آخر المواضيع |
---|
الموضوع | تاريخ ارسال المشاركة | بواسطة | | | الأحد 21 أبريل 2024, 19:37 الإثنين 15 أبريل 2024, 23:39 السبت 06 أبريل 2024, 18:24 الأربعاء 13 مارس 2024, 20:21 الأربعاء 13 مارس 2024, 20:11 الإثنين 19 فبراير 2024, 14:23 السبت 17 فبراير 2024, 09:53 الخميس 08 فبراير 2024, 11:29 السبت 03 فبراير 2024, 19:46 الأحد 14 يناير 2024, 01:59
|
|
|
|
الأربعاء 04 يونيو 2014, 18:28 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددتذكير بمساهمة فاتح الموضوع :بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موسوعة من السيرة الذاتية لعلمائنا الافاضل الموضوع مفتوح للمشاركة لاى عالم جليل مشهوده له من جمهور العلماء انه خدم الاسلام وكرث حياته لخدمته انا اعتقد ان الموضوع سوف يعجبكم واتمنى من الجميع ان يضع بصمة بأسمه هنا قى هذا الموضوع والله ولى التوفيق
| | |
الأربعاء 04 يونيو 2014, 21:46 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددالشيخ أبو العينين شعيشع..
شهادة ميلاده تشير إلى أنه من مواليد سنة 1922 م ولكنه يعتبر أن تاريخ مولده الحقيقي بدأ مع تلاوته للقرآن الكريم فوالده كان يطمح أن يرى ولده ضابطا ولكن الطفل الصغير أراد له ربه شأنا آخر فهو قد ادخره لحمل أمانة تبليغ كتابه للناس فبدأ شيخنا يضع أقدامه على أول الطريق وكان هناك عمالقة فطالت عنقه حتى قاربتهم وعاش مع القرآن رحلة طالت إلى نصف قرن فهي رحلة عمل ليست للمكاسب فقط .
إنه الشيخ أبو العينين شعيشع ظنوه ميتا عند تكريمه ولكنه حي أطال الله بقاءه لخدمة كتابه.
البداية كانت بمولده بمركز (بيلا) بمحافظة كفر الشيخ عام 1922 م بدأ في الصغر كأي طفل في القرية ,دخل المدرسة الابتدائية حتى الصف الرابع, ثم تحول إلى المرحلة الإلزامية , ولما وصلت سنه إلى اثنتي عشرة سنة دخل الكتاب , وحفظ القرآن الكريم في سنتين.
في ذلك الوقت كان الشيخ أبو العينين لا يستعمل صوته إلا في القرآن , وذات مرة سمعه الشيخ يوسف شتا - شيخ الكتاب - وقتها وهو يدندن مع الأطفال بالقرآن , فتنبأ له بمستقبل عظيم مع كتاب الله , وفي المدرسة كانوا ينتدبونه لتلاوة بعض آيات من القرآن في المناسبات وكان محاطا من الجميع بالتشجيع والتعاطف مع صوته , ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره ذاعت شهرته في بلده كفر الشيخ , والبلاد المجاورة.
وفي بداية رحلة الشيخ مع القرآن كان ينام أسفل دكة القارىء حتى يحملوه نائما. ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره دعي إلى المنصورة سنة 1936 م لإحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا في تلك الفترة , وفي ساحة كبيرة بمدرسة الصنايع دخل إلى مكان الاحتفال ببذلة وطربوش وشاهد جمعا غفيرا من الناس فدهش ! ولكن الخوف لم يتملكه , فكيف يهاب الناس وهو يحمل القرآن بين جنبيه, فجلس بجوار المنصة , ولما قرأ قول الحق تبارك وتعالي ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) . حتى شعر بالاستحسان في عيون الناس , وانقلب الاحتفال إلى مهرجان لنصف ساعة وحملوه على الاعناق وآل على نفسه منذ هذا اليوم أن ينتهج القرآن لكي يكون قارئا .
وفي عام 1939 م دعي الشيخ شعيشع لإحياء مأتم الشيخ الخضري وكان من كبار العلماء. وكانت تربطه به صلة مصاهرة , فلما حضر الليلة وكان موجودا بها الشيخ عبدالله عفيفي وكان شاعرا بالإضافة إلى كونه إمام الملك في ذلك الوقت , فلما سمعه طلب أن يقدمه للإذاعة , فذهب الشيخ أبوالعينين شعيشع لمقابلة سعيد لطفي باشا مدير الإذاعة المصرية , وكذلك مستر فيرجسون المدير الإنجليزي , وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونه من كبار العلماء منهم : الشيخ أحمد شوريت , وابراهيم مصطفي عميد دار العلوم , والشيخ المغربي , والاستاذ مصطفي رضا مدير معهد الموسيقي , وفي ذلك الوقت كانت الاذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت , والشيخ عبدالفتاح الشعشاعي , وتم التعاقد معه أيضا , وكان يعد أصغر قارىء للقرآن , إذ كانت سنه سبع عشرة سنة.
وفي ليلة القدر من عام 1942 م كان الشيخ ومعه الشيخ الشعشاعي يحييان ليالي رمضان بقصر عابدين ,فجاءهما رئيس الديوان الملكي وأخبرهما بأن الملك فاروق قرر منح الشيخين وسامين . فاستبشرا خيرا , وجاءت الليلة الموعودة ( ليلة القدر ) وإذا بالملك ينعم بالوسام على الآنسة أم كلثوم في ذلك الوقت !!
والشيخ أبوالعينين شعيشع أول قارىء للقرآن الكريم يسافر إلى الدول العربية وذلك في عام 1940 م بدعوة من إذاعة الشرق الأدني ومقرها فلسطين , فتعاقدت معه لمدة ثلاثة أشهر , وكان يقرأ قرآن صلاة ظهر الجمعة من المسجد الأقصي وتنقلها إذعتا الشرق الأدني والقدس على الهواء مباشرة .
وهناك طرفة حكاها لي الشيخ أبوالعينين , فهذه هي أول مرة يغادر فيها مصر , وكان شديد الحب والارتباط بأمه التي لم يفارقها من قبل , وكانت سنه ثماني عشرة سنة , وبعد فترة من وصوله فلسطين سحب جواز سفره , فقد كانت إذاعة الشرق الأدني تخضع للإنجليز . وهناك شعر باشتياق جارف لأمه , وقرر العودة إلى مصر , ولكن كيف وجواز سفره في أيديهم . ففكر في أحد أصدقائه وهو - يوسف بك بامية - وكان من كبار الأعيان بفلسطين وكان على صلة وثيقة بمديري الاذاعة , فاستطاع أن يحصل على جواز سفره, فسافر الشيخ أبوالعينين شعيشع صباحا بقطار حتى وصل مصر مغرب أحد الأيام , وتوجه إلى منزله ومد يده ليدير مفتاح الراديو ليسمع إذاعة الشرق الأدني ,فإذا بالمذيع يقول : نحن في انتظار القارىء الكبير الشيخ أبوالعينين شعيشع , ولما عرف مستر مارساك مدير الاذاعة بسفره , حتى جاء إلى مصر يرجوه العودة إلى فلسطين.
وحدث في عام 1948 م أن نقلت إذاعة الشرق الأدني إلى قبرص وطلبوا الشيخ شعيشع . فاتصل به المرحوم السيد بدير وقال له : ( ياعم أبوالعينين بدأنا نعمل تسجيلات لإذاعة الشرق الأدنى واتصلوا بي كي تسجل لهم في قبرص , وعملي معهم مرتبط بموافقتك على هذه التسجيلات ) فوافق الشيخ على الفور .
وفي بداية الخمسينات كان الشيخ أبوالعينين أول من سجل القرآن الكريم على اسطوانات , وكان قبل عصر التسجيلات يقيم في رمضان بالإذاعة ليؤذن لصلاة الظهر والعصر , وعند المغرب يؤذن للصلاة , ثم يتناول قليلا من التمر , حتى يحين موعد أذان العشاء فيؤذن للصلاة ثم يتوجه إلى منزله لتناول إفطاره.
وقد سار الشيخ أبو العينين على خطى سلفه الشيخ محمد رفعت , فكان خير من قلد صوته مما دفع بالاذاعة بعد وفاة الشيخ رفعت إلى الاستعانة به في تسجيل الأجزاء التي حدث بها خلل اضطرت معه الاذاعة إلى مسحها وإعادة تسجيلها من جديد , ولكن الشيخ شعيشع اتخذ لنفسه بعد ذلك خطا آخر بعد فيه عن التقليد, وأصبح واحدا من عمد القرآءة في مصر . ونال الشيخ عدة أوسمه من الدول التي زارها فحصل على وسام الاستحقاق من سوريا ووسام الرافدين من الدرجة الأولي من العراق, على الرغم من أن مناسبة الزيارة كانت حزينة لوفاة الملكة أم الملك فيصل , فإنه تقديرا للقرآن الكريم أعطى الوسام ومن لبنان وسام الأرز وكذلك من الاردن والصومال وتركيا وباريس . وقام بترتيل القرآن ومعه الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد في أبو ظبي بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات في رمضان لمدةعشرسنواتمتتاليه.
والشيخ أب والعينين شعيشع كان الوحيد الذي يقرأ القرآن وهو يرتدي البدلة و الطربوش حتى وصل إلى تركيا لإحياء ليالي رمضان , وفي المطار قابله القنصل العام لسفارتنا هناك , وأخبره بأن الطربوش محرم حتى على أئمة المساجد إلا وقت الصلاة ! فبحث في جيبه فوجد شالا أبيض قام بلفه على الطربوش , وفي تركيا وجد إقبالا شديدا على الصلاة في المساجد فالأسر هناك تخرج للصلاة في جماعات , فهم يحبون القرآن ويعبدون رب القرآن .
وعند عودته إلى مصر , طلب منه د. عبدالعزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق ألا يخلع العمامة بعد ذلك , ففعل. ولما سافر إلى انجلترا قضي اليوم الأول من العيد في مقاطعة ( شيفلد ) فصلي معهم العيد , ثم سافر إلى برمنجهام فقالوا له : إن العيد اليوم فصلي معهم , وسافر إلى لندن فصلي معهم العيد , وحتى اليوم لا يعرف الشيخ من أين كانوا يأخذون الوقت . وفي طريقه من تركيا إلى يوغسلافيا لتلاوة القرآن بمقاطعة ( سراييفو ) التي كان يبلغ عدد المسلمين بها نحو ثلاثة ملايين نسمة , نزلت الطائرة بميونخ بألمانيا ( ترانزيت ) فوجد الشيخ بالمطار احتياطات أمن مشددة ضد العرب , فأوقفوه ظنا منهم بأنه زعيم الفدائيين ولما كان لا يجيد الانجليزية ولا الالمانية , اتجه إلى الله أن ينقذه من هذه اورطة , وبعد لحظات سمع صوتا يناديه , وتبين من صاحبه أنه كان أحد مدربي كرة القدم بالنادي الأهلي فتفاهم مع سلطات المطار وعرفهم بشخصه , وسافر في طريقه إلى يوغسلافيا.
والشيخ أبوالعينين شعيشع من الرعيل الأول من القراء ورئيس المركز الدولي للقرآن الكريم بالقاهرة , ووكيل أول نقابة القراء , وقارىء السورة بمسجد عمر مكرم , وكان موفدا من قبل وزارة الاوقاف لإحياء شهر رمضان بتركيا وفي إحدي ليالي الاسبوع الاخير من رمضان , دق جرس التليفون في منتصف الليل في الفندق الذي يقيم فيه بأنقره وكان المتحدث سفير مصر بتركيا في ذلك الوقت محمد عبدالعزيز عيسي نجل العالم الجليل الشيخ عبدالعزيز عيسي وزير الاوقاف الاسبق وأخبره بأن د. محمد على محجوب وزير الاوقاف يدعوه للحضور إلى مصر قبل احتفال ليلة القدر ليتسلم الوسام الذي منحه إياه الرئيس حسني مبارك , ولبي الشيخ شعيشع الدعوة شاكرا . وعندما صعد إلى المنصة لتسلم الوسام - وسام الامتياز من الدرجة الولي - استفسر الرئيس عن أحواله وهنأة ..فقال الشيخ أبوالعينين شعيشع : لقد رددت لي اعتباري ورددت إلى كرامتي ..بل رددت إلى نفسي ..
| | |
الخميس 05 يونيو 2014, 09:55 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 1441 | تاريخ التسجيل : 25/05/2011 | نقاط : 7674 | السٌّمعَة : 13 | العمر : 43 |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددكل الشكر والتقديرنترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك | | |
الخميس 05 يونيو 2014, 10:19 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 1098 | تاريخ التسجيل : 29/06/2013 | نقاط : 5370 | السٌّمعَة : 4 | العمر : 24 |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددمساهمة قيمه ونشاط متجدد واختيارمميز شكرا على مجهودكلك باقة ورد | | |
الخميس 05 يونيو 2014, 10:30 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 5464 | تاريخ التسجيل : 17/04/2013 | نقاط : 13398 | السٌّمعَة : 15 | العمر : 58 | الموقع : قلب احبابي | المزاج : له الحمد كما ينبغي لجلال وجهه |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددشكرا جزيلا ع الموضوع الرائعننتظر المزيد من الابداع من مواضيعكم الرائعهتحيتي وتقديري لكموددي قبل ردي .....!! | | |
الجمعة 13 يونيو 2014, 16:59 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - بنت عدن كتب:
- كل الشكر والتقدير
نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك بارك الله فيك على مرورك الطيب وعلى ردك الجميل والرائع وجزاك الله خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله | | |
الجمعة 13 يونيو 2014, 16:59 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - حبيبة امها كتب:
- مساهمة قيمه ونشاط متجدد
واختيارمميز
شكرا على مجهودك لك باقة ورد بارك الله فيك على مرورك الطيب وعلى ردك الجميل والرائع وجزاك الله خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله | | |
الجمعة 13 يونيو 2014, 17:00 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - غريبة الديار كتب:
- شكرا جزيلا ع الموضوع الرائع
ننتظر المزيد من الابداع من مواضيعكم الرائعه
تحيتي وتقديري لكم
وددي قبل ردي .....!! بارك الله فيك على مرورك الطيب وعلى ردك الجميل والرائع وجزاك الله خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله | | |
الجمعة 13 يونيو 2014, 17:02 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددالشيخ / أحمد حسن الباقوري
(الداعية المتميز )
مصر أحد رموز هذا القرن ومفكريه ، وصاحب مدرسة عصرية تتمشى مع حركة التنوير الحديثة ، حمل عبء النهوض بالفكر الإسلامي ـ سبعة وسبعون عاما أنجز خلالها د/ الباقورى واحدا وعشرين كتابا .. واثنين وعشرين رسالة علمية أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات الهامة التي أضافت الكثير إلى مسيرة الفكر الإسلامي.. وقام بتفسير اثنين وعشرين سورة من القرآن الكريم وجزء عم كاملا تعد من أعظم التفاسير.
ليس غريبا أن تتعدد جوانب التميز الشخصي والفكري عند الشيخ أحمد حسن الباقوري فهو الشيخ الذي خاض غمار السياسة ومارس فنون الإدارة وشارك في تسيير مقاليد الحكم .. وتحمل المسئولية التعليمية لأكبر وأعرق جامعة في العالم ألا وهي جامعة الأزهر الشريف .. هذا إلى جانب كونه عالما معلما متميزا تخرج على يديه آلاف من الطلاب في الداخل والخارج وكما حظى بشهرة واسعة بعدما عرفته محافظات مصر أنه رجل أزهري دمج السياسة بثوريته ـ وقرب شعابها بالتصاقه برجال الثورة ـ ولكن لم يشغله ذلك عن التفسير والخطابة .
ولد الشيخ أحمد حسن الباقوري في 26 مايو سنة 1907م في قرية "باقور" التابعة لمركز مدينة أبو تيج ـ محافظة أسيوط هو ابن الشيخ أحمد عبد القادر بدوي التحق بكتاب القرية وبعد أن حفظ القرآن الكريم التحق بمعهد أسيوط الديني سنة 1922م وحصل منه على الشهادة الثانوية سنة 1928م ثم التحق بالقسم العالي وحصل منه على شهادة العالمية النظامية في سنة 1932م بعدها حصل على شهادة التخصص في البلاغة والأدب سنة 1936م.
وعين الشيخ الباقوري بعد تخرجه مدرسا للغة العربية وعلوم البلاغة في معهد القاهرة الأزهري ثم عين مدرسا بكلية اللغة العربية وبعدها عين وكيلا لمعهد أسيوط الديني بأسيوط ثم نقل لمعهد القاهرة الأزهري عام 1947م .. وفي سنة 1950 عين شيخا للمعهد العلمي الدين بالمنيا .
بدأت مسيرة الشيخ الباقوري مع ثورة يوليو عام 1952 وقد عين وزيرا للأوقاف في الوزارة المركزية للجمهورية العربية المتحدة كما عين عضوا بمجمع اللغة العربية سنة1956م، في المكان الذي خلا بوفاة المرحوم الدكتور أحمد أمين.
وكانت تلك الفترة في مجملها فترة ازدهار للشيخ الباقوري حيث إنه مثل مصر لزيارة المناطق الشمالية والجنوبية بالسودان عام 1952، ومثل حكومة مصر عام 1953م في الاحتفال بتتويج الملك حسين ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية وحصل على كسوة التشريف من الملك عبد العزيز آل سعود في نفس العام كما حصل على وسام النهضة من الدرجة الأولى من الملك حسين وفي عام 1954م حضر الاحتفال بافتتاح برلمان السودان نائبا عن الحكومة المصرية .
مآثر الشيخ في بيته وكان الشيخ الباقوري زوجا وأبا نموذجيا استطاع أن يقود أسرته إلى بر الأمان فكما كان حازما مسئولا في عمله كان كذلك في بيته .. وتقول عنه زوجته في أحد اللقاءات المسجلة : إنه زوج مثالي في جمال عشرته ، وصفاء نفسه ـ وحسن معاملته لأسرته وكان يعامل الكبير معاملة كريمة ، كما كان يعامل الصغير بظرف ولطف وينزل إلى مستوى من يعامله كي لا يشعر بأي فارق بينهما .. ولذلك نعمت الأسرة في رحابه بعيشة طيبة .. كلها صدق مع النفس.. وثقة متبادلة .
أعظم خطباء عصره وكان الشيخ الباقوري ـ رحمه الله ـ من أبلغ خطباء العصر منذ كان طالبا في الأزهر الشريف ـ وكان يمتاز بحسن البيان وقوة الحجة والبرهان وكان خطيبا بارعا وداعية من دعاة الإسلام أعجب به الجمع العامة والخاصة ويتميز أسلوبه الخطابي بآدائه العظيم واهتمامه بالألفاظ وانتقائها . وكأنه يلتقط جواهر مكنونة في باطن البحر وله مقدرة فائقة على التقاطها .
المؤلفات وقد رحل الشيخ الباقوري تاركا ثروة علمية عظيمة من خلال مؤلفات ودراسات في شتى فروع الثقافة الإسلامية أبرزها : كتاب "عروبة ودين" ويشتمل على موضوعات شتى ـ تمثل خلاصة لمجموعة الخطب التي ألقاها في مناسبات مختلفة ـ وفي حفلات عديدة . وكتاب "أثر القرآن الكريم في اللغة العربية " و "خواطر وأحاديث " و " مع القرآن" و "مع الصائمين" و "من أدب النبوة" وهو عبارة عن شرح من الناحيتين الشرعية واللغوية لحوالي مائتي حديث من الأحاديث النبوية .
هذا إلى جانب : أن له كتابا عن مصطفى كمال أتاتورك يكشف فيه عن تحقيق أحلام المستعمرين من هدم الدولة الإسلامية وتفتيت وحدتها على يد أتاتورك الذي كان معاديا للدين ومتلهفا على الحكم .
أما كتابه الذي نشر بعد وفاته فهو "بقايا ذكريات" وفي هذا الكتاب يروي الباقوري أسرار وملابسات مشاركته في حركة "الإخوان المسلمين" التي أنشئت في الإسماعيلية عام 1927م وفي حركة طلاب الأزهر التي بدأت عام 1934م وفي ثورة يوليو 1952م.في النصف الثاني من سنة 1952م كانت ثورة يوليه المصرية قد انبثقت، واتجهت اليها الأنظار من شتى أنحاء الوطن العربي، وكانت تهتم – في البداية – بالإعلام عن نفسها بذكر مبادئها، ونظرتها إلى مستقبل مصر، وبخاصة فيما يتعلق بتحريرها من الاحتلال البريطاني الذي كان قد امضى هناك ما يقرب من السبعين سنة دون أن يتزحزح من مكانه، وقد حققت هذه الثورة ما تريد في وقت قياسي بفضل الحماس الذي كان يعمر قلوب القائمين عليها، وبفضل حسن تلقي الشعب المصري لهذا التغيير المهم، فقد فتح لهم آمالا واسعة، ووضعهم أمام مسؤوليات جديدة تتطلب منهم السير على منهاج الثورة الذي كان معلنا آنذاك: الاتحاد والنظام والعمل. كنا هنا في الكويت نتتبع اخبار هذه الثورة، وكان أهلنا يتتبعون أخبار مصر بشكل عام، وعندما جاء هذا الحدث الكبير، وكان محاطا بهالة إعلامية كبيرة وبخاصة النشاط الصحافي الذي صاحب الثورة منذ قيامها الأول كان ذلك مدعاة إلى مزيد من التطلع والتتبع. لاحظنا – وقتذاك – أنه كان يقف من بين رجال الثورة الذين صرنا نعرفهم بأسمائهم وابدانهم شخص يرتدي الزي الأزهري، فهو يلبس الجبة ويضع على رأسه العمامة كغيره من رجال الأزهر وكان فعلا من هؤلاء الرجال الذي خرجتهم هذه الجامعة الإسلامية الشريفة. هذا الرجل هو الشيخ أحمد حسن الباقوري، وقد سارعت الثورة إلى الاستفادة منه، وأسندت إليه حقيبة وزارة الأوقاف هناك، واندفع بعد ذلك يشرح للناس أهداف الثورة ومراميها وكنا نراه في الصحف التي تردنا من هناك وهو يخطب مرة من شرفة عالية أمام جماهير غفيرة، ومرة من نافذة قطار مار بإحدى القرى، والحق انه كان خطيبا مفوها، وكانت كلماته تتدفق على لسانه تدفق السيل الجارف وسرعان ما صار محبوبا بين الناس لأنهم وجدوا فيه صورة رجل الدين المتنور، الذي يحدثهم بما يفهمون. وعندما ذهبت إلى الدراسة في القاهرة أواخر سنة 1957م كان لايزال وزيراً للاوقاف، وكنت اتمنى ان اراه لكثرة من قرأت له وعنه، ولحسن الحظ أنني التقيت به في أسرع وقت كنت أتصوره، فقد كان صديقا لشيخي الأستاذ محمود محمد شاكر، يزوره بانتظام ويجالسه ويتحدث معه، وفي المجلس الذي شهدته وتحدثت عنه فيما سبق كانت لي فرصة لقاء الشيخ الباقوري عن قرب، ومحادثته، وقد سعدت بهذا اللقاء والحديث، واهتم بي وبإخواني الذين كانوا معي من أبناء الكويت وهم المستشار عبدالله العلي العيسى والأستاذ صالح العثمان والأستاذ جمعة ياسين فقط، وأهدى لنا عددا من الكتب القيمة التي كان من الصعوبة بمكان أن نحصل عليها آنذاك، وهي كتب من المراجع التي أعود إليها باستمرار ومنها كتاب لسان العرب لابن منظور، والطبقات الكبرى لابن سعد، ومعجم البلدان لياقوت الحموي. ولقد صارت هذه المجموعة الطيبة من الكتب التراثية تذكارا دائما عندي يذكرني بالشيخ أحمد حسن الباقوري، وبمآثره الجمة. مرت الأيام حثيثة، وتغيرت أمور كثيرة منها ما حدث للشيخ من فقد للمنصب والتضييق عليه حتى صار لا يبرح منزله بناء على أوامرهم. ولقد زرته وهو في حاله هذه فوجدته مثالا للمؤمن الصابر الذي يتحمل ما كتبه الله عليه، ولقد عرف الكثيرون فيما بعد مدى الظلم الذي حاق به، ولكن بعد فترة طويلة، وبعد أن بدأ المرض يدخل إلى جسده، لقد تمت محاولات لرد الاعتبار له عن طريق إسناد مناصب معينة ذات مستوى عال، وعن طريق الجوائز والأوسمة ولكن ما في نفسه بقي كما هو، ينبغي أن أضيف أنني عندما زرت الشيخ في بيته هذه الزيارة التي أشرت إليها كان معي أخي الدكتور عبدالله يوسف الغنيم وهو يعرف الشيخ كذلك. وقد تكرم مضيفنا فأهداني كتابا راقيا يتناول مساجد القاهرة وهو كتاب يقدم صورها وتاريخها في عمل ضخم في مجلدين طبع في وقت وجود الشيخ الباقوري في وزارة الأوقاف ولولاه لم يتحقق هذا العمل البديع، ولم نطلع على هذا السفر الرائع من جميع الوجوه. ولقد كان آخر يوم لقيته فيه هو اليوم الذي ذهبت فيه إلى القاهرة للمشاركة في احتفال جامعتها باليوبيل الذهبي لها، وكان من حسن حظي وجوده في الحفل، ولقد انتظرته في خارج القاعة من أجل السلام عليه، وكنت في هذه اللحظة أسأل نفسي إن كان سوف يعرفني بعد مضي سنين طويل على آخر لقاء بيننا، ولكنني فوجئت به يفتح ذراعيه ويحتضنني، وعندما سألته: هل عرفتني؟ أجاب: وكيف أنساك؟ كنت سعيدا بلقائه، وأحسست أنه كان سعيدا كذلك، ولكن الشلل الذي أصاب جزءاً من جسمه كان ينغص عليه حياته ولذا فهو يسعى إلى حضور مثل هذه المناسبة لكي يرى أصحابه، ويرفه عن نفسه. ولقد غادرت المكان وأنا في غاية الأسف لما حدث له، وكم تمنيت أن ألقاه مرة أخرى، ولكن الأمور كانت تجري على خلاف ما كنت أتمنى إذ لم يلبث بعد هذا اللقاء إلا قليلا حتى توفي وكأن لقاءنا كان لقاءً للوداع. ٭٭٭ الشيخ أحمد حسن الباقوري هو ابن الشيخ أحمد عبدالقادر بدوي، ولد في اليوم السادس والعشرين من شهر مايو لسنة 1907م، في قرية مصرية صعيدية هي قرية باقور تقع ضمن مركز (أبو تيج) في أسيوط. وقد التحق بكتَّاب القرية حين بلغ مبلغا من العمر يُمكِّنُهُ من ذلك، وفي هذا الكُتَّاب أتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد أسيوط الديني في سنة 1922م وحصل منه على الشهادة الثانوية في سنة 1928م، ثم التحق بالقسم العالي، وحصل منه على شهادة العالمية النظامية في سنة 1932م، ولحق ذلك حصوله على شهادة التخصص التي لابد منها لمثله، وكانت في البلاغة والأدب، نالها في سنة 1936م. وعند تخرجه بعد هذه المسيرة الدراسية الطاهرة، تم تعيينه في سلك التدريس مدرسا للغة العربية وعلوم البلاغة في معهد القاهرة الديني الأزهري، ثم صار وكيلا لهذا المعهد في سنة 1947م، ونقل في سنة 1950م إلى الصعيد مرة أخرى فعين شيخا للمعهد الديني في المنيا. واستمر الشيخ أحمد حسن الباقوري في حياته، محتفظا بمكانته بين الناس، ومتحليا باعتزازه بنفسه وكرامته، فمثَّل أمام الجميع الصورة الكريمة الطيبة لرجل الدين الحريص على دينه، المتمسك بالمثل العليا. يقول في ذلك أحد الكتاب: «وكان الباقوري قد قدّم اوراق اعتماده للتاريخ بصفته واحداً من عموم المصريين، يعيش حياتهم، ويتعرّض لما يتعرضون له في هذه الحياة، ولم ير في نفسه وصياً دينياً على ضمير المسلمين رغم مكانته العلمية الرفيعة، بل ومكانته السياسية، وكونه أحد علماء الأزهر البارزين، بل هناك ما هو أبعد من هذا، فإنه لم يفرض وصاية على أبنائه.. وكل ما فعله أنه خلق مناخاً وبيئة دينية لبناته الثلاث في البيت». وكتب هذا الأستاذ ماهر حسن في 2007/5/25م. أما الشهادة الثانية فكتبها كاتب كبير هو الأستاذ محمود عوض ونشرها في اليوم السادس من شهر يناير لسنة 1968م في جريدة أخبار اليوم الشهيرة، ثم قام بضم شهادته هذه إلى كتابه «شخصيات» وقد جاء في تلخيص الصورة القلمية التي كتبها الكاتب المذكور ما يلي: «وفي هذه اللوحة القلمية تحدث الباقوري وتحدثت بناته، أما الباقوري فقال: إن المشاعر الدينية تنفذ إلى نفوس الناس من خلال العقبات الكثيرة التي أنتجتها الحضارة المعاصرة والإنسان في لحظات ضعفه يزداد تمسكاً بالدين، لأنه في هذه الحالة يبحث عن القوة الأعلى منه» ثم جاء ما يلي: «أما الصورة الغيبية والمفترضة التي يرسمها الناس لبيت رجل الدين من الداخل فقد فارقها الباقوري»، وفي هذه الصورة القلمية عن بيت الباقوري من الداخل تحدثت ابنته ليلى وكانت –آنذاك- في السادسة والعشرين من عمرها، وقد ذكرت أسلوب حياتها مع شقيقتيها: عزة ويمنى، وهن في كنف والدهن، وبينت رعايته لهن، ومعاملته الطيبة في جميع الظروف لكل واحدة منهن، ولم يكن ذلك الأب المتسلط الشديد ولكنه كان يناقشهن في كل أمر يعرض في محيط الأسرة. ننتقل الآن إلى ذكر الهيئات التي انتمى إليها او عمل بها الشيخ أحمد حسن الباقوري وهي تبدأ بعد خروجه من وزارة الأوقاف في سنة 1959م، إذ بقي مستبعداً حتى سنة 1964م حين عين مديراً لجامعة الأزهر، ثم مستشاراً في رئاسة الجمهورية، وصار بعد ذلك عضواً في: - مجمع اللغة العربية. - مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف. - المجلس الأعلى للأزهر. - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. - المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا. - المجلس