هناك من يرى بذوي الاحتياجات الخاصة أنهم بحاجة لشفقة
فنكثر من عبارات الإحسان و الإطراء عليهم
ونغدقهم بالحب سواء كان زائف أو حققي
ما أقسى ذلك النوع من المشاعر خصوصا حينما
نمنحها للآخرين ظنا منا إننا نساعدهم بينما نكون قد أسانا إليهم
لأنهم لا يحتاجونها بقدر ما يحتاجون للنصيحة الجادة والاعتراف بحقوقهم
كل ما نفعله لهم نخفف عنهم بكل العبارات
متناسين إننا ربما نحن من نحتاج لمواساتهم لنا كأصحاء
نرمي بطريقهم الورود والياسمين ونبني لهم قصور يتجولنا بين غرفها
ونتناسى الواقع الذي يحيط بهم من تهمش طفولة مهملة وشباب ينتظر أين المفر
قد تجد احدهم يثور ويقول
لا يا اخي لا اريد منك السمك لكن علمني كيف اصطاد السمك
اعترف بحقوقي عليك واتركني اسبح ببحر الحياة
وساثبت اني بحار ماهر بوجه العواصف
قد نحبهم ونتباهى بحبهم لكن سرعان ما يعرفون إنها أحاسيس نابعة من شفقه
وهذا ما يدمرهم
فمنهم من ينطوي على نفسه ومنهم من يثور بوجهك وكلاهما مر
فأحذر أخي من الشفقة عليهم
والتلاعب بمشاعرهم
فأنت تغرس خنجر بقلوبهم وتزرع شوك بطريقهم
اذا علمني كيف اصطاد سمكة واحده أحسن من اهدائي اسماك البحر كله