شغف الفؤاد وكان غير شغوف
و اعتاده الخفقان بعد عزوف
طرق الهوى بابي بغير مواعدٍ
فَقَرَيتُه قلبي بلا تكليف
ضيفٌ أَلَمَّ فلم يجدني باخلًا
أو عازفا عن قلّةِ المعروفِ
إنّ الصبابةَ والمحبة والهوى
جُمِعَتْ لدى صبِّ الفؤادِ عفيفِ
ورعٌ غَرِيرٌ لم يكن ذا ظِنَّةٍ
فاسْتنَّ في الأهواء دربَ حتوفِ
قد غرَّهُ حُسْنُ الكلامِ وظرفُه
من أحورٍ ذي مُقْلتين ظريفِ
جَمع الوضاءَة والوجاهة والدَّها
ورمى بسهمٍ قاتلٍ مثقوفِ
ليشكَّ قلبًا في سوادِ سوادِه
و يصيبَ ثأرًا من حنيفِ حنيفِ
أوليتني حبا تخرَّم مُهجتي
و تركتني كالثَّاكلِ الملهوفِ
زعم العواذِلُ أنّ شِعرك مفترى
فليأت مثله مَن يطيقُ حُروفي
\م\حدّادن فريد