قصة قصيرة
صعدت حنان إلى سطح المنزل لتلعب ( الجحلة) مع بنات عمها ، لكنها لم تجدهن ، فوقفت حزينة ،
و نظرت من أعلى السطح إلى الشارع فرأتهن و قد خرجن مع أمهن ، فجلست يائسة و غاضبة ،
و نظرت إلى (عشة الدجاج)
فرأت الدجاج يأكل و يشرب و يعلو صوته ، فأعجبها المنظر و إبتسمت ،
لكن إبتسامتها إختفت عندما تذكرت أن هذه الطيور ليست ملكا لها ، و لكن لزوجة عمها ،
و بينما هي سارحة رأت دجاجة تبيض في القش ، فقالت لنفسها سآخذ هذه البيضة و أعطيها لأمي ،
لأن أمي ليس لها طيورا وزوجة عمي ليست هنا ، و لن تراني) فنظرت حولها و إنحنت داخل العشة ،
و أدخلت يدها و أمسكت بالبيضة ، و أخفتها في يدها ، و نزلت على السلالم و هي سعيدة جدا، و أعطتها لأمها ،
فنظرت لها أمها و سألتها
من أين تلك البيضة ؟) قالت حنان: (من العشة التي على السطح يا أمي )
فقالت لها أمها بكل حنو: ( هل هي ملكنا يا حنان؟)
قالت: ( لا يا ماما ، و لكن نحن ليس عندنا عشة ، و زوجة عمي عندها، و كل يوم تأخذ البيض منها و نحن لا )
قالت الأم لو كانت زوجة عمك هي التي أعطتها لك تكون بيضة حلالا ، و هدية مقبولة ،
و لكن يا حنان أنت سرقتها ، و من يسرق البيضة يسرق الجمل ، فهل فهمتي؟)
قالت حنان: ( لا يا أمي) قالت الأم أي أن الذي يسرق الشيء القليل يسرق الشيء الكثير ،
و يصير لصا مجرما يدخل السجن ، و في الآخرة يدخل النار ،
إصعدي يا حنان إلى السطح مرة أخرى و ضعي البيضة مكانها ، و إستغفري ،
و أنا سوف أشتري لك بيضا من عند البقال إن شاء الله ،
و عندما يكون عندنا مال زائد سوف نشتري دجاجا كثيرا و بطا ،
و نصنع له عشة ، و سوف أجعلك تجمعين منها البيض بنفسك)
صعدت حنان و أعادت البيضة ، و كلما نظرت إلى العشة تذكرت ما حدث ، و أسفت و ندمت ،
و صارت أمينة على أموال الناس و أشيائهم.
تأليف/أحلام شحاته