منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك
منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك









أهلا وسهلا بك إلى منتديات رحيل القمر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة تركيب مكيفات اسبلت في عجمان
شارك اصدقائك شارك اصدقائك في خافقي رسم من ورق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اكبر ترحيب للشاعر سامر الرشق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة رش مبيدات بالدمام
شارك اصدقائك شارك اصدقائك رحيلي عنكم
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الجديدة العضوة دمعه السعودية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماهو مفهوم الاعاقة السمعية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفليبانسرين هل هو فياجرا نسائية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تركيب مظلات سيارات الرياض
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أترك لك هنا ... بصمه !! بـ ( حديث / دُعاء/ حكمة / نصيحة ) .. !!
الأحد 21 أبريل 2024, 19:37
الإثنين 15 أبريل 2024, 23:39
السبت 06 أبريل 2024, 18:24
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:21
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:11
الإثنين 19 فبراير 2024, 14:23
السبت 17 فبراير 2024, 09:53
الخميس 08 فبراير 2024, 11:29
السبت 03 فبراير 2024, 19:46
الأحد 14 يناير 2024, 01:59















منتديات رحيل القمر :: المنتديات الاسلامية :: الصوتيات والمرئيـــــات الإسلامية :: قصص الصحابة و الأنبياء

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6, 7, 8 ... 11 ... 15  الصفحة التالية
شاطر

السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 18:28
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موسوعة من السيرة الذاتية لعلمائنا الافاضل
الموضوع مفتوح للمشاركة
لاى عالم جليل مشهوده له من جمهور العلماء انه خدم الاسلام
وكرث حياته لخدمته انا اعتقد ان الموضوع سوف يعجبكم
واتمنى من الجميع ان يضع بصمة بأسمه هنا قى هذا الموضوع
والله ولى التوفيق



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:36
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
هوسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء برتبة وزير - هو من مواليد مكة المكرمة بتاريخ 3/12/1362 هـ .

توفي والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره في عام 1370 هـ ، وحفظ القرآن صغيرا في عام 1373 هـ على يد الشيخ محمد بن سنان ، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ مفتي الديار السعودية كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والأربعين النووية وذلك من عام 1374 هـ حتى عام 1380 هـ ، كما قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الفرائض في عام 1377 هـ وعام 1380 هـ ، وقرأ على الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله الفرائض والنحو والتوحيد وذلك في عام 1379 هـ ، وفي عام 1375 هـ و 1376 هـ قرأ على الشيخ عبد العزيز الشثري عمدة الأحكام وزاد المستقنع ، وفي عام 1374 هـ التحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض ، ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض عام 1380 هـ وحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية منها وذلك في العام الجامعي 1383 / 1384 هـ ، ثم عين مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض من عام 1384 هـ حتى عام 1392 هـ ، وانتقل إلى كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كان يعمل أستاذا مشاركا فيها ، وبالإضافة إلى التدريس بها يقوم بالإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه في كل من كلية الشريعة ، وأصول الدين ، والمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وكلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، بالإضافة إلى التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض ، والعضوية والمشاركة بالمجالس العلمية بالجامعة ، وفي شهر شوال عام 1407 هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء ، وقد تولى سماحته الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ ، وفي شهر رمضان عين خطيبا في الجامع الكبير بالرياض ، وفي عام 1402 هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة ، وفي شهر رمضان عام 1412 هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض .

ولسماحته حضور مميز في المحافل العلمية ، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس ، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز .

ولسماحة الشيخ أربعة أبناء هم :

- عبد الله ويحضر رسالة الدكتوراه في المعهد العالي للقضاء .

- محمد ويدرس في الستوى السابع في كلية أصول الدين .

- عمر ويدرس في السنة الثانية الثانوية .

- عبد الرحمن ويدرس في السنة الثانية المتوسطة .

ومن الصفات التي اتصف بها سماحة الشيخ عبد العزيز النشأة الصالحة منذ الصغر ، والورع والتقوى ، والإخلاص ، والنصح لولاة الأمر ، ولعموم المسلمين ، ومحبة الناس ، والعطف عليهم ، وبخاصة طلاب العلم .

أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي :











وبعد وفاة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420 هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء .

وعن تعاونه المستمر مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد استمرت علاقته العلمية مع الجامعة بعد أن انتقل منها ، وذلك من خلال التدريس في المعهد العالي للقضاء ، ولإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ، وكانت آخر رسالة دكتوراه ناقشها في كلية أصول الدين يوم الأربعاء 26/1/1420 هـ .

حفظه الله
1 - مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ . 2 - أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ . 3 - أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400 هـ . 4 - انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412 هـ لتعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412 هـ . 5 - صدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416 هـ بتعيينه نائباً للمفتي العام



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:38
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


من الشخصيات الإسلامية البارزة، وهو أستاذ الحديث وعلومه بالأزهر الشريف، وعضو مجمع البحوث الإسلامية.
ولد أحمد عمر هاشم فى 6/2/1941م. تخرج فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف عام 1961.
حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، ثم عُين معيداً بقسم الحديث بكلية أصول الدين، حصل على درجة الماجستير فى الحديث وعلومه عام 1969م، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983م، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م، وفي عام 1995م شغل منصب رئيس جامعة الأزهر.
الوظائف التي تولاها:
عضو مجلس الشعب معين بقرار من رئيس الجمهورية - عضو فى المكتب السياسى للحزب الوطنى الديمقراطى - عضو مجلس الشورى بالتعيين - عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون - رئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصرى.
من مؤلفاته:
الشفاعة فى ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها-التضامن فى مواجهة التحديات -مباحثات فى الحديث الشريف من توجيهات الرسول-من هدى السنة النبوية- الإسلام وبناء الشخصية.



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:39
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


الشيخ سيد سابق


23 من ذي القعدة 1420هـ ـ 27 فبراير 2000م
أحد أعلام الفقه الإسلامي المعاصر، وصاحب أشهر كتب الفقه المعاصرة (فقه السنة) الشيخ سيد سابق، ولد في قرية اسطنها ـ المنوفية بمصر سنة 1333هـ ـ 1915م وحفظ القرآن صغيرًا ثم التحق بالأزهر وتخرج فيه سنة 1366هـ ـ 1947م، وتخصص في الفقه ونبغ فيه، ثم انضم لحركة الإخوان المسلمين وصار بمثابة مفتي الحركة وتعرض بسبب ذلك للاعتقال والسجن الطويل، واتهم في قضية اغتيال النقراشي بأنه الذي أفتى بقتله وأطلقت عليه الصحف وصف «مفتي الدماء» وبعد أن خرج من المعتقل تفرغ للتأليف والتدريس.
عمل في وزارة الأوقاف حتى صار وكيلاً للمساجد وتم التضييق عليه ومنعه من الخطابة، فقدم استقالته وسافر للعمل بجامعات السعودية وظل بها حتى وفاته، وقد نال عدة جوائز عالمية في خدمة الإسلام ويعتبر كتابه «فقه السنة» من أشهر كتب الفقه المعاصرة، وطبع بكل لغات الدنيا المعروفة ولا يكاد تخلو منه مكتبة إسلامية، واعتبره المعاصرون من أفضل ما كتب في فقه الحديث، ويعتبرون سيد سابق من أوائل من فتح باب الاجتهاد مرة أخرى بعد عهود طويلة من إغلاقه.
وقد ألف غير فقه السنة عدة كتب أخرى في العقائد والدعوة، وظل يعمل في التدريس والإشراف على الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية حتى توفاه الله في 23 من ذي القعدة 1420هـ.




توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:41
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد



الشيخ شلتوت.. صاحب الإسلام عقيدة وشريعة



«اذكروا لشعبكم مأساة فلسطين وحاربوا التفرقة العنصرية وبلغوا حكومتكم ما قلته لكم مما رأيت من جياع ومشردين سلبوا أوطانهم وحرموا حق الحياة الكريمة، قولوا لبلدكم بلد الحرية: حرام أن يظل هؤلاء علي هذه الحال والعدو سادر في غيه بلا رادع ولا وازع من ضمير».
هذا ما قاله الشيخ محمود شلتوت عندما التقي وفداً من أساتذة الجامعات الأمريكية، كاشفاً عن شخصية ثورية لا تخاف في الله لومة لائم.
والشيخ محمود شلتوت.. عالم دين وشيخ للجامع الأزهر 1958 - 1963م، وأول حامل للقب الإمام الأكبر. كان الشيخ شلتوت من أكثر شيوخ الأزهر اجتهاداً وإعمالاً لفكره، وقد كشف عن نبوغه عندما كان وكيلاً لكلية الشريعة عام ١٩٣٧، وتقدم إلي مؤتمر القانون الدولي المقارن، الذي عقد في لاهاي بهولندا ببحث عن المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية أثار دهشة واهتمام المجتمعين، وكان من نتائجه أن أصدر المؤتمر قرارات باعتبار الشريعة الإسلامية من أهم مصادر التشريع العام، وأنها صالحة للتطور واعتبارها قائمة بذاتها كما قرر المؤتمر أن تكون اللغة العربية – لغة الشريعة الإسلامية – إحدى لغات المؤتمر في دوراته المقبلة وقد نال الشيخ محمود شلتوت عن هذا البحث عضوية كبار العلماء.

شلتوت سيرة ومسيرة

ولد محمود شلتوت فى الثالث والعشرين من إبريل عام فى1893 فى قرية " منية بنى منصور" مركز إيتاى البارود ـ بمحافظة البحيرة بمصر .والتحق بكتاب القرية وأتم خفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى عام 1906 وكان الأول دائما أثناء دراسته إلى أن نال الشهادة العالمية عام 1918 وصار موضع تقدير شيوخه، وعرف بالذكاء وسعة الاطلاع. وفور تخرجه عين مدرسا بمعهد الإسكندرية ثم نقل مدرسا بالقسم العالى بالأزهر الشريف بالقاهرة.

شارك في ثورة 1919 بقلمه ولسانه وجرأته، فكان مثالا للعالم الأزهري ذي المنزلة الكبيرة وسط جماهير الشعب، ولم يكد يمضي على تعيينه مدرسا في المعهد الديني بالإسكندرية ثماني سنوات حتى نقل عام 1927 إلى الجامع الأزهر مدرسا في القسم العالي في الفقه والأصول.
قدم استقالته مع عدد من كبار علماء الأزهر الأجلاء لرفض دعوتهم لإصلاح أحوال الأزهر والدراسة فيه واتجه للعمل بالمحاماة في المحاكم الشرعية ورغم ذلك استمرت علاقته بالأزهر وظل ينشر في زملائه الوعي بأهمية الأزهر مما أوجد بينهم تيارا إصلاحيا وعمل على تقويته وفى فبراير عام 1935 أعيد إلى عمله بالأزهر وعين مدرسا بكلية الشريعة بعد خمسة أعوام من عزله ثم عين وكيلا لكلية الشريعة في عام 1937 .

وقد نادى بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الأسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكان المكتب نواة ومقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية ـ وقد عين عضوا بمجمع اللغة العربية عام 1946 ومراقبا عاما للبحوث والثقافة بالأزهر عام 1950 ثم وكيلا للأزهر عام 1957 ثم شيخا للأزهر عام 1958 وقد طالب بإعادة النظر فى مناهج الأزهر فصدر في عهده قانون تطوير الأزهر عام 1961 ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.

ولما أراد قانون تطوير الأزهر أن يكون منصب شيخ الأزهر دينيا فقط، ولا علاقة له بالسلطات الإدارية في الأزهر - حتى إدارة مكتبه!.. خاض الشيخ شلتوت معركة صامتة، تحلى فيها بالصبر والشجاعة، ضد هذا العدوان على سلطات مشيخة الأزهر.. وكتب مذكرات شجاعة إلى رئيس الجمهورية - جمال عبد الناصر وإلى رئيس مجلس الوزراء آنذاك - علي صبري - مثلت – ولا تزال - صفحات في كتاب الشجاعة والكرامة والشموخ.

ثم اضطر لتقديم استقالته من مشيخة الأزهر في 16 ربيع الأول 1383هـ / 6 أغسطس 1963.. وجاء في كتاب استقالته - الذي بعث به الى جمال عبد الناصر، عن أسباب هذه الاستقالة:
... إلى أن أسندت وزارة شؤون الأزهر إلى السيد الدكتور محمد البهي، فسار بها في طريق لا يتفق مع رسالة الأزهر، وما يبتغيه طلاب الإصلاح له، حتى مس كيانه، وصدّع بنيانه، وفي هذه الفترة الأخيرة، التي جاوزت العشرة شهور، ظللت من جانبي أحاول علاج ما ترتب على طريق سيرة من مشكلات، وأدفع بقدر المستطاع عن حرمة الأزهر وحماه، ولم أدع فرصة إلا التجأت فيها إلى المختصين عسى أن يهيئ اللّه من الظروف ما يستقيم معه المعوج وينصلح به الفاسد. ولكن الأمور أفلت زمامها من يدي، وانتقلت من سيئ إلى أسوأ، حتى تحول الأزهر فعلا عن رسالته، ولم يصبح لمشيخة الأزهر وجود أو كيان. وإزاء هذه الظروف السابقة المتجمعة، أتقدم آسفا في هذه الظروف بطلب إعفائي من حمل هذه الأمانة، التي أعتقد عن يقين أنكم تشاركونني المسؤولية فيها أمام اللّه والتاريخ، بعد أن حيل بيني وبين القيام بأمانتها.. واللّه أسال أن يديم عليكم نعمة التوفيق في خدمة العروبة والإسلام، وأن ينهض الأزهر في عهدكم حتى يظل للإسلام حصنا وللوطن وللمسلمين في مختلف الأقطار خيرا وبركة.

وما لبث الشيخ محمود شلتوت أن أصابه المرض -فتوفى بعد خمسة أشهر من تقديمه الاستقالة.. وصعدت روحه المطمئنة إلى بارئها راضية مرضية في 27 رجب 1383هـ. 13 ديسمبر 1963م، بعد عمر امتد سبعين عاما، كان فيه منارة سامقة للاستنارة والإصلاح والاجتهاد والتجديد.

وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبينن ومنهم الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم. ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية.

الإسلام ..عقيدة وشريعة
وضع الشيخ محمود شلتوت كتابا قيما أسماه الإسلام عقيدة وشريعة حيث جاء الإسلام عقيدة وشريعة.. فالإسلام هو دين الرسل جميعاً، وإن اختلفت شرائعهم وتنوعت مناهجهم كما قال تعالى: "وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" سورة الأنبياء :25 ..
إن هذا الدين شريعة وعقيدة، وشريعته هي الترجمة الواقعية لعقيدته، فهذا الدين لا يعرف الفصل بين العقيدة والشريعة.. بل الإسلام.. عقيدة وشريعة.

وفي هذا الكتاب تحدث الشيخ شلتوت عن أصول الإسلام في العقيدة والتشريع فتكلم عن ذات الله وصفاته وعن القضاء والقدر وعالم الغيب والجبر والاختيار ثم تحدث عن طريق ثبوت العقيدة في كتاب الله وعن السنة ومكانتها في الإسلام عقيدة وتشريعا وعن الإجماع وثبوت العقيدة وجاء الكتاب في فصول تمس الحاجة إلى الإلمام بها في منطق معاصر لم تضيقه المتون ولم تشتته الشروح وقد جاء الشيخ شلتوت بالجديد حقا فيما أفاض فيه من حديث الأسرة زواجا وطلاقا ونسلا وميراثا ومن حديث المال والحدود والقصاص والمسؤولية المدنية والجنائية ومن حديث أسس الدولة في الإسلام ومكانة الشورى وأولي الأمر والتكافل الاجتماعي والعلاقات الدولية.

وفي كتابه من توجيهات الإسلام..يرى الشيخ شلتوت أن القصد من الدين هو تزكية النفس، وتطهير القلب، وظهور روح الامتثال والطاعة واستشعار عظمة الله، وإقرار الخير والصلاح في الأرض علي أساس قوي متين من ربط الإنسان بخالقه الذي يعلم سره ونجواه.. وكل ذلك يظهر في تشريعات الإسلام.
وتحدث عن الدين والدولة والنظرية السياسية في الإسلام، وهو يؤكد أنه إذا كانت الشورى هي أساس الحكم، فإن الإسلام ترك شكل هذه الشورى ومداها للأمة حسب مصلحتها في كل زمان ومكان. كما أنه إذا كان الحاكم وكيل الأمة، فإن من حق الأمة أن تختاره وأن تعزله، فخليفة المسلمين عند الفقهاء فرد عادي لا يمتاز عن أي فرد آخر إلا بثقل المسئولية التي يتحملها aldwlyaldwlyaldwlyaldwlyل عن الأمة، فيؤخذ بالقصاص إذا قتل عمدًا، ويحتمل المغارم التي يلحقها بالناس، والأمة صاحبة الولاية عليه، تقيم عليه الحدود وتنفذ عليه الأحكام.
كما أن الدولة لا تملك حق تقييد حريات الأفراد إلا في شروط محددة يسيء من خلالها هذا الفرد إلي دينه أو وطنه أو يعتدي علي الآخرين.. إلخ، فإذا قيدت حرية شخص ما بلا موجب، فلا طاعة لها عليه.
كما يقدم الكتاب صورة مضيئة لدور المرأة الحقيقي في الإسلام، فهي ليست مخلوقة من أجل مهمة خاصة للرجل، فأحكام الشريعة الإسلامية تقدمها في إطار واحد، فهي مطالبة مثل الرجل بالقيام بالأعمال الجادة النافعة وتقديم الآراء الصائبة الحكيمة، لا أن تتخذ باسم الحرية وباسم الأنوثة خطوات تبعدها عن جوهرها الإنساني الحقيقي

مؤلفاته
وقد ترك الشيخ شلتوت وراءه الكثير من المؤلفات ما بين كتاب ورسالة، يتجلى فيها جميعها شخصيته العلمية وتمكنه من كل ما يعرض له من بحوث واجتهاد في استنباط الأحكام الفقهية، ومن بين هذه المؤلفات:
فقه القرآن والسنة، ومقارنة المذاهب، والفتاوى، والقرآن والمرأة، والإسلام عقيدة وشريعة، والإسلام والوجود الدولي للمسلمين/ والمسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وهذا هو الإسلام، وتنظيم العلاقات الدولية في الإسلام، والقرآن والقتال والإسلام، والتكافل الاجتماعي، وتفسير القرآن الكريم، والدعوة المحمدية، وأحاديث الصباح في المذياع.
وقد ترجم بعض هذه الكتب إلى اللغة الإنجليزية والإندونيسية وإلى البشتو لغة أفغانستان، ومما يذكر للشيخ شلتوت أنه لم يكن يطلب على الإذن بترجمات كتبه جزاء غير جزاء الله تعالى في نشر دينه، كما أن كتبه كان الأزهر قد طبعها تبرعا من الشيخ بها لإدارة الثقافة الإسلامية



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:41
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية للدكتور عبد الملك السعدي .. مفتي العراق









أوَّلاً: اسمه ونسبه:

هو عبد الملك بن عبد الرحمن بن أسعد بن جاسم بن محمد بن حسين بن حسن بن مظهور بن مرعي بن حسن بن علي بن سعدي بن عاشور بن عبد الدور بن خضر بن عباس.
وعباس هذا هو الجد الكبير لعشيرة (أُلبو عباس) العشيرة الكبيرة من عشائر سامراء.
وأسرة آل السعدي هي إحدى الأسر التي تقطن في هيت من بداية القرن الثاني عشر الهجري تقريباً. وهي غير أسرة السعدي المنسوب أبناؤها إلى السعدية أو خان بني سعد في ديالى.


ثانياً: تاريخ ولادته ومكانها:
ولد في مدينة هيت عام 1356هـ 1937م ... وهيت هذه: مدينة من مدن محافظة الأنبار في العراق، فيها قبر عبد الله بن المبارك .. وكانت المحافظة تسمى سابقاً لواء الدليم ثم لواء الرمادي ثم محافظة الرمادي ثم محافظة الأنبار.


ثالثا: نشأته:
كان جده أسعد عالماً مشهوداً له في علمه وصلاحه من بين أقرانه الذين عاصروه .. ذهب للجهاد في الحرب العالمية الأولى وفُقِدَ ولم يعد.
وترك ابنه عبد الرحمن -والد المُتَرْجَم- في سن الثانية عشرة من عمره.
وكان عبد الرحمن قد نشأ في طاعة الله، فتعلم القرآن الكريم والكتابة، وكان يحب العلماء ومجالسهم، وكان يجلهم ويكرمهم، ويحفظ منهم الشيء الكثير.
تعلم مهنة البناء، وكان يتحرى لقمة الحلال ويتجنب الرزق المشبوه.
ولشدة حبه للعلم والعلماء عزم على أن يجعل أبناءه يسلكون طريق العلم الشرعي ليخدموا الإسلام والمسلمين، فكان بكل لهفة يترقب أن يرزقه الله بهم ليحقق أمنيته. فكان المُتَرْجَم أول أمانيه.
تقول والدته: ولَدْتُه بعد صلاة الفجر ووالده كان قد ذهب إلى المسجد لصلاة الفجر كما هو دأبه طيلة حياته لا تفوته صلاة الفجر جماعة في المسجد، وعندما عاد وجده ظهر إلى الدنيا، فقال: هذا منذور لدراسة العلم الشرعي مهما كلَّف الثمن.


رابعا: مرحلةُ تلقيه العلم وأخذه الإجازات والشهادات العلميَّة:
نشأ في بيت التدين، ولما بلغ الخامسة من عمره أخذ يتعلم كتاب الله تعالى في الكتاتيب (المُلَّا).
وبعد السابعة من عمره أُدْخِلَ المدرسة الابتدائية في هيت عام 1943م فتعلَّم القراءة والكتابة والحساب إلى عام 1948م.
في العام المتقدم ترك الابتدائية والتحق بالمدرسة الدينية في هيت المُقامة في جامع الفاروق المُطل على شاطئ الفرات لدراسة العلوم الشرعية والعربية وما يلزمهما من العلوم، إذ كان المدرس فيها فضيلة المرحوم العلامة الشيخ عبد العزيز سالم السامرائي -رحمه الله-.
في عام 1949م انتقل الشيخ عبد العزيز إلى الفلوجة، وكان الشيخ عبد الملك حَدَثَ السِنِّ لا يتمكَّن من التغرب للدراسة. فعُيِّن مكانه في هيت الشيخ المرحوم طه علوان السامرائي، ودرس عليه إلى عام 1954م حيث بلغ الرشد.
في هذا العام رحل إلى الفلوجة ملتحقاً بشيخه السابق في مدرسة الآصفية المُقامة في الجامع الكبير في الفلوجة المُطل على شاطئ الفرات لإكمال دراسته على يديه. فلازمه ردهة من الزمن قرأ عليه وعلى أقرانه العلوم العقلية والنقلية واللغوية.
وكان المُتَرْجَم ممن اشتهر بحفظ المتون ودقة الفهم في الشرح، فتلقى العديد من العلوم، واعْتُبِرَ بها من العلماء الموسوعيِّين، وهي:
1. التفسير وعلومه. 2. علوم القرآن. 3. الحديث وعلومه. 4. الفقه المقارن. 5. أصول الفقه الموازن. 6. علم الكلام والفرق الإسلامية. 7. التجويد. 8. النحو، والصرف، واللغة. 9. البلاغة. 10. علم المنطق. 11. علم الحكمة. 12. علم الوضع. 13. عروض الشعر والقوافي. 14. الفرائض. 15. آداب البحث والمُناظرة. 16. النُظُم الإسلاميَّة. 17. تاريخ التشريع الإسلامي. 18. الأدب العربي.
مستظهراً لمتونها ودارساً دراسة دقيقة لمعانيها وشروحها، فنال نصيباً وافِراً منها بفضل الله ومَنِّه.
وله مؤلفات في أغلبها -سيأتي ذكرها-، وقد قام بتدريسها للطلاب في المدارس الدينية وفي الكليات والجامعات العراقية وفي الأردن.
في عام 1962م حصل على شهادة الثاني عشر، وهي شهادة التخرج في المدارس الدينيَّة في المساجد التي تبلغ مراحلها اثنا عشر صفَّاً على اثنتي عشرة سنة، وكان الأول على الصف.
مُنِحَ الإجازة العلمية التي تُمْنَحُ عادة من المشايخ لطلابهم بعد إكمال دراستهم، وهي طريقة مألوفة لدى العلماء منذُ القِدم، مُنِحَهَا من قبل الشيخ عبد العزيز، وهي متسلسلة من عالمٍ إلى عالِمٍ يصل سندها إلى الإمام علي رضي الله عنه.
وفي عام 1967م فُتِحَتْ كلية الإمام الأعظم للدراسات الإسلامية في بغداد فالتحق للدراسة فيها، وتلقى العلم فيها على يد كل من: الدكتور أحمد ناجي القيسي، والدكتور ناجي معروف، والدكتور عمر الشيلخاني، وكلهم من الأساتذة العراقيين.
وكذلك تلقى عن مجموعة من مشايخ الأزهر الشريف، وهم: الشيخ أحمد فهمي أبو سُنَّه، والشيخ حسن الظواهري، والشيخ يوسف عبد الرزاق، والشيخ شمس الدين عبد الحافظ، والدكتور أحمد الحوفي. وعددٌ آخر من الأساتذة.
تخرج في الكلية المذكورة عام 1970م، وقد حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية بتقدير ممتاز.
في عام 1971م التحق بقسم الدين في كلية الآداب في جامعة بغداد لإكمال مرحلة الماجستير، وقد حصل على هذه الدرجة في الفقه المقارن عام 1974م بتقدير ممتاز.
وعلى الرغم من التحاقه بالمرحلتين السابقتين فإنَّه لم ينقطع عن ممارسة التدريس في مدرسته التي سيأتي الكلام عنها.
عُيِّنَ مُحاضِراً في كلية الإمام الأعظم عامي 1975م و 1976م.
قرأ على الشيخ عبد الكريم الدبان كتاب شرح مختصر بن الحاجب في أصول الفقه، ومنحه على إثر ذلك الإجازة العلمية التي تصل سلسلتها إلى الصحابي الجليل ابن عباس.
التحق بجامعة أم القرى في مكة المُكرَّمة لنيل درجة الدكتوراه، وقد حصل عليها بتقدير ممتاز في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بإشراف الدكتور الشيخ أحمد فهمي أبو سنه عام 1404هـ-1984م، بعد أن شُرِّفَ بمجاورة البلد الحرام والبيت الحرام عام 1400هـ-1980م وإلى تاريخ حصوله على الشهادة.
رُقِّيَ إلى رتبة أستاذ مشارك في عام 1986م إلى عام 1995م.
رُقِّيَ إلى رتبة أستاذ في 15/3/1995م.


خامساً: الوظائف العلميَّة والأعمال الإداريَّة:
في عام 1958م عُيِّنَ مدرساً مع شيخه المذكور في المدرسة نفسها وكان لا يزال في الصف الثامن منها، دَرَّسَ معه مجموعة من الطلاب على نفقة جمعية التربية الإسلامية في بغداد، فكان في الوقت نفسه يُدرِّس الطلاب ويتلقى الدروس من أستاذه المذكور حتى أكمل دراسته المنهجية في عام 1962م.
في 1963م امتحن على وظيفة التدريس في مدرسة الفلوجة ليكون تعيينه على الأوقاف بدلاً من التربية الإسلامية، فكان نتيجة الامتحان أن حاز على درجة 120 من 120 وصدر أمرٌ بتعيينه مدرِّساً رسمياً في شباط 1963م بموجب مرسوم جمهوري صادر من رئيس الجمهورية آنذاك.
في عام 1965م انتقل إلى مدينة الرمادي عاصمة الأنبار -الدليم سابقاً- لفتح مدرسة فيها لتدريس العلوم الشرعيَّة واللُّغويَّة، ففتحها في جامع الرمادي الكبير تابعة لوزارة الأوقاف. ومعه أشقاؤه الذين تلاحقوا للانخراط في هذا المسلك الشريف. وهم كل من الشيخ الدكتور عبد العليم، والشيخ الدكتور عبد الحكيم، والشيخ الدكتور عبد الرازق، والشيخ الدكتور عبد القادر، والشيخ الدكتور عبد الله، وقد كانوا الساعد الأيمن في سير الحركة العلمية والدينية في المنطقة.


فقام بإدارة هذه المدرسة والتدريس فيها إلى عام 1975م، ثم بعد ذلك أُلغيتْ المدارس الدينية من قبل الحكومة في حينها وأُلحِقتْ بالاعداديَّات الإسلاميَّة.
في عام 1966م أُسْنِدَ إليه جهة الإمامة والخطابة في جامع الرمادي الكبير إضافة إلى التدريس.
دَرَسَ عليه الكثير من الطلاب في مدرستي الفلوجة والرمادي وفي بعض الكليات والجامعات والمعاهد الدينية، وقد تخرجوا وشغلوا العديد من شواغر المساجد في الإمامة والخطابة ووظائف دينية أخرى، ونال أغلبهم درجة الدكتوراه.
في عام 1966م كان أحد المطالبين بفتح فرع لجمعية رابطة علماء العراق في الرمادي، وبتوفيق منه تعالى أَسَّسَ الفرع، وقد شغل نائب الرئيس في هذه الجمعية إلى عام 1979م.
ثم انتُخِبَ رئيسا لها عام 1412هـ 1993م، ومن خلالها له نشاطات إسلاميَّة وثقافيَّة.
بعد أن فُتِحَ المعهد الإسلامي العالي لإعداد الأئمة والخطباء في بغداد عام 1406هـ-1986م عُيِّنَ مُحاضراً فيه، ثم عُيِّنَ مُدرِّساً فيه بلقب أستاذ مُساعد. ثم في عام ... تحوَّل المعهد إلى كلية صدام لإعداد الأئمة والخطباء والدعاة واستمرَّ فيه إلى عام 2001م.
في عام 1407-1408هـ 1987-1988م، ساهم في التدريس في كلية الشريعة في بغداد بإلقاء المحاضرات فيه وإلى عام 2001م.
عُيِّنَ محاضراً في جامعة صدام للعلوم الإسلامية، وجامعة الأنبار، وكلية المعارف الجامعة.
اخْتِيْرَ مُستشاراً شرعيَّاً في المصرف الإسلامي عام 1413هـ 1991م.
عُيِّنَ مُديراً لمدرسة عبد الله بن المبارك الدينية في جامع الرمادي الكبير بعد أن أُعِيْدَ فتحها عام 1411هـ-1992م.
ضُمَّ إلى عضوية مجلس أمناء جامعة صدام للعلوم الإسلامية عام1412هـ-1992م.
والآن هو عضو هيئة تدريس في كلية الشريعة- جامعة مؤتة- الأردن من عام 2001م وإلى الوقت الحاضر.
عضو في مجلة مؤتة العلمية لعامين.
عضو الجمعية العامة للإتحاد العام لعلماء المسلمين.
مُؤسِّس في الجمعية العالمية لمقاومة العدوان.
عضو المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عام2001م.
عضو في مجلس الأوقاف الأعلى عام 1414هـ 1993م.
عضو مجلس هيئة استثمار الأموال الموقوفة.
عضو في هيئة الرؤية الشرعية من عام 1413هـ 1993م إلى عام2001م.
اخْتِيْرَ مُفتياً عامَّاً لجمهوريَّة العراق في عام 2007م، لكن رفض المنصب بعد فترة وجيزة.


سادساً: أعمال وأنشطة ومشاركات علمية ودعوية:
شارك في المؤتمرات والندوات العالمية التالية:-
المؤتمر الإسلامي المنعقد في بغداد سنة 1975م.
المؤتمر الشعبي الثاني في بغداد عام 1405هـ-1985م.
المؤتمر الشعبي الثالث المنعقد في بغداد عام1987م.
المؤتمر الشعبي الرابع المنعقد في بغداد عام1990م.
الندوة العالمية السادسة للتقويم الهجري المنعقدة في مكة المكرمة 1406هـ-1986م.
الندوة العلمية السابعة للتقويم الهجري السابعة في اندونيسيا عام 1407هـ-1987م.
مؤتمر الفقه المالكي المنعقد في أبو ظبي عام 29/رجب/1406هـ 8/نيسان/1986م.
شارك في الندوة العالمية السادسة للتقويم الهجري المنعقدة عام1406هـ- 1986م في مكة المكرمة.
الندوة العالمية في منى التي تعقدها وزارة الحج والأوقاف في موسم كل حج عام1409هـ.
المجلس الإسلامي المنعقد في عام1989م في بغداد.
مؤتمر التقارب الإسلامي المسيحي المُنعقد في الخرطوك.
حضر الدروس الحسنية الرمضانية التي يعقدها الملك الحسن الثاني في داره في الرباط كل عام في سنة 1415هـ.
شارك في مؤتمر المساجد القطري الذي ينعقد دائماً في بغداد.
شارك في كتابة بعض المواضيع الفقهية في الموسوعة الفقهية الكويتية.
الندوة الهاشمية التي تقام في رمضان في عمان عام 1423هـ و 1425هـ.
المؤتمر السنوي في كلية الشريعة الأردن جامعة الزرقاء الأهلية 2001م.
الندوة العلمية في كلية الشريعة في جامعة مؤتة مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي1421هـ-2001م.
اليوم العلمي لكلية الشريعة في جامعة مؤتة 1421هـ-2001م.
الندوة العلمية لطلبة الشريعة في جامعة مؤتة 1422 هـ-2002م.
الندوة العلمية لكلية الشريعة في جامعة مؤتة 1423هـ-2003م.
المؤتمر المنعقد في عمان تحت شعار ( الفتوى والاجتهاد وشروطهما ومجالاتهما وأسباب الفوضى في الفتوى) المنعقد من قبل المركز الأردني للدراسات والمعلومات مع جريدة اللواء.
دور التقارب في الوحدة العلمية للأمة، الدوحة، 2007م.
ندوة ثقافة التقريب بين المذاهب ودورها في وحدة الأمة-كلية الشريعة- جامعة اليرموك- عام1425هـ-2005م.
الحملة العالمية لمقاومة العدوان، عضو مؤسس، 2005م.
التوقيع على وثيقة مكة المنعقد في مكة المكرمة من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي في شأن العراق، رمضان1427هـ-2006م.
له نشاطات في نشر العلم والدعوة والإرشاد بواسطة إلقاء المواعظ وإلقاء الندوات والمحاضرات والحلقات العلمية في المساجد وبعض الجمعيات الإسلامية والمحافل الدينية والمؤسَّسات العلمية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
له خبرة بمهنة البناء والعمران تعلمها من والده -رحمه الله-، فأُنشِئَ على يديه العديد من المساجد في المُدن والقُرى بناءا وهندسة حسبة لله تعالى.
شارك في كثير من اللجان العلمية والثقافية في وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم وغيرهما.
حاضر في الدراسات العليا الدكتوراه والماجستير في كليات وجامعات العراق وفي كلية الشريعة في جامعة مؤتة.
كما وأشرف على ما يقرب من 80 رسالة علمية ما بين ماجستير ودكتوراه في عدة جامعات مختلفة داخل العراق وخارجه. وناقش ما يقرب من ذلك أيضا. واختير خبيراً علميَّاً لرسائل في الدكتوراه ولبحوث الترقيات العلمية من داخل العراق، ومن خارجه كالأردن والسعودية وسوريا واليمن والإمارات وماليزيا.


سابعاً: المُؤَلَّفات والبحوث:
المُؤَلَّفات:

العلاقات الجنسية غير الشرعية وعقوبتها في الشريعة والقانون من جزئيين – فقه مقارن.
تحقيق ميزان الأصول في نتائج العقول في أصول الفقه من جزئيين – تحقيق وتعليق.
الفوائد والدرر في بعض ما يحتاجه أهل البادية والحضر - فقه.
منهجك في الحج والعمرة – فقه.
شرح النسفية في العقيدة الإسلامية - عقيدة.
البدعة في المفهوم الإسلامي الدقيق.
أفعال العباد بين الجبر والاختيار في القرآن الكريم - عقيدة.
إزالة القيود عن الحافظ المقصود في الصرف.
شرح الشافعية في الصرف.
البيان والإيضاح لفهم متن مراح الأرواح في الصرف-تحقيق وشرح.
الشرح المنسق على نظم السلم المرونق في علم المنطق.
الوقف وأثره في التنمية – فقه مقارن.
الطلاق وألفاظه المعاصرة في ضوء الفقه الإسلامي.
تقاضي الشريك الأجرة في الشريعة الإسلامية.
حسن المحاورة في آداب البحث والمناظرة.
تحقيق كتاب البدر الطالع للمحلي شرح جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه – تحقيق وتعليق وشرح.
فقه العبادات-منهجي للبكالوريوس.
فقه المعاملات- منهجي للبكالوريوس.
فقه الإيمان والنذور – فقه مقارن - منهجي للبكالوريوس.
فقه الوقف والهبة واللقطة – فقه مقارن - منهجي للبكالوريوس.
نماذج من القواعد الفقهية والأصولية -منهجي للبكالوريوس.
فقه الزكاة ومستجداتها المعاصرة – فقه مقارن - منهجي للدراسات العليا.
العقود الناقلة(البيع والهبة) -منهجي للدراسات العليا.
قضايا فقهية معاصرة – فقه مقارن - منهجي للدراسات العليا.
الآثار المترتبة على انحلال الزوجية – فقه مقارن - منهجي للدراسات العليا.
دراسات في التشريع الجنائي الإسلامي – فقه مقارن - منهجي للدراسات العليا.
الدلالات عند الأصوليين – أصول فقه مقارن - منهجي للدراسات العليا.
دراسات نحوية رقم1و2 – منهجي للبكلوريوس.


الأبحاث:
ميراث الجد والأخوة

حكم مصافحة المرأة الأجنبية.
حكم اللحية في الإسلام.
المذاهب والمدارس الكلامية وإعلامها في العراق.
الذات المحمدية هي معجزة بحد ذاتها.
المتعة مفسدة اجتماعية مغطاة بغطاء ديني.
الجمع بين الصلاتين.
وجوب صلاة الجمعة إذا صلي العيد في يومها.
العزل وأحكامه في الفقه الإسلامي.
حكم السفه في الفقه الإسلامي.
مواقيت الصلوات الخمس والعيدين والصيام.
الاجتهاد والفتوى، أركانهما وشروطهما ومجالاتهما.
مجموعة فتاوى شرعية تبلغ خمسة آلاف فتوى تقريباً، معظمها منشور في المجلات الإسلامية الصادرة في العراق، وبعض المواقع الإلكترونيَّة.





وصلِّ اللهم على سيِّدنا مُحمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم







المصدر: موقع الشيخ عبد الملك السعدي



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:42
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


عبد الحليم محمود.. مواقف شيخ أزهر
(في ذكرى مولده: 2 من جمادى الأولى 1328هـ)


الشيخ عبد الحليم محمود تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة (1381هـ= 1961م) الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.
ولم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
رحلة حياة
ولد عبد الحليم محمود في قرية أبو الحمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه.
بعد أن أكمل الصبي حفظ القرآن الكريم التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1351هـ=1932م) ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراة في التصوف الإسلامي، عن الحارث المحاسبي في سنة (1359هـ= 1940م).
وبعد عودته إلى مصر عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية، وتدرج في مناصبها العلمية حتى عين عميدا للكلية سنة (1384هـ= 1964م) ثم اختير عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أمينا عاما له، ثم اختير وكيلا للأزهر سنة (1390هـ= 1970م) ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
وللشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، ومن أشهر كتبه: أوربا والإسلام، والتوحيد الخالص أو الإسلام والعقل، وأسرار العبادات في الإسلام، والتفكير الفلسفي في الإسلام، والقرآن والنبي، والمدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي.
إرهاصات الإصلاح
بدت بوادر الإصلاح واضحة في سلوك الشيخ عبد الحليم محمود بعد توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حل محل جماعة كبار العلماء، فبدأ بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من خيار رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين وأصحاب المروءات.
وعمل الشيخ على توفير الكفايات العلمية التي تتلاءم ورسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام، كما أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.
وأثناء توليه لوزارة الأوقاف عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عددا منها، وضم عددا كبيرا من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل جامع عمرو بن العاص أقدم المساجد في إفريقيا، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن اغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلافا من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.
ورأى أن للوزارة أوقافا ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من وزارة الإصلاح الزراعي، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافا عدت عليها يد الغصب أو النسيان، فعمل على استرداد المغتصب، وإصلاح الخرب.
استعادة هيبة الأزهر وشيخه
صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م)، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى بوغت بصدور قرار جديدمن رئيس الجمهورية في (17 من جمادى الآخرة 1394هـ= 7 من يوليو 1974م) يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبرا أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.
روجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالبا وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.
وإزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قرارا أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر.
وتضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده. وجدير بالذكر أن قرارا جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.
مسئولية شيخ الأزهر
كان الشيخ عبد الحليم يدرك خطورة منصبه، وأنه مسئول عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وأنه لا ينتظر من أحد توجيها إلى النظر في بعض القضايا وغض النظر عن بعضها، فكان للأزهر في عهده رأي ومقال في كل قضية وموضوع يتعلق بأمر المسلمين، فتصدى لقانون الأحوال الشخصية الذي حاولت الدكتورة عائشة راتب إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية.
ولما علم الإمام الأكبر بهذا القانون أصدر بيانا قويا حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى جميع المسئولين وأعضاء مجلس الشعب وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالامتناع عن نشره، واجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفرا من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.
الكتب الدينية المشتركة
اقترح البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر تأليف كتب دينية مشتركة ليدرسها الطلبة المسلمون والمسيحيون جميعا في المدارس، مبررا ذلك بتعميق الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، وتقوية الروابط بينهما.
لقي هذا الاقتراح قبولا بين كبار المسئولين، وزار الدكتور مصطفى حلمي وزير التربية والتعليم آنذاك الإمام الأكبر ليستطلع رأيه في هذا الاقتراح، لكن الشيخ الغيور واجه الوزير بغضبة شديدة قائلا له: من آذنك بهذا، ومن الذي طلبه منك، إن مثل هذه الفكرة إذا طلبت فإنما توجه إلينا من كبار المسئولين مباشرة، ويوم يطلب منا مثل هذه الكتب فلن يكون ردي عليها سوى الاستقالة.
وما كان من الوزير إلا أن استرضى الشيخ الغاضب وقدم اعتذارا له قائلا له: إنني ما جئت إلا لأستطلع رأي فضيلتكم وأعرف حكم الدين، ويوم أن تقدم استقالتك لهذا السبب فسأقدم استقالتي بعدك مباشرة.
المحاكم العسكرية غير مؤهلة
ومن مواقف الشيخ الشجاعة ما أبداه تجاه المحكمة العسكرية التي تصدت للحكم في قضية جماعة التكفير والهجرة المصرية، وكانت المحكمة قد استعانت بعدد من علماء الأزهر لإبداء الرأي في فكر هذه الجماعة، غير أن المحكمة لم تسترح لرأيهم، وكررت ذلك أكثر من مرة، وكانت في عجلة من أمرها؛ الأمر الذي جعلها تصدر أحكاما دون استئناس برأي الأزهر.
ولم تكتف هذه المحكمة بذلك بل تضمن حكمها هجوما على الأزهر وعلمائه، وقالت: إنه كان على المسئولين عن الدعوة الدينية أن يتعهدوا الأفكار بالبحث والتدبر بدلا من إهمالها وعدم الاعتناء بمجرد بحثها.
ولمزت المحكمة علماء الأزهر بقولها: "وواأسفا على إسلام ينزوي فيه رجال الدين في كل ركن هاربين متهربين من أداء رسالتهم أو الإفصاح عن رأيهم أو إبداء حكم الدين فيما يعرض عليهم من أمور، فلا هم أدوا رسالتهم وأعلنوا كلمة الحق، ولا هم تركوا أماكنهم لمن يقدر على أداء الرسالة".
وكانت كلمات المحكمة قاسية وغير مسئولة وتفتقد إلى الموضوعية والأمانة، وهو ما أغضب الإمام الأكبر لهذا الهجوم العنيف، فأصدر بيانا امتنعت معظم الصحف اليومية عن نشره، ولم تنشره سوى صحيفة الأحرار.
وفي هذا البيان اتهم عبد الحليم محمود المحكمة بالتعجل وعدم التثبت، وأنها لم تكن مؤهلة للحكم على هذا الفكر، وأنها تجهل الموضوع الذي تصدرت لمعالجته، وكان يجب عليها أن تضم قضاة شرعيين يقفون موقفها ويشاركونها المسئولية ويتمكنون من الاطلاع على جميع ظروف القضية ونواحيها فيتمكنون من إصدار الحكم الصحيح.
واتهم الإمام المحكمة بأنها لم تمكن علماء الأزهر من الاطلاع على آراء هذا التنظيم أو الاستماع إلى شرح من أصحابه، والاطلاع على كافة الظروف التي أدت بهم إلى هذا الفكر، واكتفت بأن عرضت عليهم المحضر الذي سجلته النيابة من أقوال ومناقشات، وهذا لا يرقى أن يكون مصدرا كافيا يقوم عليه بحث العلماء، أو أساسا متكاملا تصدر عليه أحكام.
التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في وقت اشتدت فيه الحاجة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب، وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعدادا كبيرة من حملة الثانوية العامة بالمدارس، وهم لا يتزودون بثقافة دينية وعربية تؤهلهم أن يكونوا حماة الإسلام.
وأدرك الشيخ خطورة هذا الموقف فجاب القرى والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية، فلبى الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين، ولم تكن ميزانية الأزهر تسمح بتحقيق آمال الشيخ في التوسع في التعليم الأزهري، فكفاه الناس مئونة ذلك، وكان لصلاته العميقة بالحكام وذوي النفوذ والتأثير وثقة الناس فيه أثر في تحقيق ما يصبو إليه، فزادت المعاهد في عهده على نحو لم يعرفه الأزهر من قبل.
تطبيق الشريعة الإسلامية
ومن أهم دعوات الشيخ دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من ميادين الجهاد التي خاضها في صبر وجلد داعيا وخطيبا ومحاضرا ومخاطبا المسئولين في البلاد، فكتب إلى كل من سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهمها: "لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا...".
ولم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، بل سلك سبيل الجهاد العلمي، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة.
الاهتمام بأمور المسلمين
كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر أنه إمام المسلمين في كل أنحاء العالم، وأنه مسئول عن قضاياهم، وكان هؤلاء ينظرون إليه نظرة تقدير وإعجاب، فهم يعتبرونه رمز الإسلام وزعيم المسلمين الروحي، ولهذا كان يخفق قلب الإمام لكل مشكلة تحدث في العالم الإسلامي، ويتجاوب مع كل أزمة تلمّ ببلد إسلامي.
فقد أصدر بيانا بشأن الأحداث الدامية والحرب الأهلية في لبنان، دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.
ولم يكتف الشيخ بذلك بل أرسل برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.
الأزمة المغربية الجزائرية
قامت أزمة عنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغريبة التي كانت أسبانيا تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة.
ولما علم الإمام بأخبار هذه التحركات سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.
وأرسل في الوقت نفسه برقية إلى الرئيس السادات يرجوه التدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب".
وقد رد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد محمد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق...".
وفي الوقت نفسه أرسل برقية إلى خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما، وقد أحدثت هذه البرقيات أصداء قوية، وكانت عاملا في هدوء الحالة بين الدولتين الشقيقتين.
وفاة الشيخ
لقد كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
وفي ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 من ذي القعدة 1397هـ= 17من أكتوبر 1978م) تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.





توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:43
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


[color:f44b=000099]شيخ عموم المقارىء المصرية
الشيخ محمود خليل الحصرى


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Hosary1hb1
فهو واحد من أشهر قارئى القرآن الكريم ، ومن أقطاب التلاوة والترتيل ، ليس فى مصر وحدها وإنما فى العالم الإسلامى كله .. وهو جدير بالاهتمام لما كان له من مكانة بين حفظة كتاب الله .. وهو أفضل من جود القرآن ورتله .. لم يكن مجرد قارىء للقرآن .. أو صاحب صوت يهز الوجدان .. بل كانت القراءة عنده علما له أصوله وقواعده



ولد الشيخ محمود خليل الحصرى فى السابع والعشرين من سبتمبر عام ، 1917 بقرية (شبرا النملة) إحدى قرى محافظة الغربية وحفظ القرآن الكريم فى المسجد الأحمدى بطنطا ، وأثم حفظه وهو فى الثامنة من عمره .. ثم تفرغ بعد ذلك لدراسة العلوم الشرعية وأصول الدين بالأزهر ونال منه شهادة القراءات العشر الكبرى .


وتقدم الشيخ الحصرى للإذاعة عام 1944 واعتمدته الإذاعة مقرئا واحتل المرتبة الأولى بين المتقدمين وانطلق صوته عبر الأثير إلى المسلمين فى كل مكان .. وعمل قارئا للمسجد الأحمدى لمدة عشر سنوات متتالية حتى جاء إلى القاهرة عام 1955 وعمل قارئا بمسجد الإمام الحسين .

وفى عام 1957 عين مفتشا للمقارىء المصرية ، ثم رقى وكيلا لها بعد عام واحد , وفى عام 1959 عين مراجعا وخبيرا و مصححا للمصاحف بالازهر الشريف بلجنة القرآن والحديث بمجمع البحوث الاسلامية .


وفى عام 1960 أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا بإختيار الشيخ محمود خليل الحصرى شيخا لعموم المقارىء المصرية ، ليكون بذلك أول من شغل هذا المنصب من قراء آيات الذكر الحكيم ، وفى نفس الوقت اختارته وزارة الأوقاف مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم .


فى عام 1965 قضى فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس ، وهناك وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم .. أيضا أشهر ثمانية عشرة أمريكيا اسلامهم من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين ، وفى مدينة (سان فرانسسكو) تقدمت منه سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق ، .. رغم أنها لم تفهم كلماته ، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى .. ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية



كما رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات فى زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977 والتقى بالرئيس الأسبق جيمى كارتر ..

ويعتبرأول و آخر قارىء رتل القرآن الكريم فى الكونجرس الأمريكى وأيضا زار أندونيسيا والفلبين والصين والهند وسنغافورة .. وفى ماليزيا حاصرته السيول والأمطار فأرسل له رئيس الوزراء طائرة هليكوبتر أقلته إلى الألوف الذين كانوا ينتظرونه وكان الكثير من رحلاته يتم فى شهر رمضان المعظم للدول الإفريقية والعربية والأسيوية لقراءة القرآن .



وقدم الشيخ الحصرى للمكتبة الاسلامية أكثر من عشرة مؤلفات منها ، (مع القرآن) و (مجموعة القراءات العشر) و (معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف ..الأرض كنزا والابتداء).

وأيضا ترك للمسلمين فى شتى بقاع الارض إنجاز رائع لايفنى فقد سجل بصوته أول مصحفاً مرتلاً براوية (حفص عن عاصم) عام 1960 حيث انتهى التسجيل في أواسط سنة 1960م، وبدأ الطبع في شهر أيَّار (مايو) من السنة نفسها، وظهرت الطبعة الأولى بعد عام كامل تقريبًا في شهر تمُّوز (يوليو) من سنة 1961م.، والمصحف المرتل براوية (ورش عن نافع) عام 1962 والمصحف المرتل براوية (قالون عن نافع) عام 1962 ، والمصحف المرتل برواية (الدورى عن أبى عمرو البصرى) عام 1963 .
كما سجل المصحف المعلم واسطوانة لتعليم الصلاة ، فضلا عن تسجيله للمصحف المجود كاملاً ، والمصحف المشترك مع مشاهير القراء ( الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ محمود على البنا ) عام 1970 ، بالإضافة إلى العديد من التلاوات الإذاعية والخارجية .

ونال الشيخ الحصرى العديد من الأوسمة تقديرا لمكانته ، أبرزها جائزة الدولة التقديرية من الطبقة الأولى عام 1967 ..




وأوصى الشيخ محمود خليل الحصرى قبل وفاته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم ، كما بنى مجمعا دينيا يضم معهدا أزهريا ومسجدا بقريته (شبرا النملة) وبنى مسجدا بالقاهرة ..




وفى مساء يوم الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1980 أدى الشيخ الحصرى صلاة العشاء ثم أصيب بنوبة قلبية توفى على أثرها .. وكانت آخر كلماته (أن الإيمان إذا دخل قلبا خرج منه كل مايزيغ العقل).


رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جناته



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:44
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


[color:5c5c=000099]السيرة الذاتية للمقرئ محمود علي البنا
من القراء المصريين للقرآن الكريم، و هو من مواليد 17 دجنبر 1926م بقرية شبرا باص بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية (شمال مصر).
تعلم محمود علي البنا القرآن الكريم في كتاب قريته على يد الشيخ موسى المنطشه، و أتم حفظه و عمره تسع سنوات. انتقل بعد ذلك إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالمسجد الأحمدي و تعلم القراءات على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي شيخ المقرأة كما حفظ الشاطبية للإمام الشاطبي.
سنة 1945م رحل محمود علي البنا إلى القاهرة حيث التقى بعدة مشايخ و درس موسيقى و مقامات الشيخ درويش الحريري .
كانت سنة 1947م نقطة تغيير في حياة القارئ الشاب بعد أن استمع إليه بعض أعضاء جمعية الشبان المسلمين و قدموه إلى صالح باشا حرب الذي عينه قارئا للسورة بمسجد الشبان المسلمين.
و خلال حفل للجمعية حضره كبار علماء الأزهر، رئيس الوزراء آنذاك علي باشا ماهر، بعض الأمراء و مدير الإذاعة المصرية، تلا محمود علي البنا آيات من الذكر الحكيم فنال إعجاب الحاضرين و عرض عليه الالتحاق بالإذاعة، و قد تم بث تلاوته على أمواج الإذاعة مباشرة في دجنبر 1948م . و قد ذاع صيته بعد ذالك ليصبح من أشهر القراء بمصر.
في أواخر الأربعينيات، عين الشيخ محمود علي البنا قارئا بمسجد الملك ثم بمسجد الإمام الرفاعي في أواخر الخمسينيات و بعد ذلك بطنطا بالمسجد الأحمدي قبل أن ينتقل إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة سنة 1980م حيث مكث حتى وافته المنية.
ترك الشيخ البنا العديد من التسجيلات الإذاعية للقناة المصرية منها المصحف المرتل (الذي سجل سنة 1967م)، المصحف المجود، بالإضافة إلى عدد من التلاوات المرتلة التي سجلت بإذاعات المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة.
جال محمود علي البنا في عدد كبير من الدول حيث قرأ القرآن في مكة المكرمة، في الحرم القدسي، في مسجد الأمويين، في مسجد برلين سنة 1978م...الخ.
انتقل الشيخ محمود علي البنا إلى جوار ربه في 20 يوليو 1985م الموافق ل ۳ ذي الحجة ۱٤۰۵ه و دفن جثمانه بمقبرة مسجد قرية شبرا باص مسقط رأسه.
سنة 1990م، كرم الرئيس المصري حسني مبارك ذكرى الشيخ بمنحه وسام العلوم و الفنون.



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:45
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


الشيخ عبدالجليل الفهداوي





عبد الجليل الفهداوي ولد عام 1961، في حديثة في محافظة الأنبار، وهو متزوج له 6 أبناء أكبرهم صهيب الذي استشهد عام 2003 بعد الاحتلال الأميركي للعراق.

بدأ التدريس الجامعي منذ عام 1995، وترأس قسم في كلية العقيدة في الجامعة الإسلامية في بغداد، وحاصل على عدة إجازات في العلوم الشرعية.

وهو كذلك عضو الهيئة التأسيسية لرابطة التدريسيين في العراق، وعضو الهيئة التأسيسية لهيئة علماء المسلمين بعد الاحتلال، ورئيس الجمعية الاجتماعية في بغداد، وعضو مؤسس وفعال في مجلس علماء العراق، وقد انتخب نائبا للامين العام للمجلس في 23/7/2009.

والفهداوي أحد الموقعين على وثيقة مكة التي حرمت انتهاك الدم العراقي، وعضو المجلس العلمي لديوان الوقف السني.

كان الفهداوي احد علماء الافتاء في العراق، وكان إمام وخطيبا لعدد من مساجد العراق في أكثر من محافظة أخرها شغل منصب إمام وخطيبا لجامع الإخوة الصالحين في العامرية ببغداد، كانت خطبته الأخيرة قبل استشهاده في جامع اليرموك



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Emptyالأربعاء 04 يونيو 2014, 21:46
المشاركة رقم:
ثقتي بربي تكفيني
ادارة

ثقتي بربي تكفيني

إحصائيةالعضو

عدد المساهمات : 6102
تاريخ التسجيل : 28/08/2013
نقاط : 10797
السٌّمعَة : 20
العمر : 47
المزاج : .
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد


السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد




السيرة الذاتية للمقرئ مصطفى إسماعيل


من أشهر القراء المصريين للقرآن الكريم. و هو من مواليد 17 يونيو 1905م في قرية ميت غزال مركز طنطا بمحافظة الغربية.
أتم الشيخ مصطفى إسماعيل حفظ القرآن في كتاب قريته و سنه اثنا عشر سنة، ثم التحق بالمسجد الأحمدي بطنطا للنيل من علوم الترتيل و القراءات و التجويد. و قد تنبأ له الشيخ محمد رفعت بمستقبل زاهر بعد أن استمع إلى تلاوته.
اشتهر الشيخ في أول الأمر في جميع أنحاء محافظة الغربية و المحافظات المجاورة قبل أن ينصحه أحد أصدقاءه بالذهاب إلى القاهرة ليجرب حظه هناك. و قد سنحت له الفرصة بتلاوة القرآن في احتفال كبير بعد أن تغيب الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
عين الشيخ مصطفى إسماعيل كقارئ للسورة بالقصر الملكي خلال حكم فاروق الأول، و ذاع صيته في العديد من الدول العربية و المسلمة.
توفي الشيخ يوم الجمعة 12 دجنبر 1978م.



توقيع : ثقتي بربي تكفيني





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6, 7, 8 ... 11 ... 15  الصفحة التالية
الــرد الســـريـع
..





السيرة الذاتية لعلماء الاسلام موضوع متجدد - صفحة 7 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى