دخل علينا شهرٍ مبارك وموسم عظيم ،الا وهو شهر رمضان بما يحمله من خيرات عظيمة وبركات عميمة ، وبما فيه من غفران للذنوب وتكفير للسيئات وعتق من النار . وجديرٌ بكل مسلم أن يحسن التهيؤ لهذا الشهر والاستعداد بالنية الصالحة والقصد الحسن ، والهمة العالية والعزم الرفيع ، والجد والاجتهاد والحرص على اغتنام أوقات هذا الشهر المبارك لياليه وأيامه .فالحمد لله ذي الفضل والإنعام ، الدي أوجب الصيام على أمة الإسلام ، وجعله أحد أركان الدين العظام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، وخير من أطاع أمر ربه واستقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام ،
انتضرنا اياما معدودة على اصابع اليد...سكون للكل
واليوم طرق بابنا ضيف يطلب منا الرد...
جاءنا ببشائرالرحمة والمغفرة بدون حد
فهلا استقبلناه استقبالا يليق به وليس باي احد
ضيف له بين الحنايا حب وغرام مقيم...ضمة للكل
فاهلا به والف مرحبا..
ماهب هوى ونسنس في شعابنا النسيم..
لك ياضيفنا الاجساد.. والارواح تهفو..
لتغتسل الضمائر وتستقيم
بقلوب متعبة انتظرناه طول السنة ... وبدكره اليوم نهيم
انه ضيف راحل فالنحسن ضيافته وليكن فيه المغتنم سكون للكل
لجني الفضائل وكتم الغرائزوالتمتع بالنعم
فالنفتح ابواب قلوبنا المغلقة ونشحذ الهمم
ونتحدى الارادة البشرية مادق قلب ونطق فم
فهيا بنا نترفع عن الماثم و الزلات.. ونخطو للامام بطموح كسرة للكل
نحو العبادة والاستغفار لنبرأ.. من تعفن القروح
بكل عزيمة لنجدد بالصيام.. خلايا الروح
ونغنم باوقات الاجابة..من الله .. قبل النزوح
فغدا اذا نادى القبر وضمنا التراب.. ليس بعده.. شفاء للجروح
فاما جنة نعيم او نار دات فحيح
والله أسأل أن يؤلف قلوب المسلمين ، وأن يجعلهم اخوة متحابين ، وأن يهديهم سبل السلام ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، وأن يرزقنا جميعاً العلم النافع والعمل الصالح ، وأن يبلغنا شهر رمضان ونحن بصحة وعافية ، والإسلام من نصر إلى نصر ، وقد أقرت أعيننا بعودة أراضي المسلمين إليهم ، والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .