الثلاثاء 18 أبريل 2023, 17:39 | المشاركة رقم: |
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 335 | تاريخ التسجيل : 23/06/2015 | نقاط : 3798 | السٌّمعَة : 10 | العمر : 36 | المزاج : منورة |
|
| موضوع: فقرة وقفة مع الذات 1 فقرة وقفة مع الذات 1إذا جلست الى صديق أو قريب أو زميل فلا تحدثه عنك وعن إنجازاتك الاقتصادية وعن آلامك وآمالك وعن أهلك ورحلاتك وسفرك وعقودك والدعوات الموجهة لك فهذا مما يعنيك وحدك وهو من خصوصياتك المصونة ...حدثه بود عن المفيد لكما ولغيركما.****************************************أحيـانــًا مِـن ضعـف الإنســان و قصـور عَقلـه ، يَعتَقِـد أنَّ مُشكلتـه ليــسَ لها حــل ، وأن تِـلك هـي النِّهايـة واختفـاء السَّعـادة مـن حَياتِـه ..لَكـــنَّ اللَّــه سُبحانـه و تَعـالــى أكبـرُ مـن كـل الهُمــوم ،~ ومَادام فـي القـلـب نبــض و فـي الـرُّوح نفـس فَهُناك أمل ، أنـت لا تَعلـم كَيـف ؟!لَكــن عَليـك أن تُحسـنَ الظَّن بالقادر على أن يُغيِّر ظروفـك فـي لمـح البَصر .. تِلكَ المَشاكـل مُجـرد اختبـار لتَتوبَ وتَصبرَ وتُبصِـر و تُصَحِّحَ طَريقَـك إلــى اللَّــه ..مَهمـا بَــدت الحيَــاة قاسيَــة ، عَلــق قَلبـكَ بـاللَّــه وبِرحمــة الحـيِّ القيُّـوم استَغِـثاشتغل لنجاة نفسك، و لا تنتظر أحداً يوزع عنك مصاحفاً أو يحفر لك بئراً بعد وفاتك.****************************************إياك أن تصدق بأنك كبرت فى السن ، ما جسدك إلا وعاء توضع فيه روحك ، والروح لا تشيب ولا تشيخ ، الروح من عالم أخر لا تشبه عالمنا بشئ ، لا يعلمها إلا الله ، فأياك أن تحبس روحك فى إطار جسدك ، حلّق فى عالم التفاؤل والأمل ، وثق بالله فى كل خطوة تخطوها ، ساعد الجميع وأمنحهم الحُب ، وأزرع الخير فى كل مكان ، فلا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه ، كثيراً منا يفهم هذه العبارة خطأ ، فلا يشترط أن يكون اللقاء بعد الموت ، فالصلاة لقاء ، والمناجاة لقاء ، والذكر لقاء ، والتفكر لقاء ، والصدقة لقاء ، وقراءة القرآن لقاء ، وبِر الوالدين لقاء ، وِصِلة الأرحام لقاء ، والتودد إلى الناس لقاء ، والأدب مع الناس لقاء ، وقيام الليل لقاء ، وزيارة المريض لقاء ، وتفريج كُربات المسلمين لقاء ، فهل أدركنا كم فرصة للقاء ؟ " فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يُشرك بعبادة ربه أحداً " .********************************************************************************الناسُ تفتتنُ بالجمالِ الماديَّ و يهملون جمالَ الرّوحِ ، و قد أودعَ اللهُ فيَنا جمالاً يبهرُ ، جمالٌ يأسرُ القلوبَ و الأفئدةَ، إنهُ سحرُ جمالِ الروحِ، تلكَ الروحُ التِيِ لا تفنَى معالمُهَا ، و لو تغيرَت معالمَ الصورَ الماديةَ .إنّنَا نظلُ نجرِي وراءَ السّرابِ ِ، نجرِي وراءَ معالمَ الصورَ الفانيةَ، فيأسرُنا بياضَ بشرتِنا و سمرتِها، يأسرُنا حطامَها الفانِي ، فكم ننفقُ الأموالَ لنشترِيَ الجمالَ المسروقَ . و مع ركضِنا نغفلُ جمالَ بياضَ القلوبِ و طيبَتها ، فنغفلَ بضاعة العفةِ و الحياءِ و الطهرِ .و في غمارِ تلك الحياةِ المضطربةِ ، تظلَ بضاعةٌ الروح الطيبةَ بضاعةٌ كاسدةٌ، لا تغرِي الطلابَ ، و هي سر السعادة .انظروا لمن فقد عزيزا كيف تجيش نفسه بالبكاء، يسكنه حزن لا يفارق ، بفقد من يجب، لا أحسبه يبكي الجسد فالجسد لا يلبث أن يستقر في موضعه ، في مكانه المخصوص؛ لكن تعلقنا بالروح لا ينقطع، تستمر التواصل بعد بلاء الجسد ، فالأرواح كالجنود تتواصل، فالود يبقى ، و سحر اللقاء يبقى ، و المؤانسة تبقى ، و الوفاء يبقى ، و الفضل يبقى ، و الملاطفة تبقى ، و تبقى كل شحنة إيجابية تغدي الروح ، فيطيب المحبوب حيا و ميتا في نفوسنا .إن سحر المادة يتلاشى ؛ لكن سحر الروح ، لا يتلاشى ، يظل يسكن ذاتنا ، لا يفارقنا جماله ، نأنس به و نسعد على مر حياتنا ، ظل نستحضر كل لحظة جميلة عشناها مع من نحب .فكيف َ ننسَى سرَّ جمالِنا السّاحرِ؛ ننسى الجمال المودعُ في تلكَ المضغةِ المكرمةِ، صانعةُ السّعادةِ الدائمةِ في الدنيَا و الآخرةِ ! .**************************************** |
| |