هاتِ الحديثَ عن الجناب ِِالأحمدي
و صفِ الجمالَ بوجههِ المتورّدِ
و ابدأْ بمولدهِ الذِّيْ أحيا الورى
فالكونُ فاحَ شذا بيومِ المولدِ
و أسالْ بحيرةَ إذْ يجيبُ بحيرةٍ
هذا الرسولُ معَ الاشارة باليدِ
أخذَ الغرامُ فؤادهُ فرمى بهِ
فوقَ الغمامةِ مظهراً للمشهدِ
و كأنّ خيمةَ أمّ معبد سورةٌ
تليتْ على قلبيْ السقيمِ الاسودِ
فشفيتُ منْ وصفِ النبيِّ و حالهِ
و عرفتُ جمعيْ في الهوى مِنْ مفردي
مُذْ شُقَّ ذاكَ البدرُ شُقّتْ مُهْجتي
شوقاً لحضرتهِ بذاكَ المرقدِ
يا آلَ سعدٍ أرضعتهُ حليمةٌ
فرضعتمُ ثديَ الفخارِ السّرْمدي
بايعتهُ بالحسنِ بيعةَ عاشقٍ
و عقدتُ أَيمانَ الهوى في المسجدِ
ملأتْ نواحي الكونِ لمعةُ نورهِ
كالشمسِ في إشراقها المتمدّدِ
يا أَهل طيبةَ و الحبيبُ نزيلكمْ
ولّعتموني بالهوى المتعمّدِ
و تفاخرَ الاباءُ و الابناءُ بل
كلُّ الخلائق شُّرفت بمحمَّدِ
مترددٌ إِلّا بمدح المصطفى
كلّيْ يقول بهُ بغير تردُّدِ
أهواهُ في كلِّ اللغاتِ و ما أنا
بالحبّ بالمتطرّفِ المتشدّدِ
فالحقُّ لو يفديهِ كلّي هل يفي
أمواجَ بحرِ الجودِ بالكفّ النديْ
بعشيرتي و أَقاربي و بِمهجتي
لو صحَّ لي أفديهِ كنتُ المفتدي
فدع الملامة عن محبّ هام فيه
و صاح آهات الهوى بتنهّدِ
هذا الحديث عن الغرام بأحمدٍ
متواترٌ أوردتهُ في مسندي
يا منشدَ الاحبابِ كرّر مدحه
فالمدح كم يحلو بصوت المنشدِ
فالحمد للمولى بأن أجرى على
حالي و اقوالي مديح محمّد
مذْ جئته بالكسرِ ضمّ مشاعري
و عليّ منّ بفتحهِ المتعدّد ِ
أَوقفتُ كلّ قصائدي لمديحهِ
و الله مالي غيره من مقصدِ
فعليهِ صلّى الله ربي دائماً
ما قلتُ أشهدُ أنّه بتشّهُدي
كمال فريح