الدعاء سلاح المؤمن في كل أوقاته وفي جميع أحواله
والشيطان يصد العبد عند الدعاء ومن حيله شعور العبد بعدم حاجته واستغنائه
وليتذكر العبد أمورا ثلاثة
أولها : أن الدعاء بذاته عبادة بل هو من أعظم العبادات لأنه علامة الذل والخضوع لله تعالى وهذا من أسرار أمر الله بالدعا " وقال ربكم أدعوني استجب لكم "
وثانيها : أن المؤمن عالي الهمة فمهما كانت حاله من الخير والسعة فهو يعلم أن ماعند الله مما في خزائنه أكثر مما أعطاه فيكون دعاؤه لسؤال الكمال وزيادة الخير
وثالثها : أن الدعاء ليس وقفا على طلب المزيد بل من مقاصد الدعاء سؤال الله بقاء الخير والالتجاء إلى بعدم زواله ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك "