تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :أكثر من مائة كلمة قرآنية قد تفهم خطأ
سورة البقرة ١- ( يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ) (البقرة : 20) قاموا أي : ثبتوا مكانهم متحيرين وليس معناها أنهم كانوا قعوداً فوقفوا،
ومثله قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ) (الروم : 25) تقوم أي : تثبت،
وقوله : (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ) (النساء : 102) أي : لتثبت.
--------
٢- (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة : 46) يظنون أي : يتيقنون، وهذه من الاستعمالات العربية التي قل تداولها في هذا العصر، وليس معناها هنا يشكّون.
قاعدة قرآنية من خارج الكتاب للفائدة :
( كل ظن في القرآن من المؤمن يقين ، ومن الكافر شك )
( وظن الأخرة يقين ، وظن الدنيا شك )
والله أعلم
--------
٣- ( وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) (البقرة : 49) أي : يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كفعلهم بالصبيان، لا من "الحياء".
--------
٤- (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ) (البقرة : 171) يظن بعض الناس أن الله شبه الكفار بالراعي (الناعق بالغنم)، والصواب : أن الله شبه الكفار بالبهائم المنعوق بها، والمعنى أن الكفار كالبهائم التي تسمع أصواتاً لا تدري ما معناها.
--------
٥- (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ) (البقرة : 193) الفتنة أي : الكفر وليس النزاع والخصومة أو العداوة، ومثله قوله تعالى : ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) (البقرة : 191).
--------
٦- ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ) (البقرة : 207) أي : يبيعها، فكلمة "يشري" في اللغة العربية تعني "يبيع", بخلاف كلمة يشتري،
كما أن يبتاع تعنى يشتري بخلاف كلمة يبيع, وهذا على الأغلب، ومثله قوله تعالى : ( وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) (البقرة : 102) وقوله : ( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ) (النساء : 74) أي : يبيعون.
--------
٧- ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (البقرة : 219) العفو هنا هو الفضل والزيادة، أي : أنفقوا مما فضل وزاد عن قدر الحاجة من أموالكم، وليس العفو أي : التجاوز والمغفرة.
--------
٨- ( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) (البقرة : 233) فصالاً أي : فطام الصبي عن الرضاعة، وليس كما توهم بعضهم أن الفصال هو الطلاق وأنه يشرع التشاور والتراضي على الطلاق وهذا خطأ، والصواب ما ذُكر. والله أعلم .