نافورة من ظلال من أزاهير
|
و من عصافير
|
جيكور جيكور يا حقلا من النور
|
يا جدولا من فراشات نطاردها
|
في الليل في عالم الأحلام و القمر
|
ينشرن أجنحة أندى من المطر
|
في أول الصيف
|
يا باب الأساطير
|
يا باب ميلادنا الموصول بالرحم
|
من أين جئناك من أي المقادير
|
من أيما ظلم
|
و أي أزمنة في الليل سرناها
|
حتى أتيناك أقبلنا من العدم
|
أم من حياة نسيناها
|
جيكور مسّي جبيني فهو ملتهب
|
مسّيه بالسّعف
|
و السنبل الترف
|
مديّ علي الظلال السمر تنسحب
|
ليلاً فتخفي هجيري في حناياها
|
**
|
ظل من النخل أفياء من الشّجر
|
أندى من السّحر
|
في شاطئ نام فيه الماء و السّحب
|
ظل كأهداب طفل هدّه اللعب
|
نافورة ماؤها ضوء من القمر
|
أودّ لو كان في عينيّ ينسرب
|
حتى أحسّ ارتعاش الحلم ينبع من روحي و ينسكب
|
نافورة من ظلال من أزاهير
|
و من عصافير
|
**
|
جيكور ماذا ؟ أنمشي نحن في الزمن
|
أم أنه الماشي
|
و نحن فيه وقوف
|
أين أوله
|
و أين آخره
|
هل مر أطوله
|
أم مرّ أقصره الممتد في الشجن
|
أم نحن سيان نمشي بين أحراش
|
كانت حياة سوانا في الدياجير
|
هل أنّ جيكور كانت قبل جيكور
|
في خاطر الله في نبع من النور
|
جيكور مدي غشاء الظلّ و الزهر
|
سدي به باب أفكاري لأنساها
|
و أثقلي من غصون النوم بالثمر
|
بالخوخ و التين و الأعناب عارية من قشرها الخصر
|
ردي إليّ الذي ضيّعت من عمري
|
أيّام لهوي و ركضي خلف أفراس
|
تعدو من القصص الريفي و السّمر
|
ردي أبا زيد لم يصحب من الناس
|
خلاّ على السفر
|
إلاّ و ما عاد
|
ردي السندباد و قد ألقته في جزر
|
يرتادها الرخ ريح ذات أمراس
|
جيكور لمي عظامي و انفضي كفني
|
من طينه و اغسلي بالجدول الجاري
|
قلبي الذي كان شباكا على النار
|
لولاك يا وطني
|
لولاك يا جنتي الخضراء يا داري
|
لم تلق أوتاري
|
ريحا فتنقل آهاتي و أشعاري
|
لولاك ما كان وجه الله من قدري
|
**
|
أفياء جيكور نبع سال في بالي
|
أبلّ منها صدى روحي
|
في ظلّها أشتهي اللقيا و أحلم بالأسفار و الرّيح
|
و البحر تقدح أحداق الكواسج في صخابه العالي
|
كأنها كسر من أنجم سقطت
|
كأنها سرج الموتى تقلبها أيدي العرائس من حال
|
إلى حال
|
أفياء جيكور أهواها
|
كأنها انسرحت من قبرها البالي
|
من قبر أمي التي صارت أضالعها التعبى و عيناها
|
من أرض جيكور ترعاني و أرعاها .
|