الإدارة هي مجموعة من الوظائف ، من برمجة و تخطيط وتنظيم و تحفيز ومراقبة وذلك لبلوغ أهداف معنوية بواسطة عناصر أساسية وعرفت العملية الإدارية تطورا عبر الزمن وبرزت فيها عناصر جديدة تؤدي إلى تحقيق أهداف الإدارة
- أن الإدارة عملية إنسانية من الدرجة الأولى
- ترتكز الإدارة على فكرة أن المدير يدير أفرادا و لا يدير جمادا أي بروز دور العامل الإنساني في إدارة الأعمال
- القيادة الإدارية كسلوك متكامل يؤمن بأن التعاون الاختياري هو أساس أي مجهودات تنظيمية
- بروز أهمية الجانب السلوكي في الإدارة وأهمية دراسة النشاط الإداري على ضوء العوامل السلوكية
- بروز الدور الاجتماعي للإدارة تحقق منفعة المجتمع بصفة عامة
مبادئ الإدارة
من مبادئ الإدارة المتعارف عليها نذكر :
- الربحية : أي حجم الأرباح التي يكسبها المشروع في الأسواق
- الإنتاجية : أي قياس جدول التكاليف بالنسبة لما يتم إنتاجه
- التنمية البشرية : تتجلى أساسا في خلق مناخ لتنمية قدرات الموارد البشرية
- التوازن بين الأهداف الطويلة الأجل والقصيرة المدى
وعموما فإن مبادء الإدارة يجب أن تتوفر على الصفات التالية :
- أن تكون عملية أكثر منها نظرية
- ملائمة للبنيات الرئيسية للمؤسسة
- مرنة أي يمكنها التكيف مع جميع التحولات التي يمكن أن تشاهدها المقاولة
الإدارة كفن :
تعتبر الإدارة كفن لأنها تعتمد على العنصر البشري الفاعل وحدسه وطاقاته الخلاقة
قوانين الإدارة لا يمكنها أن تحل بعض أو جل المشاكل التي يمكنها أن تعترض المقاولة
تدخل الشخص المسير بقدرته على استيعاب وفهم المواقف ثم التدخل في الوقت المناسب
وبالتالي فإن الإدارة تعتمد على الطاقة البشرية ومدى تصورها للحلول الناجعة
الإدارة كعلم
قيام الإدارة على أسس علمية ومبادئ ومفاهيم منظمة ومرتبة ، تستخدم أسلوب البحث العلمي في دراسة المواقف الإدارية وهو الأسلوب القائم على التحديد والقياس والتجربة والبرهان
ادن نخلص أن فكرة أن الإدارة موهبة متأصلة مع الشخص وتولد معه قد اندثرت لدا يمكننا القول بأن فن الإدارة يبتدئ حين ينتهي علم الإدارة
تطور الفكر الإداري :
ظهرت مند النصف الأخير من القرن الثامن عشر عدة مدارس ونظريات تهتم بالإدارة نذكر من أهمها
المدرسة الكلاسيكية : ينقسم المدخل الكلاسيكي إلى شقين :
الشق الأول : يحلل الإدارة على مستوى الإدارة الدنيا ويعتبر فكتور تايلور رائد هدا التيار
الشق الثاني : يحلل الغدارة على مستوى الإدارة العليا ويعتبر هنري فيول رائد هدا التيار
الإدارة على مستوى الإدارة الدنيا :
دراسة وظائف وممارسات العمال في المستوى الأدنى من التنظيم
ويعتبر تايلور الاب الروحي للإدارة العلمية نظرا لإسهاماته في هدا المجال
يهتم بإنتاج العامل من خلال تصميم العمل على أساس علمي
يعتمد الأسلوب العلمي لأداء العمل ost لتايلور على زيادة الإنتاج من خلال التركيز على الحركات الأساسية و استبعاد الحركات الغير ضرورية التي يقوم بها العمال
كما وضع تايلور نظاما للمكافآت والأجور يرتكز على توحيد معدل الأجر بالقطعة ، وهذا ما شجع العمال على زيادة الإنتاج ، كما وضع نظاما يسمح للعمال بالحصول على مكافآت إضافية فوق معدل الأجر إدا تجاوز العامل حصة الإنتاج اليومية المخصصة
أدى تطبيق الأسلوب العلمي في تصميم العمل إلى النتائج التالية :
- زيادة إنتاج العمال مقارنة بما كان عليه الوضع قبل تطبيق الإدارة العلمية
- انخفاض التكلفة
- زيادة دخل العمال
الإدارة على مستوى الإدارة العليا
- ركز على دراسة وظائف الإدارة دراسة شاملة ويعتبر هنري فيول من رواد هذا البعد وأكثر من أسهم في دراسة الإدارة ككل
- حدد فيول عناصر الإدارة في الوظائف التالية : التخطيط، التنظيم، التوجيه، التنسيق، الرقابة حيث تعتبر هده المبادئ العامة للإدارة من أساسياتها إلى عصرنا الحاضر
الانتقادات الموجهة للمدرسة الكلاسيكية :
لم يعر اهتماما كافيا للجانب الإنساني في العملية الإدارية ، رغم النجاح الكبير الذي حققه رواد هذه المدرسة ، و إهمال العلاقات بين الإفراد ، ولم يعر اهتماما لموضوعات مثل الصراعات في التنظيم ، الاتصال ، القيادة والدوافع
المدرسة السلوكية : نهدف المدرسة السلوكية أو المدخل السلوكي إلى تفهم الأفراد والتفاعل معهم ، وذلك بدراسة دوافع سلوكهم وتحليل إتجهاتهم حيث يمكن توجيههم التوجيه السليم
المدرسة العلمية: ترتكز المدرسة العلمية على تطبيق الأسلوب العلمي على بعض المشاكل، حيث يتم حل المشاكل من خلال المعادلات الرياضية ، وذلك باستخدام الطريقة العلمية في إطار ما يسمى بتقنية "بحوث العمليات"
تطبق تقنية "بحوث العمليات " في الظروف التالية :
- وجود مشكلات معقدة تستوجب معرفة عدد كبير من المتغيرات
- تحليل العوامل الكمية كالمبيعات ،النفقات ،برمجة الإنتاج، اختيار المكان الملائم للإنتاج
المدرسة النظامية النسقية
يستند مدخل الأنظمة أو المدرسة النظامية على النظرية العامة للنظام حيث تستند على التفسير وفهم الظواهر والأشياء على أنها تشكل نظاما في حد ذاتها ، فالنظام هو مجموعة من الأجزاء المترابطة والتي تعمل معا لتحقيق غرض معين ، ووفقا لهدا المدخل يوجد نوعان من الأنظمة
الأنظمة المغلقة : لا تتأثر و لا تتفاعل مع البيئة فهي في الغالب تتحرك بطريقة آلية بصرف النظر عن الموقف عن البيئة التي توجد بها
الأنظمة المفتوحة : هي التي تتفاعل بصفة مستمرة مع البيئة التي توجد فيها كما هو الشأن بالنسبة للمقاولة التي تتفاعل بشكل مستمر مع البيئة التي تؤثر في إستمراريتها حالا أو مستقبلا
المدرسة الموقفية :
نعني أن وظيفة ومهمة المدير تتلخص في البحث عن الأفكار والأساليب التي تساعد التنظيم على تحقيق أهدافه في زمن أو وقت محدد وفي ظل ظروف معينة
خلاصة : كل هده المدارس لا تتعارض فيما بينها بقدر ما تتكامل فدور الباحث والطالب هو الاستفادة من هده المدارس





‎*النظريات الأولى للعقلنة:
-النموذج البيروقراطي:
قام ماكس ويبر بدراسة العلاقات السلطوية داخل المؤسسات فتوصل إلى أن الهيمنة يمكن أن تقوم على أسس مختلفة منها الوسائل الاقتصادية و اعتبارات القرابة, و في كل العلاقات السلطوية يوجد شيء ما من إرادة الخضوع.
و يوجد حسب ماكس 3 أنواع من المؤسسات تتناسب و الأنواع المختلفة للسيطرة:
21 الكريزماتية: تؤسس الشخصية الكاريزماتية على الخصائص و الصفات الشخصية للقائد إلا انه في حالة ما إذا لم يكن لحكمه و تصرفاته نتائج مثمرة فان سلطته الكريزماتية تكون عرضة للزوال, هذا النوع من المؤسسات تكون بطبيعتها ضعيفة و مهددة بالاندثار خاصة عندما يغيب الزعيم.
2 التقليدية: السلطة أو الهيمنة التقليدية تستمد شرعيتها من القدسية و من العادات و التقاليد التاريخية العريقة, و بهذا يكون الزعيم هو الأكبر سنا في الجماعة.
3 المعقلنة الشرعية: تعتبر نتيجة للمواهب و القدرات التي يتميز بها القائد و يعتبر هذا النموذج حسب ماكس ويبر امثل نموذج للتنظيم و يتميز بعدة خصائص :
=تراتبية المهام محددة و بوضوح
=اختيار العاملين و الموظفين يتم اعتمادا على مؤهلاتهم المهنية
=يتقاضى العاملون أجرا ثابتا كل حسب المرتبة التي يشغلها
=تتم الترقيات في هذا النظام على حسب الاقدمية
=كل القواعد المعمول بها في المؤسسة تكون مكتوبة.

من بين الانتقادات التي وجهت لهذا النموذج:
=صلابة هذا النوع من التنظيم الذي يتميز ببطء العمل
=ضعف و انعدام التواصل
=ظهور سلطات موازية للسلطة المركزية نتيجة وجود مناطق الشك و عدم اليقين

إن النظام البيروقراطي يتناسب مع عمل الإدارات العمومية إلا أننا نجده أيضا في بعض المقاولات الخصوصية.

-التنظيم العلمي للعمل:
إن الهدف الأساسي للتنظيم العلمي للعمل يعني عقلنه العمل من اجل تعظيم الإنتاجية:

-تايلور:
حاول تايلور من خلال ورشات عمله دراسة الوقت و الحركة و التعب و كذا دراسة مجموعات العمل.
=العمل و التعب و العمل الجماعي عند تايلور:
قام تايلور بدراسة معمقة بخصوص العمل الضروري للقيام بأنواع مختلفة من العمل في ظروف تعتبر طبيعية حيث حاول من خلال أبحاثه اكتشاف أفضل السبل لتحسين العمل و الرفع من إنتاجيته, و ذلك بتتبعه لحركات العامل و هو يقوم بتنفيذ مهامه لقياس الملائمة الحقيقية لهذه الحركات , و الهدف هو إبعاد كل الحركات الزائدة و غير اللازمة و دفع العامل إلى انجاز عمله بطريقة علمية.
كما استعمل طريقة التوقيت مما ساعده على تحديد أحسن الطرق في تنفيذ حركات العامل و الوقت اللازم لانجازها.
كما حاول أيضا دراسة التعب لتحديد كمية العمل التي يمكن لعامل أن يقدمها و لتحديد اليوم العادي للعمل دون ضياع للوقت.
و بخصوص مجموعات العمل توصل إلى أن العمل داخل جماعات يولد آثارا منحرفة فاسدة فالفعالية الفرضية للعمل تتراجع في حالة العمل الجماعي حيث يضيع جزء من الطموح الشخصي للعمال.

-المبادئ الأساسية للتنظيم العلمي للعمل:
الأوليات الثلاث التي يقوم عليها مذهب تايلور هي:
1 الإنسان لا يحب العمل و عندما يقوم بعمل فإنما من اجل الحصول على مقابل
2 لتحسين المردودية لابد من إدخال عنصر هام و هو التخصص في العمل
3 أرباب العمل و العاملون لهم نفس المصلحة و هي ازدهار المقاولة.

حدد تايلور المبادئ الأساسية للإدارة العلمية في:
1 تحديد الطريقة الأفضل للعمل اعتمادا على الدراسة العلمية للوقت الحركة أو النشاط
2 تقسيم العمل اعتمادا على تجزئ العمل و هو تقسيم إذا تمت مصاحبته بتدريب فانه يساعد في انتشار التخصص في العمل فحسب تايلور كلما كان العامل يقوم بنفس المهام كلما تمكن من رفع إنتاجه
3 وضع و إدخال قانون أو نظام شكلي بحكم التصرفات و السلوكات و كذا الأجور و المكافآت بعيدا عن كل شطط
4 وضع نظام ثابت للمراقبة التي تكون قبلية
5 إنشاء جهاز وظيفي يساعد على الحفاظ على تقسيم العمل و التخصص
6 العمل بنظام مكافآت أساسه الأجر المرتبط بالأحداث المنتجة و كذا بالمكافآت على الإنتاجية.

فايول:
تمكن من وضع قائمة من 14 تنظيما يعتبر وجودها ضرورة لعمل المقاولة و هذه المبادئ هي:
1 تقسيم العمل الذي اعتبره نظاما طبيعيا الهدف منه أساسا هو أن تنتج المقاولات أكثر و أفضل بنفس المجهود
2 المسؤولية: السيادة تعني حق لقيادة و سلطة الإخضاع
3 النظام أو السلوك التنظيمي
4 وحدة القيادة: أي أن القائم على أي نشاط لا يجب أن يتوصل بأمر إلا من رئيس واحد
5 وحدة الإدارة: على الإدارة أن تبذل مجهودا في إطار مهمتها التنسيقية لتدفع بمهام المقاولة و مصالحها و كل العاملين بها و تحقيق نفس الهدف
6 إخضاع المصالح الشخصية للمصلحة العامة
7 أداء الأجرة للعاملين طريق الجزاء يمكن أن يكون له تأثير كبير على المقاولة
8 التمركز
9 مشكل التمركز أو عدم التركيز: إيجاد حلول تتناسب و الحجم و الخصائص المميزة لمسير المقاولة المعنية.
10 التدرج أو التراتبية: يعني سلسلة المسؤولين الممتدة من السلطة العليا إلى الدرجات السفلى من المسؤولية
11 النظام: الذي يساعد على رفع و تحسين مردودية المؤسسة أو المقاولة
12 العدالة: الإنصاف ضروري داخل المقاولة و سيادة العدالة و إنجاحها لا يجوز التمييز من طرف المسؤولين بين الأشخاص العاملين بها
13 استقرار المستخدمين: الذي يعتبر حفاظا على القدرات مما يؤدي بالمقاولة الى تحقيق نتائج حسنة
14 المبادرة: تذكي الحماس و تساعد على الزيادة في مردودية العاملين
15 اتحاد العاملين: يؤدي إلى التالف و الانسجام في نشاط المقاولة.

إضافة إلى هذه المبادئ تمكن فايول من تعددا المهام المنوطة بالمقاولة و لخصها في ست مهام أساسية:
1 المهمة التقنية: المسئولة عن الإنتاج
2 المهمة التجارية: المكلفة بالمشتريات و البيوع
3 المهمة المالية: تمويل الإنتاج و مشاريع المقاولة
4 المهمة المحاساباتية: السهر على حسابات المؤسسة
5 مهمة السلامة: حماية الأشخاص و الممتلكات
6 المهمة الإدارية: مسؤوليتها إدارة المقاولة.

إن مهمة الإدارة أو وظيفة الإدارة حسب فايول تتحمل مسؤولية خمس مهمات أساسية:
1 التنبؤ: التوقع بالتطور الذي سيميز المقاولة مستقبلا
2 التنظيم: إعداد و إقحام الوسائل الضرورية و الأزمة في مسلسل عمل المقاولة
3 التنسيق: نشاط يهدف إلى التوفيق و الملائمة بين إعمال مختلف المصالح
4 التدبير: تسيير الموارد البشرية ة توجيه الأوامر و إصدار التعليمات
5 المراقبة: للتأكد من أن المقاولة لا تبتعد في نشاطها عن الخط المسطر لها لبلوغ الهدف.

هنري فورد:
تميز فورد بنظرته الشخصية حول سير عمل المقاولة و حول ممارسة السلطة, كان سلطويا و كان يمارس الرقابة على جميع أنشطة مقاولته, و نشر داخل مقاولته جوا مشحونا يغمره نوع من التهديد الدائم.
لقد اتبع فورد سياسة المعايير و توحيد الأنماط فيما يخص إنتاج الشكل الواحد أو النموذج, و هذا ما سمح له بان يحقق اقتصادا كبيرا فيما يخص النفقات, إلى جانب كان فورد يمارس رقابة على ممونيه و موزعي منتوجاته, وقد ادخل فورد لأول مرة الآلية في سلسلة الإنتاج الشيء الذي أدى إلى الرفع من إنتاجية العمل.
وضع فورد سياسة اجتماعية اقترح من خلالها الرفع من اجر العمال في مقاولته كما احدث نظاما لتوزيع المكافآت حسب الاقدمية ولص عدد ساعات العمل.

موضوع قيم ومفيد ومعلومات جيدة

بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

مميز في مواضيعك المفيدة والقيمة

اتمنى لك المواصلة دائمااااا

بالتوفيق والنجاح

منور الصفحة بمشاركتك المفيدة

تحياتي الحارة إليك ، دمت بـ حفظ الله ورعايته

في انتظارجديدك

امين جزاكم الله خيرا

لا شكرا يا اخي
ان شاء الله
جزاك الله خيرا