الكوكب الوسنان يطفىء ناره خلف التلال
|
والجدول الهدار يسبره الظلام
|
إلا وميضاً لا يزال
|
يطفو ويرسب مثل عين لا تنام
|
ألقى به النجم البعيد
|
يا قلب ما لك لست تهدأ ساعة؟ ماذا تريد؟
|
النجم غاب وسوف يشرق من جديد بعد حين
|
والجدول الهدار هينم ثم نام
|
أما الغرام دع التشوق يا فؤادي والحنين!
|
**
|
-2-
|
أأظل أذكرها وتنساني ؟
|
وأبيت في شبه احتضار وهي تنعم بالرقاد ؟
|
شعت عيون حبيبها الثاني
|
في ناظريها المسبلين على الرؤى أما فؤادي
|
فيظل يهمس في ضلوعي
|
باسم التي خانت هواي يظل يهمس في خشوع
|
إني سأغفو بعد حين سوف أحلم في البحار:
|
هاتيك أضواء المرافىء وهي تلمع من بعيد
|
تلك المرافق في انتظار
|
تتحرق الأضواء فيها مثل أصداء تبيد
|
**
|
-3-
|
القرية الظلماء خاوية المعابر والدروب
|
تتجاوب الأصداء فيها مثل أيام الخريف
|
جوفاء في بطء تذوب
|
واستيقظ الموتى هناك على التلال على التلال
|
الريح تعول في الحقول وينصتون إلى الحفيف
|
يتطلعون إلى الهلال
|
في آخر الليل الثقيل ويرجعون إلى القبور
|
يتساءلون متى النشور!!
|
والآن تقرع في المدينة ساعة البرج الوحيد
|
لكني في القرية الظلماء في الغاب البعيد
|
**
|
-4-
|
دعها تحب سواي تقضي في ذراعيه النهار
|
و تراه في الأحلام يعبس أو يحدث عن هواه
|
فغداً سيهوي ساعداه
|
مثل الجليد على خطوط باهتات في إطار
|
وعلى الرفوف الشاحبات رسائل
|
عادت تلف على نسيج العنكبوت بها الوعود
|
والريح تهمس لن يعود
|
ويلون المرآة ظل من سراج ذابل
|
وحياله امرأة تحدق في كتاب
|
بال وتبسم في اكتئاب
|
**
|
-5-
|
الكوكب الوسنان يطفيء ناره خلف التلال
|
والجدول الهدار يسبره الظلام
|
إلا وميضاً لا يزال
|
يطفو ويرسب مثل عين لا تنام
|
ألقى به النجم البعيد
|
يا قلب مالك في اكتئاب لست تعرف ما تريد ؟!
|