذا؛ وشعر بسعادة غامرة؛ وأخذ يشكر ربه على تلك الهِبة التي وهبها الله له ...
فجرى السنجاب الصغير وأخذ يُرفرف بجناحاه بقوة؛ وما هي إلا لحظات حتى أرتفع الصغير عن الأرض؛ وأخذ يرتفع ويرتفع إلى أن صعد إلى عنان السماء؛ وأصبح في نشوة لم يشعر بها من قبل ... إنه سعيد جداً؛ فهو في قِمة السماء بعيداً عن مخالب الثعلب وأنيابه … إنه الآن سيعيش حياه هانئة سعيدة لن يُكدر صفوها شيء ...
وبينما هو كذلك إذ بصقر قوي يقترب منه بقوة كي ينقض عليه بمخالبه ويلتهمه بمنقاره؛ وما أن رأي السنجاب الصغير هذا الصقر القوي حتى رفرف بقوة كي يهرب منه؛ ولكن أين يختفي أو أين يذهب؛ فهذا الصقر قوي جداً؛ وله جناحان قويان؛ أما جناحاه الضعيفان فلا جدوى منهما … فالفضاء الواسع لا يُوجد به أي جُحر أو بيت كي يختبئ فيه؛ فأيقن أن هذه هي النهاية …
وبالفعل انقض الصقر القوي على السنجاب الضعيف؛ ورفرف بجناحاه مُتجهاً إلى عُشه؛ وألقي به لأولاده الصغار … وعندما سقط السنجاب في العُش ندم على الأُمنية التي تمناها؛ وعلم أن المُشكلة الحقيقية تكمن في التغلب على الخوف نفسه؛ فإن تغلبت على خوفك إستطعت أن تفعل كُل شئ وأي شئ ...
فتحت الصقور الصغيرة مناقيرها الحادة وإقتربت من السنجاب الصغير الذي صرخ صرخة قوية مُدوية استيقظ على أثرها من نومه … وأخذ يتحسس جسده وهو مُعتقداً أن الطيور قد مزقته؛ ولكنه ما إن فتح عينيه حتى تأكد من أنه كان يحلم … فابتسم ونظر للسماء وشكر ربه، وعلم في قراره نفسه أن الله قد أعطاه درساً كي يعلم أنه مهما كان شكله؛ أو مهما تغيرت هيئته؛ فالأخطار ستُحيط به في كُل مكان؛ والأجدر به أن يُواجه خوفه ويُحاول التغلب عليه …
هكذا تعلم السنجاب الدرس؛ واستدار على عقبيه؛ وأتجه إلى جُحره كي يُواجه الثعلب الشرس مع أصدقائه؛ فإنه لو فكر جيداً بالتأكيد سيتغلب عليه … فإنه لابد للظُلم أن ينتهي يوماً.


توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:02
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"منصور و البيضة الذهبية "قصة للأطفال بقلم : رضا سالم الصامـت

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Download
منصور و البيضة الذهبية

 
بقلم : رضا سالم الصامـت


في قديـم الزمـان و سالـف العصر و الأوان ،كان هناك رجل غريب و فقير يدعى منصورجاء من بعيد إلى إحدى القرى القريبة من موطنه قصد البحث عن عمل يكسب به رزقا حلالا لينفق على نفسه و عائلته و لكن طالت مدة بحثه ، و لم يجد عملا ، و في كل مرة يعود إلى بيته حزينا كئيبا و لم يعد الرجل يحتمل ، و بدأ ماله ينفذ ، فاحتار و أخذ اليأس يدب في نفسه
و في يوم من أيام الصيف أحس بعطش شديد و أخذ منه التعب فجلس تحت جذع شجرة ليأخذ نصيبا من الراحة ، و فجأة لمح شيء يلمع تحت أشعة الشمس الحارقة ، فقام و ذهب لاستجلاء الأمر، و تمعن في النظر فإذا به خاتما من الذهب الخالص مرصعا بالزمرد و الياقوت ، أخذ يقلبه و هو يقول في نفسه : ترى لمن يكون هذا الخاتم الثمين
احتفظ بالخاتم و سأل نفسه : مسكين صاحب هذا الخاتم ، قد يكون في حيرة بسبب فقدانه له
أخذ منصور الخاتم و ذهب به إلى سوق القرية، عله يجد دكان مجوهرات و أخيرا عثر على دكان لبيع الذهب . دخل منصور و قابل صاحب المحل و سلمه الخاتم قائلا له : أريد أن اعرف ، هل هذا الخاتم ذو قيمة ؟
رد عليه المجوهراتي بعد أن قلبه و رآه قائلا : انه خاتم ثمين جدا جدا و ثمنه باهظ ، فهل تريد بيعه ؟
رد عليه منصور : لا يا سيدي ، الخاتم ليس لي فهو لخالتي
رجع منصور إلى تلك الشجرة و جلس تحت جذعها ينتظر صاحب الخاتم عله يأتي ، لكن دون جدوى
و عندما غابت الشمس و مالت إلى الغروب رجع منصور إلى بيته فوجد زوجته ميمونة في انتظاره
فسألته : لماذا تأخرت اليوم يا منصور ؟
فقال لها : لا تشغلي بالك بي ، هل أعددت لنا طعاما ، إني أكاد أموت جوعا
قالت لزوجها : ليس لدي إلا الدقيق سأحضر لك خبزا
عجنت ميمونة الدقيق و خمرته ثم قامت بطهي خبزا و قدمته لزوجها كطعام .
أكل منصور الطعام إلى أن شبع ، ثم أخذ يروي لزوجته ميمونة ما حدث له ... مسكت الخاتم بإصبعها و قلبته فأعجبها كثيرا و فرحت و قالت لزوجها : انه خاتم جميل و ثمين ، لا يقدر بثمن
أخذ الخاتم من يدها و في الغد تحول منصور إلى الشجرة و فور وصوله وجد رجلا بصدد البحث عن شيء قد افتقده ففهم منصور إن هذا الرجل هو صاحب الخاتم . تقدم نحوه و سأله : ماذا تفعل هنا يا سيدي ؟
رد عليه الرجل و هو في حالة مضطربة : لقد فقدت خاتما ثمينا ورثته عن والدتي مرجانة ، و منذ فترة و أنا ابحث عنه و لم أجده .
رد عليه منصور: اطمئن ، الخاتم الذي تبحث عنه موجود
فسأله الرجل : و لكن أين ؟
رد عليه منصور: انه عندي في الحفظ و الأمان
فرح الرجل و قال لمنصور : اعطني الخاتم ، أعطيك هذه الدجاجة
فقال منصور: و ما حاجتي بدجاجتك ؟
رد عليه الرجل : إنها ليست دجاجة كالدجاجات الأخريات ، هذه دجاجة تبيض لك يوم بيضة من ذهب
سلم منصور الخاتم للرجل و أخذ الدجاجة و أسرع إلى بيته فرحا مسرورا و فور وصوله قال لزوجته ميمونة :
أبشري يا امرأة ، لقد سلمت الرجل خاتمه و أعطاني دجاجة تبيض كل يوم بيضة من الذهب
عاتبت ميمونة زوجها بسبب تصرفه هذا قائلة له: كيف تصدق كلاما كهذا ، انك و الله لرجل بسيط ، فهذه نهاية في الغباوة
غضب منصور من كلام زوجته و قال لها : لما هذا العتاب ، لا أريدك أن تتسرعي في حكمك عليه ، فلقد بدا لي الرجل صاحب الخاتم صادق في أقواله
قالت ميمونة لزوجها : سنرى
فرد عليها منصور : إذن ، اتق الله يا امرأة ، فالخاتم خاتمه ، و الدجاجة دجاجته .
وضع منصور الدجاجة في القفص و ناولها حبات من القمح و في الغد باضت بيضة ، و كانت بيضة من ذهب ففرحت المرأة كثيرا و قالت لزوجها منصور : إن صاحب الخاتم كان صادقا في أقواله ، لقد باضت الدجاجة بيضة من ذهب
فرح منصور و قال لميمونة : الرجل لم يكذب علي
أخذ البضة من يد زوجته و ذهب مسرعا لدكان المجوهراتي و عرضها عليه فقال له صاحب المحل : إنها من الذهب الخالص ، لقد تأكدت منها فهل تبيعها لي؟
رد عليه منصور قائلا : لا يمكن بيعها لك الآن ، فهذه البيضة لخالتي فان رضيت ببيعها سأعود إليك ثم انصرف
بعد أيام أخذ منصور كل البيضات التي باضتها الدجاجة و ذهب لمحل بائه المجوهرات و قال له : خالتي تريد بيع هذه البيضات الذهبية ، فكم ستعطيني ؟
أخذ المجوهراتي البيضات و أعطاه ثمنها الذي لم يكن يتخيله منصور هذا العاطل عن العمل و الفقير
و هو يسأل نفسه هل هو في حلم أم في يقظة
تغير حال منصور و زوجته ميمونة و أصبحا يعيشان في أرغد عيش لمدة طويلة ، و في يوم من الأيام ماتت الدجاجة
فحزنت ميمونة و أخبرت زوجها منصور و لم يعد كعادته مسرور يبيع البيضة الذهبية فبدأ الفقر يدق بابه و خيم على البيت من جديد رياح الخصاصة ، و أصبح حاله مزريا يزداد السوء بالأسوء و لم يعد لديه ما يسد الرمق
أصبح منصور يفكر في إيجاد عمل يضمن له عيشا كريما بالحلال و لو قليلا ، و ذات يوم اعترضه صاحب محل المجوهرات فسأله : أين أنت يا رجل ، لم تعد تأتي لبيع البيضة الذهبية ؟
فرد عليه منصور قائلا : لقد ماتت خالتي و لم يعد لديها بيض من ذهب ، و ها أنا الآن أبحث عن عمل أكسب منه قوتي و قوت عائلتي
ما أجمل أن يكسب الإنسان قوته بعرق جبينه
هكذا يا أصدقائي الصغار ، تنتهي قصة " منصور و البيضة الذهبية " و التي فيها عبرة لمن يعتبر، وأن يتوكل الإنسان على الله سبحانه و تعالى ويصبر ويسعى في طلب الرزق ، وأن لا يتكاسل أو يتواكل



