التوحد من الامراض التي حيرت العلماء في معرفة سببة فبينما اتجهت الدراسات للبحث عن علاقتة بالجينات الوراثية او بالاسباب الجينية
اظهرت احدث الاكتشافات التي تم نشرها في الدوريات العالمية مؤخرا علاقة التوحد بنقص فيتامين (د)
و هي دراسة اجراها قسم بحوث الاطفال ذوي الاعاقات بالمركز القومي للبحوث تحت اشراف الدكتورة نجوي عبد المجيد استاذ الوراثة البشرية بالمركز تقول
:ان التوحد مرض وراثي بيتي يظهر لدي الطفل في العامين الاولين و قد ارتفعت نسبتة في مصر
حتي صار يصيب طفلا واحدا من كل مائة و خمسين طفلا و يعتبر فيتامين (د)من اهم الفيتامينات اللازمة لنمو مخ الاطفال
بل ان له دورا حاسما في نمو مخ الجنين و هو في رحم الام
و قد اجريت العديد من الدراسات علي اثار نقص هذا الفيتامين لدي الحوامل علي الاجنة و كانت النتائج هي ان انخفاض فيتامين (د)
يؤدي الي عدم نمو المخ بالمعدلات الطبيعية ,بالاضافة الي حدوث انخفاض في انتاج البروتينات التي تشارك في بناء الاعصاب و كذلك ضعف التعليم و الذاكرة
,كما ان نقصة له تاثيرات علي الهرمونات.و تؤكد الدكتورة نجوي ان فيتامين (د) يؤثر علي مستويات مادة (الجلو تاثايون)
التي تعمل بمثابة عامل مساعد علي تخليص الجسم من المعادن الثقيلة التي تؤدي الي تلف انسجة المخ.و قد اثبتت نتائج الدراسة نقص فيتامين (د)و الكالسيوم عند اطفال التوحد بالمقارنة بالطفال الاصحاء ...و اوضخت الدراسة بضرورة تعرض الام و الطفل في سن العامين الي اشعة الشمس و تناول اغذية تحتوي علي فيتامين (د)
و بسؤال د.نجوي عبد المجيد عن ان اطفال التوحد كما نعرف ليسوا متخلفين عقليا و لكنهم يعانون من اضطرابات سلوكية
تتمثل في عدم التواصل مع الاخرين و نوبات الغضب و ضعف اللغة و قد يكون في الاسرة اكثر من طفل مصابا بالتوحد
و لكنهم ايضا يظهر من بينهم من لدية ملكات و مواهب في الموسيقي كموشارت الذي كان مصابا بالتوحد او في التمثيل
مثل سلفاستر ستالون او في التجارة مثل مؤسس شركة فورد
و التدخل العلاجي المبكر هو الحل لعلاج المرض حيث تستخدم اساليب علاجية تحسن احوال الطفل مثل التدخل الغذائي و التعديل السلوكي
و التخاطب و مما يذكر ان عيادة المركز القومي تفتح ابوابها للعلاج يوم الثلاثاء من كل أسبوع .