القومي للعلوم - شعبة التعليم الجامعي. - لجنة التعليم في الحزب الوطني. - لجنة التنسيق بين الجامعات وأكاديمية البحث العلمي. وخلال هذه الفترة كان رئيس ومدير معهد الدراسات الإسلامية، ومستشاراً للشعبة القومية لليونسكو في القاهرة. وكانت حياته زاخرة بالبحث والتأليف، وقد أنجز عدداً كبيراً من الأبحاث والكتب المنشورة منها ما يلي: - الإدراك المباشر عند الصوفية 1949م. - سيكولوجية التصوف 1950م. - دراسات في الفلسفة الإسلامية 1958م. - ابن عطاء الله السكندري وتصوفه 1958م. - الإسلام في أفريقيا 1970م. وله أيضاً: - مع كتاب الله. - مع الصائمين - مع القرآن. وله مشاركات كثيرة بكتابة المقالات الأدبية والدينية، كما كانت له أحاديث في الإذاعة والتلفزيون. وشارك في عدة مؤتمرات كان أحدها في الكويت كما سوف يأتي بعد قليل، ولكننا ينبغي أن نشير إلى أنه قد صدر له كتاب بعد وفاته رحمه الله بعنوان: «بقايا ذكريات» وفيه يروي جزءاً من تاريخ حياته في ثلاثة محاور هي: حركة الإخوان المسلمين، وحركة طلاب الأزهر التي كانت بدايتها في سنة 1934م، وثورة يوليو 1952م. ولقد وُصف الشيخ أحمد حسن الباقوري بأنه كان أعظم خطباء عصره كتب الأستاذ محمد الشندويلي حول هذا الأمر مايلي: «وكان الشيخ الباقوري – رحمه الله – من أبلغ خطباء العصر منذ كان طالبا في الأزهر الشريف، وكان يمتاز بحسن البيان، وقوة الحجة والبرهان، وكان خطيباً بارعاً، وداعية من دعاة الإسلام أعجب به جميع العامة والخاصة، ويتيمز أسلوبه الخطابي بأدائه العظيم، واهتمامه بالألفاظ، وجودة انتقائها، وكأنه يلتقط جواهر مكنونة في باطن البحر، وله مقدرة فائقة على التقاطها وسبكها». وقبل أن ننتهي من المباحث الخاصة بإنتاجه الفكري وما اتصف به من قدرة على التعبير كتابة وخطابة، لابد من أن نستعرض كتابا من مؤلفاته له دلالته على كافة ما أنتج في مجال الفكر. وهو كتاب «مع القرآن في جزء تبارك» إنه كتاب صغير الحجم، جليل القدر أهداه إلى الغياري على القرآن العظيم لغة وأدبا وشرعة ومنهاجا، وسأل الله تعالى أن يجمع تحت راية كتابه العزيز شمل الأمة الإسلامية، واورد الدكتور عبدالجليل شلبي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في مصر نبذة عن حياة الشيخ الباقوري. ثم بدأ الكتاب. أما مقدمة المؤلف فقد كانت مقدمة مليئة بالمعاني والفوائد ولم يضع لها اسم (المقدمة) كالمعتاد في الكتب بل اختار اسما جديدا هو: (طليعة الكتاب) وكانت هذه الطليعة تمهيدا جيدا لما جاء بعدها. ثم الحق ذلك بكلمة عنوانها: وقفات حول القرآن الكريم، منتهيا بها إلى البدء في موضوع الكتاب الخاص بسورة الملك. وقد حرص على أن يقدم للقارئ كثيرا من الفوائد المتعلقة بالقرآن بما في ذلك خصائص التنزيل المكي وخصائص التنزيل المدني ثم يستمر في بحثه إلى آخر الكتاب. ومن الملاحظ أنه أدرج عددا كبيرا من المراجع التي رجع إليها من أجل إنجاز كتابه هذا وهي ثلاثة وثلاثون مرجعا. وقد وجدت أنه ذكر المرجع الثامن عشر بقوله: «تأملات في سورة الغاشية، للرجل القرآني عبدالعزيز العلي المطوع من علماء الشعب الكويتي الشقيق» ثم وضع هامشا لقوله هذا جاء فيه: «هذه الصفة – الرجل القرآني – كان يسبغها على عالم دولة الكويت الشقيقة أستاذنا الإمام الشهيد حسن البنا. وقد رأيت إثباتها هنا، وفاء للإمام، وإحقاقا للحق، ورجاء أن يخرج الأستاذ المطوع كتابا يخلد فيه خواطره الشريفة عن سر الاقتران في سورة الغاشية بين خلق الإبل، ورفع السماء، ونصب الجبال، وسطح الأرض، فإن الاقتران الذي تحدث به إلينا في مقامه للرجل القرآني، لم نجده لغيره من أهل العلم بفقه القرآن، فحبذا لو أخرج هذه التأملات للناس في كتاب الأخ الصديق المطوع، رجاء نفع الناس وابتغاء ثواب الله». فانظر مدى اهتمامه بذكر دولة الكويت، وذكر أهلها، وقد كتب هذا حين كان الرجل الفاضل عبدالعزيز العلي المطوع حيا يرزق، أما وقد توفي فإنني آمل أن تحقق رغبة الرجلين، لأنني أعرف أبا محمد جيدا، وأدرك مدى اهتمامه بالكتابة حول القرآن الكريم، ولا أشك في وجود هذا الذي أشار إليه الشيخ الباقوري ضمن تراثه. وهذه دعوة لمن بيده هذا التراث كي يقدمه للناس، ويحقق رغبة الرجلين الكريمين. | | |
الجمعة 13 يونيو 2014, 17:03 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 6102 | تاريخ التسجيل : 28/08/2013 | نقاط : 10782 | السٌّمعَة : 20 | العمر : 47 | المزاج : . |
|
| موضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجددالاسم : علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي امام وخطيب المسجد النبوي الشريف
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : هو علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد الحذيفي ، نسبة إلى قبيلة آل حذيفة من العوامر _ والنسبة إلى العوامر: العامري ـ والعوامر من بني خثعم، وتقع ديار العوامر بالعرضية الشمالية جنوب مكة المكرمة بثلاثمائة وستين كيلاً ، وقد تولى آل حذيفة مشيخة العوامر منذ عدة قرون حتى العصر الحالي.
ولد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوامر، في أسرة متدينة، حيث كان والده إماماً وخطيباً في الجيش السعودي.
تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب قريته، وختم القرآن الكريم نظراً على يد الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، مع حفظ بعض أجزائه، كما حفظ ودرس بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة. وفي عام 1381هـ التحق بالمدرسة السلفية الأهلية ببلجرشي وتخرج فيها بما يعادل المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي عام 1383هـ وتخرج فيه سنة 1388هـ، مكملاً للمرحلة الثانوية.
واصل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بالرياض عام 1388هـ وتخرج فيها عام 1392هـ، وبعد تخرجه عين مدرساً بالمعهد العلمي ببلجرشي وقام بتدريس التفسير والتوحيد والنحو والصرف والخط إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع بلجرشي الأعلى.
حصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر عام 1395هـ ، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها ـ قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية ـ وكان موضوع الرسالة "طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية".
عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1397هـ، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة، كما درَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، ودرس المذاهب بقسم الدراسات العليا، وهو عند تاريخ إعداد هذه الترجمة 1418هـ يقوم بتدريس القراءات بكلية القرآن الكريم ـ قسم القراءات.
وإلى جانب عمله بالتدريس الجامعي، فقد تولى الإمامة والخطابة لفترات في مسجد قباء ـ ثم عين إماماً وخطيباً للمسجد النبوي في 6/6/1399هـ ، ونقل بعد ذلك إماماً إلى المسجد الحرام في أول رمضان عام 1401هـ ثم أعيد إماماً وخطيباً للمسجد النبوي عام 1402هـ واستمر بها إلى عام 1418هـ.
له مشاركات في عدد من اللجان والهيئات العلمية ومنها:
• رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية. • عضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. • عضو الهيئة العليا لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
كما شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها.
ويعد صاحب الترجمة أحد القراء في المملكة والعالم الإسلامي ، وله تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها، وقد أجيز في القراءات من عدد من كبار القراء وهم:
• الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ـ إجازة في القراءات العشر. • الشيخ عامر السيد عثمان ـ إجازة برواية حفص وقرأ عليه بالسبع ولم يكمل سورة البقرة بسبب وفاة الشيخ. • الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ قرأ عليه ختمة برواية حفص.
كما نال إجازة في الحديث من الشيخ حماد الأنصاري.
وله حلقة في المسجد النبوي الشريف يدرس فيها الحديث والفقه حتى الآن.
وله أيضاً بعض الكتب وما زالت بخط يده. | | |
الــرد الســـريـع | | |
|
تعليمات المشاركة |
صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كود HTML معطلة
|
| |
| |
|