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:03
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


"القداحة العجيبة " قصة مترجمة للأطفال بقلم: هانز كريستيان اندرسن

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 1377684_247560
القداحة العجيبة
هانز كريستيان اندرسن
كان هناك جندي يمشي في طريقه عندما قابل ساحرة شريرة عرضت عليه أن تمنحه أموالا كثيرة إذا قدم لها خدمة صغيرة ، و أشارت له إلي شجرة كبيرة مجوفة ، و قالت له أن يدخل في جوفها,و أعطته منديلا سحريا معه, و بداخلها سيجد أمامه ثلاثة أبوابا لثلاث غرف.
و قالت له أن يغترف من صناديق النقود التي سوف يجدها ما يشاء, أما هي فلا تريد النقود بل تريد شيئا واحدا فقط .
إنها قداحة قديمة سوف يجدها عند الصندوق الثالث و هي غير ذات أهمية للجندي و لكن الساحرة تهتم بها . فوافق الجندي.


في الغرفة الأولى سيجد صندوقا مليء بالنقود النحاسية يحرسه كلب ضخم بعيون واسعة مثل فنجان الشاي . فيجب عليه أن يفرش المنديل السحري و يضع الكلب عليه بهدوء كي يترك له صندوق النقود يأخذ منه كيفما يشاء.
و هذا ما فعله الجندي .
وضع الكلب على المنديل السحري و ملأ جيوبه بالنقود النحاسية.
ثم اتجه للغرفة الثانية.


أما الغرفة الثانية ففيها كلب آخر ذو عينين واسعتين كعجلة الطاحونة. يجلس على صندوق كبير مليء بالنقود الفضية . فيجب على الجندي أن يفرش المنديل السحري على الأرض و يضع الكلب عليه إذا أراد أن يأخذ هذه النقود النحاسية.


و هذا أيضا ما فعله الجندي . فافرغ جيوبه من النقود النحاسية و ملأها بالنقود الفضية. لأن الفضة طبعا أثمن من الذهب.


و في الغرفة الثالثة , وجد الجندي كلبا كبيرا عينيه كبرجين يجلس على صندوق آخر مليء بالذهب . فلما رأى هذا فرش المنديل السحري على الأرض ووضع الكلب عليه و افرغ جيوبه من النقود الفضية و اغترف من النقود الذهبية ما استطاع حمله ، و هو يمنى نفسه بأنه سوف يكون من الأغنياء و سوف يودع حياة البؤس والشقاء.




