{وَيَأْتِينَا فَرْدًا}
هو الآن بمفرده عند الله الذي عصاه .. الله الذي جحد نعمه .. الله الذي أمره بعبادته فأبى!
{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}
بعض الأفكار الضالة تجزم بعدم إمكانية خروجها من عقل بشري صرف؛ كتلك الأفكار المتعلقة بذات الله العليّة.
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} أي تكريم وجلالة وفخامة تحملها كلمة "وفدًا"، وأي تشويق للانضمام لهذا الموكب المشهود.
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} لو أذن الله للكون أن يتصرف بتلقائية .. لأطبق نفسه على أهل الكفر .. ولكن ربنا رحيم.
{وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} ليس بمستبعد أن تكون بعض الكوارث إذنًا من الله للأرض أن تعمل وفق غضبها لله.
{لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} في زحمة العرصات .. وبين ملايين المخلوقات .. وفي أعظم الكربات ..
لك اسم ورقم ووصف ومصير.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} ما أعظم عطاءه .. حتى الحب لا يدعك تتعب في استجدائه .. بل يخلقه لك في قلوب الناس.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} بعض الصالحين بمجرد أن تسمع عنه .. تشعر أن شيئًا نورانيًّا تسلل إلى فؤادك .. فلا تنتبه إلا وأنت تحبه.