المعلومات الطبية

**رانيا هلال** · الجمعة 07 أبريل 2017, 23:54

عادة ما ينظر للمرأة بشكل نمطي علي أنها أقل قدرة علي الفهم وعلي تشغيل الأجهزة والمعدات بالاضافة الي الأعداد الكبيرة من النساء اللاتي تنقصهن الموارد اللازمة المالية لإقتناء الاجهزة التكنولوجية وشبكة المعلومات واستخدامها هذا الي جانب أن مجرد وجود التكنولوجيا في حد ذاتها لا تكفي لتحقيق الاستفادة منها للجميع فهناك فرق بين الوصول للتكنولوجيا والحصول عليها والقدرة علي استخدام المعلومات وهنا تكمن أهمية التدريب علي استخدام الانترنت والحصول علي المعلومات وكيفية الاستفادة منها لتغيير أوضاع المرأة وخاصة المرأة التى تعول طفل ذوى احتياجات خاصة .

تتعدد الدراسات التي تركز علي عدم وصول المرأة الي مرحلة متطورة من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العالم وفق النظم الاجتماعية والثقافية السائدة . يعتبر عزوف المرأة عن سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحديا ذاتيا يجب العمل على تخطيه عن طريق زيادة الوعى عند النساء بأهمية الدور الذى يمكن للمرأة أن تلعبه فى مجال تكنولوجيا المعلومات و الاستفادة من الفرص المتاحة وأثرها الايجابى على نوعية حياتهن. ان القضية الأساسية هنا هي النفاذ الي البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال . هذه البنية متوفرة في كل الدول المتقدمة والنامية الا أن هناك فروقا في توفير هذه البنية في الدول النامية والمتقدمة علاوه علي عائق اللغة الانجليزية التي تحول دون مشاركة النساء والرجال في هذا القطاع ولما كان معظم محتوي الانترنت باللغة الانجليزية فهذا يحد أيضا من إمكانية استفادة المرأة مما يتضمنة الانترنت ويزداد الأمر حدة في الريف .

ونخص هنا بالذكر كل ما يتعلق باللغة العربية والثقافية العربية فلغة الاتصالات أصبحت اللغة الأجنبية ومعظم الموارد المتاحة هي باللغة الانجليزية علي وجه الخصوص وفي هذا الصدد من الضروري أن نعمل علي تنمية المواد العربية المتاحة علي شبكة المعلومات والتي بدأت بالفعل تتزايد والمهم أن نعمل علي تنمية هذه المواد العربية في المجالات التي نهتم بها عموما والتي تهم المرأة علي وجه الخصوص ونخص بالذكر موضوع هذه الشبكة و الخاصة بالمرأة التى أنجبت طفل معاق و تعانى من الشعور بالخجل لكونهن أمهات لأطفال معاقين يجب أن يشعرن بالقوة الكافيه ليقدرن على أتخاذ ردود الافعال القوية و الإيجابية التى تعزز أوضاعهن. و بدون شك عندما تحس هؤلاء الأمهات – و هن نواة المجتمع – بالمساندة سيوجهن أطفالهن المعاقين للأحسن و كذلك عائلتهن و المجتمع بأكمله. بأستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كمادة للمعرفة و المعلومات ستتمكن الأم من التواصل, الإبداع, حب أنفسهن وايضا تبادل المعلومة و بذلك ستشعر بالثقة بالنفس.