و لكن بعد ذلك شك الجندي و ساورته الشكوك في نية الساحرة الشريرة. و بعدما وجد القداحة ، خرج من الشجرة المجوفة و سأل الساحرة:


ماذا ستفعلين بهذه القداحة القديمة؟ ولماذا أنت مهتمة بها؟؟؟
فرفضت الساحرة أن تجيب على هذا السؤال و قالت له:
هذا ليس من شانك أيها الجاحد للجميل
أنت أخذت من النقود ما يكفيك لباقي عمرك . اعطنى قداحتي الآن..
و بدأت في تهديده..........
فقال الجندي:
إذا لم تجيبي عن سؤالي هذا فأنى سأستل سيفي و اقطع رأسك..
وهذا ما حدث، قطع الجندي رأس الساحرة و هرب إلى أقرب مدينة ،واضعا القداحة القديمة العجيبة في جيبه......
و ذهب الجندي إلى اقرب مدينة وقد كانت مدينة جميلة فعلا فنزل في أضخم فنادقها و سرعان ما التف حوله الأصدقاء ، عدد كبير من علية القوم و اخذ الجندي يعيش حياة البذخ والإسراف.
وصرف الكثير من النقود التي حصل عليها من الصندوق المليء بالذهب .
و هؤلاء حكوا له من غرائب و عجائب مدينتهم ، و خاصة ابنة الملك الجميلة .
و عندئذ سألهم الجندي : " أين يمكنني أن أراها ؟ "
فأجابوا قائلين : " ليس مسموحا رؤيتها علي الإطلاق ؛ فهي تقيم في إحدى القلاع العالية المحاطة بالأبراج و الحراسة المشددة لأن والدها الملك سمع إحدى النبوءات بأن ابنته الغالية سوف يتزوجها جندي و هذا ما لن يسمح به أبدا.


و بسبب حياة البذخ و الإسراف أفلس الجندي و انفض من حوله أصدقائه. و لم يعد يعيش في الأماكن و الفنادق الفاخرة.
بل انتقل إلى مكان آخر بسيط و حقير .


و في إحدى الليالي الحالكة الظلام , لم يستطع الجندي أن يشترى لنفسه شمعه لتنير له المكان الذي يعيش فيه الآن. .
و فجأة تذكر أن هناك قطعه صغيرة من الشمع في القداحة التي احضرها من الشجرة المجوفة التي كانت الساحرة الشريرة تريدها..
فأخذ القداحة و أخذ يحكها لكي يشعلها . ولكن......


ما إن قدح بضع شرارات من القداحة حتى انفتح الباب فجأة ووجد الجندي أمامه الكلب ذا العينين الواسعتين مثل فنجان الشاي.
وهو نفس الكلب الذي رآه في الكهف تحت الشجرة المجوفة.
قال الكلب: ما هي أوامر سيدي لعبده المطيع؟؟؟؟؟؟


صاح الجندي: أن هذا لضرب من الخيال ما هذه القداحة العجيبة؟؟؟؟ إذا كنت سوف تقدم لي ما أريد فاحضر لي في الحال بعض النقود.
و في خلال نصف دقيقة عاد الكلب و هو يحمل بفمه حقيبة كبيره مليئة بالنقود النحاسية.


و سرعان ما أدرك الجندي الفضائل النادرة للقداحة العجيبة.
فإذا قدحها مرة أتى إليه الكلب الذي يجلس على صندوق النقود النحاسية و إذا قدحها مرتان ، أتى إليه الكلب الذي يجلس على صندوق النقود الفضية. أما إذا قدحها ثلاثة مرات فسوف يأتي إليه الكلب الذي يجلس على صندوق النقود الذهبية.......
لقد أصبح الجندي الآن من الأغنياء مرة أخرى و أصبح لديه الكثير من النقود ، فعاد إليه ثانية كل أصدقائه وعاد إلى غرفته الفاخرة و ارتدى افخر الملابس ، و ظن الناس انه رجل جليل الشأن و أصبحوا يعملون له ألف حساب كما كانوا يفعلون من قبل....
و ذات يوم رأي من السخرية ألا يسمح لأحد أن يري الأميرة .
لقد قال الكل أنها رائعة الجمال ؛ أليس من العار أن تحبس في تلك القلعة الحجرية الكبيرة المحاطة بأسوار عالية ؟!
و قال لنفسه : "إنني أريد حقا أن أراها ؛ إذ أمكن تدبير هذا ، و لكن أين القداحة التي لدي ؟"
و قدح حجرها؛ فوقف الكلب ذو العينين الواسعتين مثل فنجاني الشاي.
بادره الجندي بقوله:: "اعرف إننا في وقت متأخر إلي حد ما، و لكنني أتوق إلي أن أري الأميرة ؛ و لو لحظة واحدة".
فخرج الكلب من الباب؛ وحتى قبل أن يستطيع الجندي أن ينظر حوله؛ عاد الكلب و معه الأميرة؛ و هي تجلس نائمة علي ظهره.


كانت جميلة جدا... جميله لدرجة مذهلة؛ في حد أن كل من يراها يعرف أنها الأميرة فعلا .
و ما كان من الجندي إلا أن جثا علي ركبتيه و قبل يدها .
و بعدها؛ هرع الكلب عائدا بالأميرة إلي القصر في اللحظة نفسها .


و في الصباح التالي ، بينما كانت الأميرة تتناول طعام الإفطار مع الملك و الملكة ؛ قصت عليهما ما رأته في الحلم الغريب؛ وأنها كانت تركب علي ظهر كلب كبير ، و أنها رأت جنديا يجثو أمامها علي ركبتيه و يقبل يدها.
فقالت الملكة: "انه ضرب جميل من الاحلام حقا!".
و طلبت من احدي سيدات البلاط المسنات؛بان تسهر مع الأميرة في غرفتها تلك الليلة التالية؛ لتعرف إذا كان حلما بحق أم شيئا آخر يحتاج إلي الكشف عنه .


و في الليلة التالية؛ اشتاق الجندي لرؤية الأميرة مرة أخري ؛ فأرسل الكلب لإحضارها ، فانطلق ،و جري مسرعا كما فعل من قبل.و لكنه لم يكن سريعا إلى حد أن تعجز السيدة العجوز الساهرة بجوار الفراش عن تعقبه.
فلبست خفين، و جرت و راءهما.
و رأت الكلب يحمل الأميرة إلى داخل بيت كبير.
وعندئذ قالت لنفسها:
إنني اعرف الآن ما على فعله.
و أخذت قطعه من الطباشير ،و رسمت على الباب دائرة بيضاء واضحة ، ثم عادت إلى القصر لتنام.
و حمل الكلب الأميرة ليعود بها مره أخرى ، و لكن ، عندما رأى الكلب أن علامة قد رسمت على باب البيت الذي يعيش فيه الجندي ، اخذ قطعه أخرى من الطباشير، و رسم دوائر مشابهه على كل باب في أرجاء المدينة.


و في صباح اليوم التالي، جاء الملك و الملكة مع السيدة العجوز و ضباط القصر الملكي ، ليروا أين كانت الأميرة.
وقال الملك عندما اقبل إلى أول باب في الشارع عليه دائرة مرسومه بالطباشير:
ها هو ذا !!
فصاحت الملكة ، و هي تشير إلى باب ثان عليه علامة مشابهة:
يا عزيزي، أين عيناك؟
لابد أن هذا هو البيت.
فصاحوا جميعا بصوت واحد عندما اكتشفوا أن هناك علامات مرسومه على كل الأبواب:
لا لا هذا هو البيت بالتأكيد.
عجبا!!!!
هنا أيضا علامة.
وكان من الواضح أن بحثهم عن البيت سوف يكون بلا جدوى فكفوا عنه.
و لكن الملكة كانت امرأة فطينة ماهرة؛ تستطيع أن تفعل أشياء أخري غير الركوب في عربة؛ فأخذت مقصها الذهبي ، و قصت قطعة كبيرة من الحرير إلي شرط ، و خاطتها معا ؛ لتصنع منها حقيبة صغيرة جميلة ، وملأت هذه الحقيبة بدقيق ناعم ، و ربطتها إلي خصر الأميرة ، ثم ثقبت الحقيبة بحيث يسقط الدقيق طوال الوقت الذي تتحرك فيه الأميرة .


و في تلك الليلة ؛ جاء الكلب مرة أخري ، وأخذ الأميرة علي ظهره ، و انطلق إلي الجندي الذي صار متدلها في حبها ، و تمني لو كان أميرا حني يتزوجها .
و لم ينتبه الكلب إلي أن الدقيق كان يتساقط شيئا فشيئا طوال الطريق من قصر الأميرة إلي بيت الجندي ، و من بيت الجندي لدي العودة إلي القصر.
وعلي ذلك عاد الملك و الملكة في صباح اليوم التالي ، و بسهولة وجدا المكان الذي حملت إليه ابنتهما الأميرة طوال الليل و أخذا الجندي ، و ألقيا به في السجن ، و هناك كان عليه أن يبقي .


أوه ؛ كم كان مظلما !و كم كان كئيبا! و كان علي السجان أن يدخل علي الجندي و يقول له أن من المقرر شنقه في الغد .
و لم يكن ليتقبل هذا الخبر علي أية حال .
و فضلا علي ذلك ؛ فان القداحة تركت بالغرفة في الفندق .
و عندما جاء الصباح ؛ استطاع أن يري من خلال القضبان الحديدية الضيقة كل الناس يهرعون من كل حدب و صوب في المدينة ؛ لكي يروه و هو ينشق .
و استطاع أن يسمع دق الطبول .
و في هذه اللحظة ؛ رأي الجنود يتجهون إلي المكان الذي سيتم فيه الإعدام . و رأي حشد من الناس كانوا يتزاحمون للوصول إليه!.
بين الجماهير المحتشدة ؛ كان هناك صبى يتعلم الحرفة لدى صانع أحذية، و كان يجرى بسرعة كبيرة إلى حد أن نعليه انخلعا من قدميه، و طارا، و اصطدما بقضبان نافذة سجن الجندي ، فصاح الجندي :
قف.. قف.
يا صبى الحرفي الصغير.
لا فائده من مثل هذه العجلة.
إن التسلية الممتعة يا صبى الحرفي الصغير لن تبدأ حتى أجيء.
فإذا هرعت إلى منزلي ، و أحضرت لي القداحة التي لدى هناك فسوف أعطيك درهما.. و لكن، عليك أيضا أن تجرى كما لو كنت تطلب النجاة لنفسك.


راقت للصبي الفكرة فانطلق كما لو كان في سباق، و احضر للجندي القداحة ، ثم ...
حسنا سنسمع الآن ما حدث بعد ذلك!!!


خارج المدينة، نصبت المشنقة، ووقف حولها الجنود و آلاف عديدة من الناس. و جلس الملك و الملكة على عرشين عظيمين، و أمامهما جلس القضاة و مجلس الشورى الملكي بأسره. و أحضر الجندي من السجن، ووقف على السلم. و كان الجلاد على وشك وضع الحبل على رقبته و شنقه........ و عندئذ، التفت الجندي إلى صاحبي الجلالة و قال:
إن آخر التماس لا ضرر منه لرجل تعس مسكين، و لا بد أن يلبى دائما.
و التمس منهما أن يسمحا له بالتدخين في غليون، و سيكون هذا آخر ما يدخن في حياته.
و لم يستطع الملك أن يرفض هذا الطلب الذي لا ضرر منه. فتناول الجندي القداحة و قدح حجرها........
مره.............
و مرتين..............
و ثلاث مرات..............


و في لحظه و احده، وقفت هناك الكلاب الساحرة الثلاثة: الكلب ذو العينين الواسعتين مثل فنجان الشاي، و الكلب ذو العينين اللتين مثل عجلتي الطاحونة، و الكلب الثالث ذو العينين اللتين مثل برجين.


و صاح الجندي قائلا:


و الآن انجدوني !!!! لا تتركوني أموت شنقا!!!!
فانقضت الكلاب الثلاثة على القضاة و المستشارين، و طوحت بهم عاليا في الهواء؟؟ عاليا جدا، لدرجه أنهم عند سقوطهم على الأرض تمزقت أجسادهم ....


و بدا الملك يقول: إننا ....، و لكن الكلب الهائل ذو العينين الواسعتين مثل البرجين لم ينتظر حتى يسمع ما لن يفعله جلالته.
و امسكه هو و الملكة، و قذف بهما في الهواء أابعد من ا لمستشارين، ففزع الجنود و الناس جميعا، و صاحوا في صوت و احد:
أيها الجندي الفاضل !!!
إنك سوف تكون ملكا لنا، و الأميرة الجميلة سوف تكون زوجتك و ملكة علينا!!!!


و هكذا اتجه الجندي إلى القصر ، و نصبت الأميرة ملكة، و هو أميرا ، و هو أمر أفضل لها كثيرا من أن تعيش في سجن القلعة الحجرية.



توقيع : احمد وايلي





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Emptyالجمعة 06 يونيو 2014, 18:03
المشاركة رقم:
احمد وايلي
عضو مجتهد

avatar

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 368
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
نقاط : 4317
السٌّمعَة : 10
العمر : 36
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


قصص مصورة ومكتوبة ممتعة للاطفال


" بيت له بابان" قصة للأطفال بقلم: صبحي سليمان

 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Cartoon_house_by_chsxf



بيت له بابان
صبحي سليمان


في يوم من الأيام أراد الأرنب الأبيض أن يبنى لنفسه بيتاً؛ فتفحص الغابة جيداً حتى وجد مكاناً في الطرف الآخر من الغابة بجوار شجرة الجوز ... فقال لشجرة الجوز الشامخة في جانب الحقل : ـ أيتها الشجرة الطيبة سأكون مُنذ الآن جاراً لك، وسأجعل باب بيتي قريباً منك فأنعم بظلالك وأتمتع بجمالك؛ وسيبدو حقل الكرنب كُله أمام ناظري؛ فهل تقبلين ؟


وافقت شجرة الجوز وفرحت بالجار الجديد واهتزت أغصانها طرباً؛ فالأرنب الأبيض لطيف للغاية ومنظرة جميل وهو يقفز في حقل الكرنب كأنه كُرة من القطن ناصعة البياض.


بدأ الأرنب يبنى بيته؛ وكان يعمل بهمة ونشاط، وفرح به الأصدقاء الطيبون من عصافير وسناجب ونمل، وكانوا يمرون به ويعرضون عليه مساعداتهم، فيبتسم لهم ويشعر بالسعادة ثم يقول : ـ أشكركم جميعاً يا أصدقائي المُخلصين ... فأنتم تعرفونني دائماً ... فأنا أُحب أن أعتمد على نفسي في بناء بيتي ...


وعندما انتهى الأرنب من البناء مر به صديقه القُنفذ الحكيم فقال له الأرنب فخوراً : ـ


ـ انظر يا صديقي القُنفذ إلى بيتي الجديد، أليس جميلاً ... ؟!


توقف القُنفذ يتأمل البيت قليلاً ثُم قال : إنه متين وقوى؛ ولكن كان عليك أن تجعل له بابان ...


فابتسم الأرنب وظن أن القُنفذ يمزح كعادته وقال : ـ


ـ بيت له بابان ... هل تمزح يا ذا الدرع الشوكي ... ؟!


فقال القُنفذ : ـ لست أمزح يا صديقي ... فيجب أن يكون له بابان ...


ثم ودع القُنفذ صديقه الأرنب وذهب في طريقه ... ووقف الأرنب حائراً يُفكر في كلام القُنفذ، ولكنه قال أخيراً في نفسه : ـ لا بأس سأجعل لبيتي بابان وسأعمل بنصيحة الأصدقاء المُخلصين؛ فالقنفذ حكيم وأكيد يقصد ما يقوله ...


وفى اليوم التالي بينما كان الأرنب الأبيض يتناول غذاءه في حقل الكرنب لمح من بعيد الثعلب قادماً، فصاح الأرنب قائلاً : ـ النجدة ... النجدة ...


وقفز الأرنب باتجاه بيته؛ ولم يستطع الثعلب أن يُمسك به، فقد وصل الأرنب إلى بيته سريعاً، وأغلق خلفه الباب بقوة، لكن الثعلب لم ييأس واستند إلى شجرة الجوز وقال غاضباً : ـ لن أغادر هذا المكان حتى يخرج الأرنب الأبيض، وأكيد أنه سيخرج وإلا مات جوعاً بالداخل؛ فلقد مر وقت طويل لم أذق فيه طعم الأرانب اللذيذ؛ ثُم إنني جائع جداً الآن ...


وبقى الثعلب في مكانه ينتظر ... وينتظر ... وكان الأرنب في ذلك الوقت يتسلل وقتما يشاء من باب بيته الثاني ويتناول طعامه بهدوء ثم يعود وهو مُطمئن ... والثعلب هُناك تحت شجرة الجوز ينتظر وينتظر ... ولكن بلا فائدة ... وأخيراً شعر الثعلب بالملل ... فلقد طال انتظاره وانصرف يائساً خائباً ... ومُنذ ذلك اليوم عرف الأرنب لماذا عليه أن يبنى بيته بنفسه وأن يجعل له بابان ...




توقيع : احمد وايلي





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 10 ... 18  الصفحة التالية
الــرد الســـريـع
..





 قصص مصورة ومكتوبة ممتعة  للاطفال  - صفحة 2 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى