يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري..
فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ.
لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ..
ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ.
هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهُ..
كَبَارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ.
ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ..
حتى يُبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ.
*- ناصيف اليازجي.
– حاجزٌ مرتفعٌ يجثم بين الواقع والتنظير، لن تدرك الحقيقة حتى تخترقه، وتَلِجُ إلى عمق الحقيقة.
2 – من الغريب والعجيب، أن يحكي لك شخص لا تعرفه: قصةً مثيرةً عنك، لم تسمع بها من قبل !.3 – لا تستعجل بالحكم على أعمال الناس من الخارج، فبعض البيوت يبدو من الخارج قصراً منيفاٍ، وفي داخله قد تلقى: أثاثاً بالياً وجدراناً مشققةً وبلاطاً مكسراً، والعكس صحيح.4 – هناك فجوة واسعةٌ بين النقد والممارسة، ربما تكون ناقداً ناجحاً، لكنك قد تفشل فشلاً ذريعاً في ميدان العمل .5 – أقسى أنواع الندم: أن يخذلك ويتآمر عليك، من كنت له محباً صادقاً، وحكيماً ناصحاً، وتحسن الظن به، وتنتصر له، وبه تعتز وتفخر.6 – شتان بين قوم يختبئون في الأقبية والملاجئ عند هبوب العاصفة، وآخرون يستغلونها لتخزين الطاقة، ما داموا غير قادرين على كبحها.7 – كن واثقاً في خطواتك، شجاعاً في مواقفك، متمسكاً بمبادئك، ولا تنظر بعدها إلى الذين يتساقطون من فوق كتفيك إلى تحت رجليك.8 – بعض الناس يبقون كأطفال الشوارع مهما تقدم بهم العمر، يعملون في تجارة الكبريت، ويعشقون حرق البيادر، وفي كل موسم يكررون المسرحية.9 – إذا أمسك إبليس بالسبحة، فأدنى ما يفعله بها: أنَّه يقطع خيطها وينثر حباتها.10 – المرض: عصا تقرع رؤوس المتكبرين، والموت: زلزال يحطم عروش الطغاة والمستبدين.11 – في عصر الأزمات وتكالب الأعداء والحرب على الأمة، لا يثير العلماء قضايا خلافات الفقه الفرعية، ولا يطنبون في الحديث عن كيفية المسح على الخف والجورب، إلا إذا كانوا قد أتقنوا مسح حذاء الحاكم المستبد حتى الإدمان.12 - قراءة كتب الأدب ودراستها يزيد في ثقافتك، ولكنه لا يعلمك الأدب مع الناس، إن لم تكن اكتسبت التربية من قبل.13 – لا يقيم الأمل في صحراء قاحلة، ولا ينام على قارعة الطرقات، ولا ينزل ضيفاً في الأودية والحفر. الأمل يعيش على قمم الجبال، ويحتاج إلى همةٍ وجهدٍ، وعزيمة الرجال.14 – ما أجمل التضحية والتناغم بين القلم والممحاة، عندما يخط القلم أروع الأفكار، وتمسح الممحاة غثَّ وزائف الأخبار.15 – تَسلح ُالذبابة نقطةً سوداء على ثوب أبيض فيراه الناس متسخاً، ولا ينتبهون لروث ثورٍ في وسط الطريق.16 – ما أخبث الشيطان عندما يلبس عمامة، وما أنجس تلك العمامة بعد أن اعتمرها الشيطان.17 – الأقوال التي لا تؤيدها الأفعال، تطير في الهواء أخف من الريش، وتنزع عن أصحابها صفة الرجال، وتأتي على أهلها بكل وبال.18 – دمعة خشوعٍ في ساعة صفاءٍ، مع دعاءٍ صادقٍ يرفع إلى السماء، تمحو خطايا أثقل من الجبال، وتزيل هموماً تزلزل أشد الرجال.19 – لا تبِع الذهب في سوق الفحم، ولا تفتح مكتبة في سوق الصفارين، ولا تَبِعِ الماء على ضفاف الأنهار والينابيع، فتكسد بضاعتك وتخسر تجارتك.20 – لا تشفق على الذئاب وإن رأيت دماءها تسيل وهي تتصارع فيما بينها، فبعد قليل ستصطلح وتلتفت إليك.
1 – في العتمة ستبحث عن الشموع، وتعرف قيمة فضلها في الظلمة، فلا تنس وتفرط بالشموع في النهار، من أصدقاء الهدى ورفاق الدرب.2 – السكون والركود والمهادنة: قد تعود عليك بالسلامة والأمان، ولكن إن كنت تفكر بطموحٍ، وتسعى للنجاح في مشاريعك الواعدة، فلا بد من المغامرة وركوب الأمواج مع الإعداد، متسلحاً بالعزيمة والإيمان والاجتهاد.3 – الرجولة: أعمالٌ حميدةٌ تؤثر، لا يشترط عملها من بشر، ناهيك أن يقتصر ربط اسمها بذكر.4 – يخجلوننا بطلبهم وإلحاحهم، ثم يأسروننا بلطف اهتمامهم ومتابعتهم، ثم يبهروننا بصدق تعلقهم وعمق مشاعرهم، ثم يرحلون بعيداً عنا دون سابق إنذار ولا عنوان، ويتركوننا معلقين نفكر فيهم، ولا نعرف طريقاً للوصول إليهم.5 – إذا امتلأت النفس بالأحقاد والأضغان، وفاض القلب بالآثام والران، وانتقل البلاء إلى فحش القول وبذاءة اللسان، ترجم ذلك إلى أعمال مشينةٍ يشيب لهولها الولدان، فلا تسألن بعدها عن أصل وفصل ذلك الإنسان.6 – الغضب: إثارة نارٍ موقدةٍ تحت قدرٍ عميقة، تحركها مغرفةٌ كبيرةٌ، فتطفو كل مكنوناتها إلى السطح، فإن ارتفعت حدة الغضب وخرجت عن السيطرة، فارت مياه القدر واندلقت، فأحرقت ما حولها.7 – تضطرب الكلمات والأسرار في داخلنا، حتى يصل الأمر إلى التشويش والنخر في الرأس، فنهمُّ أن ندفع بها إلى الخارج، فنحسب عاقبة بوحها وخطر بثها، فتبقى عالقة في الحلق تتردد في النفس وتئز في العقل ... لا تخرج ولا تسكن.8 - حب القلوب: يغفر الآثام والذنوب، ويغطي الزلات والعيوب، ويملأ بالدراهم الجيوب... وفاءً وعرفاناً للمحبوب.9 – عندما يستمر خيرك على من حولك طويلاً، يظنه بعضهم فرضاً واجباً عليك، وإياك أن تقصر في أدائه مهما تغير حالك أو دارت عليك الأيام.10 – لا تنصح: أحمق مغروراً مندفعاً، ولا وضيعاً تبوَّأَ منصباً رفيعاً، ولا خضراء دمن، وإن التفَّ حولها الأحمق والوضيع والمغرور.11 – مع التيار تسترخي وتدفع بك الأمواج بعيداً، وضد تيار الأمواج تجدف طويلاً وينهك وينهدُّ جسمك وقد لا تتقدم إلا أمتاراً معدودة، لكنك تعلم أين تتجه ومتى ستصل، أما مع التيار فلا تعلم أين يسوقك الموج، وفي أي شلال هادر سيقذف بك، أو دوامة تبتلعك.12 – إن لم تكن قادراً على رد الجميل، فلا يمنعك زيغ قلبك من الاعتراف به، فإن غلبك هواك فالصمت يَسَعُك، ولكن إياك أن تنكره، والأدهى أن تصفه بالقبح وتذمه.13 – المعجبون: أحدهم يعاملك أخاً وصديقاٍ، وآخر يتخذك مثالاً وقدوة، وثالث يستخدمك مصعداً وسلماً، وغيرهم: يعتبرك وليمة وصَيداً، وبعضهم يضرب بسيفك، ويستغل اسمك فخاً وطُعماً.14 – اختار بعض الناس أن يروا الدنيا من ثقب إبرة، ومع عنادهم في ذلك فإنهم يتحملون مغبة اختيارهم، ولكن أن يدخلوا الناس من ثقب إبرتهم، ويجبروهم للنظر من خلف عدساتهم الكالحة المظلمة، فذاك هو الجهل والتنطع والخراب.15 – علوم الأخيار تبحث عن الإبداع في حلول المشاكل، وعلوم الأشرار تدأب في زرع المشاكل الخلاقة، وبث الفتن المستعصية.16 – أموال الأشقياء تزين حياتهم البائسة بالمظاهر والأضواء، لكنها لا تمنحهم سعادة النفوس وطمأنينة القلوب، كأنهم المعذبون في النعيم!.17 – وظلم ذوي القربى أنكى وأمضى، لأنهم يعرفون طباعك ونقاط ضعفك، وسيوفهم تلامس ظهرك.18 – عند التعب والإرهاق والنعاس، فراش الأرض أهنأ من أسرّة الملوك في القصور.19 – الخطأ من طبيعة البشر، ولكن من الغباء أن يتكرر، ومن الجهل الأكبر بعد ذلك أن يبرر، بحجة القضاء والقدر.20 – يعيرونك ويزدرونك احتقاراً إن أخفقت، ويحسدونك ويحاربونك إن تفوقت ونجحت...فحدد هدفك، وامض في طريقك، ولا تلتفت خلفك!. م. محمد حسن فقيه end.fakee_mhh@yahoo.com