★ الزوجة وسقف العقاب
عادة الزوجة هي التي تحدد سقف عقوبتها بيدها ؛ ولا أشك لحظة في أنها الوحيدة القادرة على فرض احترامها على زوجها , وعدم تطوير الأمور لتصل منه إلى الضرب أو الإهانة , وليس ذلك بالتخويف , ولا بالإرهاب الذي توجهه للزوج , ولا بإعلاء صوتها عليه وشتمها وسبها له , فكل هذه أمور من المحرمات من جانب , ومن جانب آخر مساهمة بشكل فعّال جدًا في خراب بيتها وطلاقها من زوجها ..
ولكن إنما يأتي ذلك بإحترامها لنفسها وطاعتها لزوجها .وقد تكلمنا سابقا في طاعة الزوجة لزوجها و أن الزوجة مأمورة من الله عز وجل بطاعتها لزوجها , شاءت ذلك أم أبت , مادام الأمر دائرًا في دائرة المباحات والتحسينات , أما إذا أمرها بمعصية , فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق جل وعلا.
فإذا أمرها زوجها أطاعته, أما إذا لم تُطع , وفعلت ما لا يحب – وهي تعلم – فقد وضعت نفسها تحت طائلة العقاب , وهذا هو مدار الأمر فانتبهي ..
العادة تقضي بتدريج العقاب من المعاقِب , فإن العقاب في بداية الأمر يكون خفيفًا , كما في قوله تعالى: ” وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً.”
فإن المرأة هي التي تحدد لنفسها نوعية العقاب, فقد عوقبت مرة فوُعِظت ولكنها لم تنتهِ فكررت الخطأ , فرفعت بذلك سقف خطئها قليلاً , فهُجِرت , ولكنها لم تنتهِ أيضًا فرفعت سقف الخطأ مرة ثانية , ثم كررت الخطأ مرة ثالثة واستحقت النوع الأقصى من العقاب وهو الضرب .. وهكذا , ويظل يرتفع السقف حتى يكاد ينهدم على رأس الزوجة بالفراق أو الطلاق عياذًا بالله من الأمرين.
فإن من النساء من تكفيها النظرة من زوجها فتنتهي عما تفعل , وهذه – لا شك – تحترم نفسها وتحترم زوجها , وهي الصالحة ذات الدين التي مدحها النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حينما قال: “ألا أخبركم بخير ما يكنـز؟! [أي الرجل] المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته, وإذا غاب عنها حفظته”.
ومنهن من يتعدى الأمر ذلك إلى كلمة عتاب رقيقة , ومنهن من لا يكفيها إلا علو صوت زوجها وغضبه , ومنهن من لا يؤتي أي من هذا ثماره فتُلجئ الزوج إلى هجرها ثم ضربها .. أرأيتِ ؟! أنتِ التي تفرضين عليه نوعية التعامل ونمط العلاقة.
فإذا أخطأتِ فبادري بالاعتذار , وأنهي هذا الأمر على الفور , ولا يمنعنّك كبرياؤك عن إبداء أسفك على خطئك ؛ ولا تنتظري أن يوقع بك الزوج العقاب , فإن كثرة الجروح ستسفر حتمًا عن جسد متهرئ لا يقوى أمام مصاعب الحياة , وإن كلمة واحدة تقولينها تنالين بها رضا زوجك قد تسكنك في عليين الآخرة والدنيا .
★ العلاقة الخاصة
ليس معقولا أن نتكلم في كل الأمور الزوجية ونهمل هذا الشق الهام من العلاقة بين الزوجين .. وهو العلاقة الخاصة فهو أهم أمر في الحياة الزوجية ، وهو في نظري مفتاح الرجل (أي رجل ) ، أنتبهي جيدا لهذا الأمر .. فهو مهم جدا للرجل
وتأكدي من أمر إذا كان الرجل معرضا عن المرأة فليس هو السبب إنما السبب هذه الزوجة التي لا تعرف كيف تثير الرجل .. ولا تستطيع جذبه ، مع أن الأمر سهل يا غالية .. فهو رجل وأنت إمرأة .. ببعض التفكير والحركات العفوية ستأتين به ليقدم فروض الطاعة والولاء ، والدليل إنك قد تجدي إمرأة ليست جميلة ومع ذلك زوجها يعشقها ولا يريد عنها بدلا .. وإذا بحثت عن السبب تجدي أنها ملكت عليه حواسه بتفننها في حياتهما الخاصة
لا تستهيني أبدا بهذا الأمر وابحثي عن كل ما يثير الزوج ويرغبه في زوجته وما يمتعه وأفعليه ..
وحذاري أن يمنعك الخجل من ذلك فهذا ليس موضعه ، مادام حلالا أحله الله .. فافعليه حبيبتي ، فأنت أولى بزوجك من أي إمرأة قد تسول لها نفسها بسرقته منك.
وللمزيد من التفاصيل إليكن هذا الكتاب ( خاص للمتزوجات فقط )
كتاب هديتي لابنتي عند زفافها
★ محاور إضافية
- المرأة حال مرضها ( ليس المرض الشديد عافانا الله وإياكن )
نلاحظ أن كثيرات من النساء وقت مرضها لا تهتم بهيئتها أبدا , فيظل شعرها بدون تسريح ، ملابسها غير نظيفة وقد تجلس بالأيام بدون تغييرها ، وهذا خطأ أكيد .. فحتى وأنت مريضة عليك أن تهتمي ولو قليلا بنفسك .. وأقل القليل أن يكون شعرك مرتبا وملابسك نظيفة ..
- متي تتكلمين ومتى يلزمك السكوت
وهذا أمر حتى الآن لا تفهمه بعض النساء فتظن أن الحديث في كل وقت وأي وقت ، هذا خطأ وخاصة في الأمور المهمة يلزمك أن تفكري جيدا قبل أن تتحدثي وتسألي نفسك هل هذا الوقت مناسب لهذا الحديث أم لا ، فربما أردت من زوجك طلبا ما وبسبب إختيارك للوقت الغير مناسب يؤدي ذلك إلى رفض طلبك مباشرة ، لا يا غالية .. انتقي الوقت المناسب للحديث المناسب
- وهناك أوقات حذاري أن تتحدثي فيها بأي أمور مهمة أو طلبات عاجلة لأن الرد سيكون الرفض مصاحبا للعصبية
لا تحدثيه عندما يكون
– جائع
– يرغب في النوم
– مشغول بالاخبار او الجريدة او العمل
– اتي للتو من العمل
– استيقظ للتو من نومه
– عندما يكون متضايق او غاضب من اي شيء، الا اذا هو بدأ كلام معك فاعرفي انها دعوة منه لتساعديه في التخفيف عن نفسه وعن ضيقه.
هذه الأوقات يكون فيها إما متعب أو مشغول البال ووقتها لن تحصلي على إهتمامه فالأفضل أن تنتظري وقت يكون هو مرتاحا نفسيا وجسديا وبعدها تحدثي فيما تريدين ومع إنتقاءك للكلمات المناسبة ستجدي ما يسرك بإذن الله .
أسأل الله أن يرزقنا وإياكن السعادة في الدنيا والآخرة
الواجب العملي