منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك
منتديات رحيل القمر
اهلا بك زائرنا الكريم يشرفنا انضمامك الينا في منتدى رحيل القمر ..لتترك معنا بصمتك ..فلا ترحل دون

ان نرى بريق اسمك معنا ..يحلق في سماء منتدانا المتواضع ..وشكرا لك









أهلا وسهلا بك إلى منتديات رحيل القمر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة تركيب مكيفات اسبلت في عجمان
شارك اصدقائك شارك اصدقائك في خافقي رسم من ورق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اكبر ترحيب للشاعر سامر الرشق
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شركة رش مبيدات بالدمام
شارك اصدقائك شارك اصدقائك رحيلي عنكم
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الجديدة العضوة دمعه السعودية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماهو مفهوم الاعاقة السمعية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك الفليبانسرين هل هو فياجرا نسائية
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تركيب مظلات سيارات الرياض
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أترك لك هنا ... بصمه !! بـ ( حديث / دُعاء/ حكمة / نصيحة ) .. !!
الأحد 21 أبريل 2024, 19:37
الإثنين 15 أبريل 2024, 23:39
السبت 06 أبريل 2024, 18:24
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:21
الأربعاء 13 مارس 2024, 20:11
الإثنين 19 فبراير 2024, 14:23
السبت 17 فبراير 2024, 09:53
الخميس 08 فبراير 2024, 11:29
السبت 03 فبراير 2024, 19:46
الأحد 14 يناير 2024, 01:59















منتديات رحيل القمر :: المنتديات الاسلامية :: كل مايختص بكتاب الله تعالى :: علوم القران الكريم

صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
شاطر

 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 19:51
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أمّا بعد,,,,




احببت ان يكون الموضوع متجددا بعونه تعالى



ومضمون الموضوع انقله لكم من كتاب الشيخ السعدي رحمه الله تعالى(المواهب الربانية من الآيات القرآنية)

نرتع فيها في حديقة غنّاءة من الفوائد القرآنية






تنبيه هام :يقول الذي اعتنى بالكتاب انكم [size=32]لن
تجدوا هذه الفوائد في تفسير الشيخ السعدي..فوجب التنبيه....



والله أسأل القبول
,,,,,

منقوووول

[/size]



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 19:59
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


16



قوله تعالى: ‏[‏130‏]‏ ‏{‏وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا‏}‏ ..النساء

في هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أنّ العبد عليه أن يعتمد على الله ويرجو فضله وإحسانه،ويعمل ما أُبيح له من الأسباب،وأنّه اذا انغلق عليه بابٌ وسببٌ من الأسباب التي قدرها الله لرزقه فلا يتشوش لذلك،ولاييأس من فضل الله،ويعلم أن جميع الأسباب مستندة إلى مسببها،فيرجو الذي أغلق عليه هذا الباب أن يفتح له باباً من أبواب الرزق أوسع وأحسن من الباب الأول.


وهذه العبودية من أفضل عبوديات القلب،وبها يحصل التوكل والكفاية والراحة والطمأنينة.

فهذه المرأة المتصله بزوج ينفق عليها،ويقوم بمؤنتها،فإذا حصل لها فرقة منه،وتوهمت إنقطاع النفقة والكفاية،فلتلجأ إلى فضل الله ووعده بأنه سيغنيها.


وقال (يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ) ولم يقل يغنيها

مع أنّ السياق يدل عليه لئلا يتوهم اختصاصها بهذا الوعد،

وإنما الوعد لها وله،فالله أوسع وأكثر ولكن هباته وعطاياه تبع لحكمته.ومن الحكمة أنّ من انقطع رجؤه من المخلوقين ومن كل سبب واتصل أمله بربه ووثق بوعده ورجا بره فإن الله يغنيه ويقنيه.والله الموفق لمن صلح باطنه وحسنت نيته فيما عند ربه.



17




----
من هو الراسخ في العلم؟

فصل:الراسخ في العلم الذي مدحه الله هو المتمكن في العلم النافع المزكي للقلوب،ولهذا وصف الله الراسخين في العلم بأنهم يؤمنون بمحكم الآيات ومتشابهها،ويردون المتشابه المحتمل للمُحكم الصريح فيؤمنون بهما جميعا،ويُنزلون النصوص الشرعية منازلها ويعلمون أنها كلها من عند الله وأنها كلها حق،وإذا ورد عليهم منها ماظاهره التعارض اتهموا أفهامهم وعلموا أنها حق لا يتناقض لأنه كله من عند الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.




وهو دائما يتضرعون إلى ربهم في صلاح قلوبهم واستقامتهم وعدم زيغها ويعرفون نعمة الله عليهم بعظيم هدايته وتمام البصيرة التي منّ الله بها عليهم.


ومن صفاتهم التي وصفهم الله بها أنّهم يدورون مع الحق أينما كان ويطلبون الحقائق حيثما كانت ولهذا وصف الله الراسخين من أهل الكتاب بأنهم يؤمنون بما أنزل الله على جميع أنبيائه ولا يحملهم الهوى على تكذيب بعض الأنبياء وبعض الحق فقال تعالى : or=red]‏]‏ ‏{‏لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا‏}..النساء


--------------

قوله تعالى: [‏93‏]‏‏{‏لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ..المائدة



تأملت في فائدة تكرار التقوى في هذه الآيات ثلاث مرات فوقع لي أحد وجهين:

أحدهما: أن الأول للماضي ،والثاني للحال ،والثالث في االمستقبل،بيان ذلك : ان قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا)


أنّ جُناح نكرة في سياق النفي فتعم الماضي والمستقبل والحال لأنه نفى الجناح عن المؤمنين مطلقاً،وهذا النفي العام لاينطبق إلا على الأحوال الثلاثة ويكون هذا التكرار من مُحترزات القرآن التي يحترز الباري فيها عن كل حالة تقدر وتمكن،

لأنهم لو اتقوا في الماضي أو في الحال أو فيهما دون المستقبل لم يَصدُق عليهم نفي الجناح ولابد في كل حالة من الأحوال التي تقام فيها التقوى من الإيمان والعمل الصالح،ومن الإيمان والإحسان ،ويؤيد هذا الإحتمال قوله:

( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ)..البقرة...203



فإن قوله: (فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) نظير قوله: (جُنَاحٌ)
ولمّا كانت هذه الآية لايتصور فيها الماضي كما هو بيّن لأنه شرط وجزاء للمستقبل،

ويصلح للحال قال (فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) يعني في الحال لمن اتقى فيها،ثم ذكر مايصلح للمستقبل فقال (واتقوا الله) فإذا قرنت هذه بتلك بانت لك فائدة التكرار وأنّ ذلك لأجل عموم الأزمنة.


الوجه الثاني
: أنّ الأول في مقام الإسلام،والثاني في مقام الإيمان،والثالث في مقام الإحسان.والمؤمن لاتكمل تقواه حتى يترك ماحّم الله ولايتم إلا بهذه المقامات الثلا،لأنّ مقام الإسلام يقتضي وجود الأعمال الظاهرة مع الإيمان والتقوى فقال فيها: (إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)..

ومقام الإيمان لابد فيه من القيام بأركان الإيمان مع التقوى فقال فيه: (ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا )

ومقام الإحسان لابد فيه من القيام بالإحسان مع التقوى فقال فيه : ( ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا)

فنفي الجناح العام لايكون إلا لمن قام بمقامات الدين كلها.

وعلى هذين الوهين ففي الآية الكريمة من بيان جلالة القرآن وعظمته وإحكام معانيه ورصانتها وعدم اختلالها واختلافها مايشهد به العبد أنّه كلام الله حقاً وصدقاً وعدلاً،وأنه محتوٍ على أعلى رتب البلاغة التي لايقاربه فيها أي كلام كان.


وقد يقال أنّ كلا الوجهين مراد لأنّ اللفظ لايأباه والمعنى مفتقر إليه وطريقه القرآن ان يُحمل على أعمّ الوجوه المناسبة لأنّه تنزيل حكيم حميد عليم بكل شيء،والله أعلمُ بمراده وأسرار كتابه.

اللهم ذكّرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا وإجعلنا ممن يتلوه حق تلاوته.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:01
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)



18
قوله تعالى: [‏93‏]‏‏{‏لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ..المائدة



تأملت في فائدة تكرار التقوى في هذه الآيات ثلاث مرات فوقع لي أحد وجهين:

أحدهما: أن الأول للماضي ،والثاني للحال ،والثالث في االمستقبل،بيان ذلك : ان قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا)


أنّ جُناح نكرة في سياق النفي فتعم الماضي والمستقبل والحال لأنه نفى الجناح عن المؤمنين مطلقاً،وهذا النفي العام لاينطبق إلا على الأحوال الثلاثة ويكون هذا التكرار من مُحترزات القرآن التي يحترز الباري فيها عن كل حالة تقدر وتمكن،

لأنهم لو اتقوا في الماضي أو في الحال أو فيهما دون المستقبل لم يَصدُق عليهم نفي الجناح ولابد في كل حالة من الأحوال التي تقام فيها التقوى من الإيمان والعمل الصالح،ومن الإيمان والإحسان ،ويؤيد هذا الإحتمال قوله:

( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ)..البقرة...203



فإن قوله: (فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) نظير قوله: (جُنَاحٌ)
ولمّا كانت هذه الآية لايتصور فيها الماضي كما هو بيّن لأنه شرط وجزاء للمستقبل،

ويصلح للحال قال (فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) يعني في الحال لمن اتقى فيها،ثم ذكر مايصلح للمستقبل فقال (واتقوا الله) فإذا قرنت هذه بتلك بانت لك فائدة التكرار وأنّ ذلك لأجل عموم الأزمنة.


الوجه الثاني
: أنّ الأول في مقام الإسلام،والثاني في مقام الإيمان،والثالث في مقام الإحسان.والمؤمن لاتكمل تقواه حتى يترك ماحّم الله ولايتم إلا بهذه المقامات الثلا،لأنّ مقام الإسلام يقتضي وجود الأعمال الظاهرة مع الإيمان والتقوى فقال فيها: (إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)..

ومقام الإيمان لابد فيه من القيام بأركان الإيمان مع التقوى فقال فيه: (ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا )

ومقام الإحسان لابد فيه من القيام بالإحسان مع التقوى فقال فيه : ( ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا)

فنفي الجناح العام لايكون إلا لمن قام بمقامات الدين كلها.

وعلى هذين الوهين ففي الآية الكريمة من بيان جلالة القرآن وعظمته وإحكام معانيه ورصانتها وعدم اختلالها واختلافها مايشهد به العبد أنّه كلام الله حقاً وصدقاً وعدلاً،وأنه محتوٍ على أعلى رتب البلاغة التي لايقاربه فيها أي كلام كان.


وقد يقال أنّ كلا الوجهين مراد لأنّ اللفظ لايأباه والمعنى مفتقر إليه وطريقه القرآن ان يُحمل على أعمّ الوجوه المناسبة لأنّه تنزيل حكيم حميد عليم بكل شيء،والله أعلمُ بمراده وأسرار كتابه.

اللهم ذكّرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا وإجعلنا ممن يتلوه حق تلاوته.





19



قوله تعالى: ( وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ)...الأنعام..51

ليس فيه نقص كما توهمه بعضهم وجعل الخوف بمعنى العلم،وإنما فيه زيادة معنى نفيس وهو: أنه كما كان العلم نوعين: علم لا يثمر العمل بمقتضاه،وإنما هوحجة على صاحبة وهوغير نافع.





وعلم يثمر العمل
، وهو علم المؤمنين بأن الله سيبعثهم ويجازيهم بأعمالهم،فأحدث لهم الخوف فخافوا مقام ربهم،وانتفعوا بنذارة الرسل،وعلموا أنه ليس لهم من دون الله ولي ولاشفيع،فهؤلاء الذين أمر الله رسوله بنذارتهم،لأنهم يعرون قدرها.





ويقومون بحقها؛وأما حالة المعرضين الغافلين،المعارضين والمعاندين،فهؤلاء

لاينفع فيهم وعظ ولاتذكير لعدم المقتضى والسبب الموجب
.

وهذا المعنى يأتي بما أشبه هذا الموضع من القرآن والله ولي الإحسان.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:02
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


20


(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا )..الانعام...158

فسّر ذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم بطلوع الشمس من مغربها.
فالأحاديث الصحيحة دلّت على أنّ أول الآيات طلوع الشمس من مغربها.


والآية دلت على أنّ أي آية من آيات الله التي هي مقدمات الساعة وبها يكون الإيمان اضطرارياً أتت فإنه لاينفع الإيمان،لأنه إنما ينفع إيمان الإختيار وإيمان الغيب وإذا أتى بعض الآيات صار الإيمان بشهادة واضطرار فلا ينفع.فالآية دلت على التعليل والأحاديث دلت على الأولية والله أعلم.


21


ماهو الأعراف؟


الأعراف:موضع بين الجنة والنار ويشرف على كل منهما،وليس هو موضع استقرار ،إنمّا هو موضع أُناس تساوت حسناتهم وسيئاتهم يمكثون فيه مدة كما يشاء الله ثم يدخلون الجنة؛وفي ذلك حِكَمٌ نبَّه الله تعالى عليها منها:

1-إنّ هذا منزل به يستدل على كمال عدل الله وحكمته وحمده حيث جعل الله تعالى أسباب الثواب والعقاب تتجاذب وتتعارض ويقاوم بعضها بعضا فحسناتهم منعتهم من النار وسيئاتهم منعتهم الجنة في ذلك الوقت فصاروا وسطاً بين الدارين وفي برزخ بين المحلين لتظهر حكمة أولاً ثم يأتيها الفضل من ذي الفضل العظيم الذي أحاط بالخلق من جميع الوجوه فيغمرها ويكون الحكم له،ففي هذا تنويع حمده وتصريفه لعبادة مابه يَعرِفُ العباد كماله وكمال اسمائه وصفاته وحكمته وعدله وفضله.


2-ومنها أنّ حالهم من جملة الأدلة على سعة رحمة الله وأنّ رحمته سبقت غضبه وغلبته بحيث إذا تعارض موجب هذا وموجب هذا صار الحكم قطعا لموجب الرحمة على موجب الغضب.


وممايدل هذا أنه إذا كان العبد من موجب الرحمة مثقال ذرة من إيمانه فإنه لابد أن يصير الحكم له ولو عمل موجب الغضب عَمَلَهُ فالعاقبة لموجب الرحمة.



3-ومنها أنّ الله إذا أراد أمراً هيأ أسبابه،فلما قضى تعالى أنهم سيدخلون الجنة جعل الطمع والرجاء في قلوبهم والدعاء أن يجيرهم من النار ولايجعلهم مع القوم الظالمين على ألسنتهم،والدعاء مع الرجاء والطمع لاتتخلف عند الإجابة.



4-ومنها أنّ أهل الأعراف جعلهم الله سببا يُعرف به مايصير إليه أهل الدارين وماكان عليه أهل الشقاء ومن النكال والوبال وما عليه أهل الجنة من السرور والغبطة،ولهذا ذكر الله توبيخهم لرجال يعرفونهم بسيماهم من أهل النار...إلى غير ذلك من الحِكَم الإلهية فيما يجريه من الأحكام على البرية.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:04
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


22




(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا )..الانعام...158

فسّر ذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم بطلوع الشمس من مغربها.



فالأحاديث الصحيحة دلّت على أنّ أول الآيات طلوع الشمس من مغربها.

والآية دلت على أنّ أي آية من آيات الله التي هي مقدمات الساعة وبها يكون الإيمان

اضطرارياً أتت فإنه لاينفع الإيمان،لأنه إنما ينفع إيمان الإختيار وإيمان الغيب وإذا أتى

بعض الآيات صار الإيمان بشهادة واضطرار فلا ينفع
.

فالآية دلت على التعليل

والأحاديث دلت على الأولية والله أعلم.




[size=18][size=24]
23
قول شعيب عليه السلام: (وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا)...سورة الأعراف...89

بعد قوله : (قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا )...سورة الأعراف...89

من أعظم الأدلة على كمال معرفته بربه،فإنه أولاً لما بين امتناع عودهم في ملة الكفّار بحسب ماكان عليه من منّة الله عليع بكراهته الشديدة لملتهم واغتباطه بإنجاء الله له منها وأنهم لو عادوا في ملتهم بعد هذا كان من أعظم الإفتراء على الله الذي يمتنع غاية الإمتناع ممن هذا وصفه وكان هذا الإمتناع أثراً عن مايسر الله له من الأسباب،



استدرك الأمر بعد ذلك وعلم أنّ هذا الإمتناع بحسب ماوصلت إليه علوم البشر وأنّ علم الله تعالى محيط بعلومهم فقد يعلمون شيئا ويخبرون مايترتب على عملهم مما يكون بحسب حكمة الله تعالى ومع ذلك فالله غالب على أمره،وقد يتخلف العلم الذي علموه وأثره الذي حكموا به فقال ( إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا) ثم قرر ذلك بقوله (وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً).

ثم لجأ إلى أعظم الأسباب الصادرة من العبد التي بها ينال ما عند الله من خير الدنيا والآخرة ودفع شرورهما وهو التوكل على ربه فقال: (عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ).


ثم بيّن ثقته التامة بوعد الله له بالنجاة هو ومن تَبِعه وهلاك مَن خالفه
فقال: (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ).










24
الظاهر أنّ قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )...الأعراف...96

تفسير لقوله في الآية الأخرى ( لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ )...المائدة...66
فالسماء منها مادة الأرزاق،والأرض محلها وموضعها.


[/size][/size]



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:05
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


25


فصل :

ينبغي لمن طمحت نفسه لما لاقدره له عليه،أو غير ممكن في حقه،وحزنت لعدم حصوله أن يسليها بما أنعم الله به عليه مما حصل له من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛

ولهذا طمحت نفس موسى عليه السلام إلى رؤية الله تعالى وطلب ذلك من الله،فاعلمله الله أن ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن،سلاّه بما أتاه فقال ( قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ )..الأعراف....144

وكذلك نبه الله رسوله وعباده المؤمنين على هذا المعنى بقوله ( أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ )..النساء..90




فإن النظر إلى هذه الحالة وهو كف أيديهم عن المؤمنين ومسالمتهم بالنسبة إلى الحالة الأخرى وهي أن لو شاء الله لسلّطهم على المؤمنين فقاتلوهم،ممايهون بها الأمر.


فهم وإن لم يكونوا معاونين للمؤمنين فكذلك لم يكونوا معاونين عليهم أعداءهم.




ومما يشبه هذا أنّ العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال والجاه والعافية ونحوها لا إلى من فوقه،فإنه أجدر أن لايزدري نعمة الله عليه.


وكذلك إذا ابتُلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم من ذلك وليشكر الله إن كانت في بدنه أو ماله لافي دينه.

وصاحب هذه الحال مطمئن القلب مستريح النفس صبور شكور.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:06
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


26




كثيراً مايدور على ألسنة الناس
: (إذا أراد الله أمراً هيأ أسبابه)،




دليل ذلك من القرآن قوله ( ‏إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ )...الأنفال...(43-44)



27



اتفاق المقاصد والاجتماع
من أكبر الأسباب لحصول المطالب المهمة،


كما أن اختلاف
الإرادات وحصول التنازع من أسباب الفشل وتفويت المصالح


ويدل على هذا قوله

تعالى (‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ

تُفْلِحُونَ
)الأنفال...45

إلى قوله: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )..

الأنفال 46

وإذا كان هذا في قتال الأعداء الذي هو أشد الأشياء وأصعبها فغيره من الأمور من

باب أولى وأحرى.




توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:06
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


28

قوله تعالى: ( لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً )...التوبة 8





وفي الآية الأخرى (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ )..التوبة 10


دليل على معاداتهم للصحابة خصوصا وعموماً.

فخصوصاً: لما بينكم وبينهم من العداوة وآثارها.

وعموماً: لإيمانهم. فلم تكن هذه العداوة لهم إلا لأجل الإيمان فهم أعداء الإيمان وأعداء كل مؤمن ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٨﴾ .البروج)

وهذا هو الأعتداء التام فلذلك حصر الاعتداء فيهم بقوله..(وأولئك هم المعتدون).









29


قوله تعالى: ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ12..التوبة

أوقع الظاهر وهو قوله (أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) موقع المضمر ،فلم يقل: فقاتلوهم ليدل على الحض على قتالهم وأنهم تمكنوا من الكفر.

ودلّ على أنّ بهذه الأشياء يكون الإنسان من أئمة الكفر ، والطعن في دين الإسلام.




ويدل هذا على أن أئمة الإيمان ضدهم فهم المؤمنون الملتزمون لشرائع الإيمان الموفون بعهوده الداعون إلى الله الذابون عنه المبطلون لما ناقضه ظاهرا وباطنا،وأنهم الموثوق بهم،ومحل القدوة والأمانة ، نسأل الله تعالى من فضله.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:08
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


30



قوله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)..التوبة...28


دليل على أن قوله تعالى: ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ)...الحج...26

عام لتطهيره من النجاسات الحسية والنجاسات المعنوية.










31

قوله تعالى: (? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ? وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )....التوبة...34

ذكر الله جماع الأموال المحرمة، وأنّ الآكلين لها صنفان:

أحداهما : من أخذها بغير حقها وأخذ أموال النس بالباطل من الغصوب ونحوها، والرشاء ونحوها...

وتناول من له مستحق يُبذل له ويأخذه بحسب قيام الوصف به، وليس به فدخل في ذلك مصارف الصدقات والأوقاف والزكوات والكفارات والنفقات ونحو ذلك.


والصنف الثاني: من منع الحق الذي عليه من ديون الله وديون الآدميين وكلاهما أكل للمال بالباطل.




توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:09
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)



32



قوله تعالى: ( يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) 35


قال يوم يحمى عليها ولم يقل يوم تحمى في نار جهنم ليدل ذلك على أنها مع حرارة نار جهنم تستعمل لها الآلات المحمية كالمنافيخ ونحوها،فيضاعف حرها،ويشتد عذابها.


وذكر المفسرون رحمهم الله تعالى مناسبة لتخصيص كي جباههم وجنوبهم وظهورهم وذلك لأنه إذا جائهم الفقير السائل صعّر أحدهم بوجهه فإذا أعاد عليه ولاه جنبه فإذا ألح عليه ولاه ظهره،
فاختصت هذه الثلاث لذلك جزاء وفاقا.






وظهر لي معنى أولى من هذا وهو أنّ كي هذه المواضع الثلاثة هي أشد على الإنسان من غيرها،وهي متضمنة لجهاته الأربع الأمام والخلف واليمين الشمال،وهذه الوجوه التي يخرج منها الإنسان فلما مُنعوا الواجب عليهم منعا تاما من جميع جبهاتهم وجُوزوا بنقيض مقصودهم؛فإن مقصودهم من المنع التمنع بتلك الأموال،وحصول النعيم بها،وخوف وحرارة فقدها لو بذلوها،فصار المنع هو عين العذاب.






فلو أنهم أخرجوها وقت الإمكان لسلموا من كيها وفازوا بأجرها ويدل على هذا المعنى قوله تعالى: هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ




ويدل عليه أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلّم ((إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا من بيديه ومن خلفه وعن يمينة وعن شماله))



وفي اللفظ الآخر: ((هم الاخسرون ورب الكعبة))


جزء من حديث للبخاري ومسلم



فمن خسارتهم أنهم فاتهم ربح أموالهم وسلامتهم ومن تبعتها وكيها؛ويؤيد هذا: أن المعنى الذي ذكره المفسرون ليس في اللفظ مايدل عليه، وليس أيضا لازما لكل مانع؛فقد يمنع الفقير والسائل وهو بغير تلك الصفة، وقد يكون عنده حق واجب لايطلب ويسأل أن يعطاه فيستحق هذا الجزاء. والله أعلم.
















































33


قوله تعالى:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ
..﴿٣٦﴾..التوبة

دليل على أن هذه الشهور المعروفة قد ألهم الله العباد لها وفطرهم عليها، وأنّ

ذلك موافق لقدره وشرعه، ويستدل بها من قال: إنّ اللغة إلهام من الله لا

اصطلاح اصطلح عليه العقلاء؛ والله أعلم.



توقيع : ra7il ahmad





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Emptyالإثنين 07 أبريل 2014, 20:09
المشاركة رقم:
ra7il ahmad
المدير العام

ra7il ahmad

إحصائيةالعضو

ذكر
عدد المساهمات : 8030
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
نقاط : 13915
السٌّمعَة : 6
العمر : 32
مُساهمةموضوع: رد: المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله)


34



قوله تعالى:وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ

الْمُتَّقِينَ
﴿٣٦﴾..التوبة

في هذه الآية الكريمة فوائد:

أحدها: وجوب قتال المشركين لأن الأمر الأصل فيه الوجوب.

الثانية: إن ذلك فرض على جميع المؤمنين وهذا مأخوذ من قوله (وقاتلوا) لا من

قوله ( كافة) فإن كافة حال المشركين على الصحيح.

فخطاب الله للمؤمنين جميعا بقوله (وقاتلوا) يدل على ذلك، ولكن هذا الغرض



على الكفاية على القادر لقوله تعالى
:

وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ ...التوبة...122

وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ..النور...61



الثالثة: إن هذا القتال لجميع المشركين لا يختص به أحد دون أحد.




الرابعة:إن المستبكرين عن عبادة الله من أنواع الملاحدة والدهرية أولى

بالقتال.




الخامسة: أن قتالهم مستحق بشرطين:

كونهم مشركين، وكونهم مقاتلين.

فمتى زال أحد الوصفين لم يقاتلوا.



فالمسلم يقاتل لوصفه الذي اتصف به من الظلم والمعاصي؛ وإنما يقاتل المفسد

منهم كالبغاة والخوارج ونحوهم.



وكذلك من لم يقاتل المسلمين من المشركين لايقاتلون؛ إما لكونه ليس أهلا

للقتال كالنساء والأطفال والشيوخ والرهبان نحوهم، وإما لكونه أخلد للمسلم أقر

بالجزية.



السادسة: فيه دليل أيضا على أن الجزية تقبل من كل مشرك بذلها -ولو صح-

لم يكن من أهل الكتاب(فقط) لهذا العموم، وهذه الفائدة السادسة.



والسابعة: فيه التنبيه على الإخلاص في الجهاد ، وأنهم يقاتلون لوجه الله ولكونهم اتصفوا بما يبغضه الله وهو الشرك، فليكن الحامل لكم أيها

المؤمنون



على قتالهم موافقة ربكم في بغضه وعداوته لهم، لأجل أن تكون كلمة الله هي

العليا.


الثامنة: التهييج للمؤمنين على قتال المشركين، وذلك أنهم يقاتلون المؤمنين

كافة ، فكل من اتصف باللإيمان : فطبعهم الخبيث معاداته وقتاله لأجل إيمانه،

أفلا تقاتلون أيها المؤمنون من كفروا بما جاءكم من الحق وعاندوه وحاربوه؟!






فلتكونوا في عداوتهم متفقين على حربهم جاهدين




التاسعة: الإجهاز على التحقق بتقوى الله لتنال بذلك معونة الله ومعيته.



العاشرة: إن معيّة الله نوعان:

1-عامة:


يدخل فيها البر والفاجر كقوله (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي

الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا

أَدْنَىٰ مِنْ ذَ‌ٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ
) ﴿٧﴾...المجادلة ..


وما أشبهها من الآيات الدالة على كمال العلم والمجازاة

2- وخاصة: لمن قام بمحبوبات الله من الإيمان والإحسان والصبر والتقوى

كقوله : َإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾ ..العنكبوت...
و (مع الصابرين) و (مع المؤمنين) وهذه المعية

تقتضي مع العلم والجزاء



الحسن العون والنصرة والتأييد الخاص.





الحادية عشر: بلغ فيها التنبيه على أسباب الإنتصار على الأعداء وهو الإتفاق

على قتالهم وعدم المنازعة، والإخلاص لله تعالى، وشدة العداوة التي من لازمها أن يبذل مايستطاع ويمكن

في قتالهم،ويدخل في ذلك إعداد السلاح والخيل والقوة بجميع أنواعها،وكذلك حصول اليقين بمعية الله،

والإتصاف بالتقوى، فمتى اجتمعت هذه

الأسباب لم يتخلف عنها النصر.


وبحسب مايفوت منها من النصر،وبهذا ونحوه يُعلم أن الشريعة الإسلامية كاملة

من جميع أبو ابها منتظمة لمصالح الدنيا والآخرة[size=48] وبالله التوفيق
[/size]



توقيع : ra7il ahmad





صفحات الموضوعانتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
الــرد الســـريـع
..





 المواهب الربانية من الفوائد القرآنية...متجدد بعونه تعالى..(السعدي رحمه الله) - صفحة 2 Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى